-A +A
زكي حسنين
الآن.. آن لجدة أن تتجدد.. آن لعروس البحر الأحمر أن تختال وتتزين، في انتظار عرسها الموعود، بعد أن أشار إليها عراب التطوير والبناء بعصاة رؤيته الطموحة، ليصنع فيها حاضرا ومستقبلا، يليقان بماضيها المجيد.

إنها جدة التي تتهلل فرحا هذه الأيام بمشروع سيدي ولي العهد، الذي سيحيلها إلى وجهة عالمية، من خلال المشروع العملاق «وسط جدة»، الذي فاق في تطويرها حتى أحلام عشاقها. ولكنه «محمد بن سلمان» الذي منح أحلام السعوديين حق التحليق بالخيال في آفاق بعيدة، ليتفاجأوا عندها أنه قد حقق لهم الأبعد.


جدة التي ظن البعض -وبعض الظن إثم- أنها اكتفت بمقوماتها، ولم تعد في بؤرة الاهتمام، عادت الآن لتؤكد أن القيادة لا تستثني شبراً من أرض الوطن في حركة التطوير والتعمير والبناء، وكيف لا وهي القيادة التي حملت على عاتقها أن تبني وطناً جديداً، وتشكل حاضراً جديداً، وتصنع مستقبلاً جديداً يتسع لكل الأحلام وكل الطموحات.

فجدة التي لفتت أنظار العالم خلال الأسابيع الماضية بفعاليات عالمية أبهرت الجميع، مثل «فورمولا1»، و«مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، عادت لتلفت أنظاره من جديد بمشروع عالمي مبهر، سيجعلها في مكانة تستحقها، كما أراد لها باني السعودية الجديدة محمد بن سلمان.

جدة التي كانت «غير»، لم تعد وحدها.. نعم.. فكل أنحاء المملكة ومناطقها ومدنها، أصبحت «غير»، في ظل قيادة تهتم بكل مساحة الوطن، وتحرص على أن ينال كل شبر فيه نصيبه من التطوير والبناء والنماء، بما يناسب طبيعته ومقوماته وأهدافه.

فجدة عروس البحر الأحمر، وحاضرة جزيرة العرب منذ القدم، يليق بها مشروع «وسط جدة» الذي أطلقه سيدي ولي العهد.. يليق بها أن تحتضن دار أوبرا، ومتحفا، واستادا رياضيا كبيرا.. يليق بها المزيد من المشاريع السياحية، والرياضية، والثقافية، والترفيهية ذات المعايير العالمية.. يليق بجدة الفنادق والمنتجعات والشواطئ والفنون.. يليق بها المشاريع العملاقة والتطوير والنماء. كما يليق الحلم بأبناء المملكة من كبار وصغار، شبان وفتيات.. يتمنون، ويأملون، ويطمحون.. فيحقق لهم قائدهم أكثر مما يحلمون.