-A +A
هيلة المشوح
الرياض.. هذه الأيام كعرس أسطوري في ليلة شتاء طويلة دافئة ومضيئة، ألوان وجمال وبهجة وزوار ومهرجانات وفعاليات، ننام على احتفالات ونصحو على فعاليات، نغفو على خيالات الموسم ونستفيق على واقعه البهي، أينما تذهب تجد الحشود حاضرة من مختلف الدول والأجناس والألوان والأعراق، وأينما تحل تجد السعادة تغمر الجميع شباباً وشيباناً، أطفالاً ومراهقين.

على مدى أربعة أيام متواصلة، أشعل مهرجان ساوند ستورم (ميدل بيست الرياض) الأجواء حماساً بين الشباب وكسر حضوره حاجز النص مليون زائر حتى يومه الثالث خلال الحدث الأضخم في الشرق الأوسط على الإطلاق بضخامته وتعدد فعالياته ومسارحه، حيث أقيم المهرجان على 8 مسارح بحضور 200 فنان عربي وعالمي، أما بقية الفعاليات في موسم الرياض فهي أحداث حماسية ومناسبة لكل الأعمار والفئات بدءاً بمنطقة البوليفارد بمسارحها وعروضها ومطاعمها العالمية مروراً بالمربع والعاذرية والجروفز ونبض الرياض وأويسس الرياض وقرية زمان وسفاري الرياض وغيرها من الفعاليات المبهرة، وعلى رأسها بالطبع مدينة الونتر وندر لاند العالمية.


تغمرني السعادة حين أشاهد هذا الجيل يتمتع بأفخر أنواع الترفيه ويحضر أكبر فعالية ترفيهية مرت على الشرق الأوسط كافة في وطنه وعلى أرضه وهي فعالية الميدل بيست، وتغمرني السعادة أكثر حين أجد هذا الجيل أوفر حظاً ممن سبقوه تزامناً مع هذه المتغيرات الكبرى في بيئتنا الاجتماعية، وهي المتغيرات التي من شأنها أن تخلق توازناً طبيعياً في حياة شباب هذا الجيل بالمزج بين البناء والمتعة، ففي ذات الوقت الذي يبنى فيه الوطن بسواعد أبنائه فهو يوفر لهم سبل المتعة والراحة والرفاهية التي يحتاجها أي مجتمع متوازن في وطن يحقق غاياتهم وما تهفو إليه نفوسهم وتصبو إليه طموحاتهم.

موسم الرياض، وموسم العلا والطائف وجدة وأبها كلها مواسم بفعاليات مختلفة تغطي مناطق المملكة وتحقق الترفيه لشعب المملكة من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، فضلاً عن الزوار من خارج المملكة باختلاف جنسياتهم، واللافت حقاً في هذه المواسم أننا اكتشفنا كنوزاً سياحية أضافت قيمة كبرى لهذا الوطن العظيم في تضاريسه وتنوع مناخه وتعدد ثقافاته ومناطقه وتباين تقاليد شعبه حسب مناطقه وتنوعه.

نعم.. هنا قلب الرياض بالحب يجمعنا

رياض الفن والإبداع والجمال والمتعة

فأهلاً بمن جاءنا زائراً.. وهنيئاً لمن عاش المتعة بكل أشكالها في هذا الموسم.. والقادم أجمل.