ويبقى الشعر هو الشعر، سيد الأزمنة وفارس العصور. ونعني به الشعر الذي يجتاح سامعه ويخطفه من وعي لحظته ليحلق به في سماوات علا، مرفرفاً مغنياً راقصاً من دهشة فكرته وعذوبة موسيقاه وعمق معانيه. بداية هذا العام حملت معها مفاجأة جميلة حين اجتمع عدد كبير من أفراد قبيلة الشعر في مكان واحد، لقد مضى وقت طويل ونحن نسمعهم فرادى، فجاء قرار جزيرة الشعر (فرسان) أن تلم شملهم، وتحتضنهم وتقدح شرر الشعر فيهم لينطلق نجوماً في سمائها ولآلئ في بحرها وأنغاماً عذبة تجوب طرقاتها وتعطّر أوقاتها.
ربما أدركت فرسان أن طيور الشعر لن تجتمع إلا فيها كما هو حال الطيور المهاجرة التي تأتي إليها في مواسمها، فقررت أن تخلق موسماً للشعراء يهاجرون فيه إليها، وكانت واثقة أنهم سيأتون لأنها جزيرة الشعر، فهو لغتها الأولى والأخيرة كما قال الدكتور سعيد السريحي في تغريدة له تصف فرسان. نعم، لقد استطاعت فرسان بقوة مغناطيسها الشعري أن تجذب طيور الشعر وتخرجها من عزلتها في أعشاشها لتحلق باتجاهها وتستقر على شواطئها ثلاثة أيام وليال كانت كرنفالاً باذخاً للشعر.
لقد أرادت فرسان أن تكون مختلفة عندما قررت أن تكون مشاركتها في موسم شتاء جازان احتفاءً بالشعر، بل أرادت أن تكون هي، فهي الشعر والشعر هو فرسان، واختارت لهذه المهمة الشاقة المرهقة ابنها المرفرف شعراً وتهذيباً «عبدالله مفتاح» نجل الكبير «إبراهيم مفتاح». وقد كتب عبدالله في تويتر قبل بدء «ملتقى فرسان الشعري» قائلاً: تخيلوا أن تجتمع هذه الأسماء في مناسبة واحدة، وهو محق فجمع ذلك العدد ليس سهلاً، وعندما قلت إن مهمته شاقة ومرهقة فهي كذلك فعلاً لأن إدارة كائنات الشعر واستيعاب أمزجتها المتقلبة وضبط نفورها من رتابة الانضباط ليست مهمة سهلة.
نعم، تخيلوا أن تجمع فرسان عدداً كبيراً من نجوم الشعر في مناسبة واحدة، من منطقة جازان ومناطق أخرى، في وقت تطغى فيه ثقافة التسلية والترفيه على كل فعاليات المواسم في مناطق المملكة، شعراء كبار كانوا هناك، صدحوا بقصائدهم المنتمية إلى تجارب مختلفة، وحولوا مساءات فرسان إلى سيمفونيات شعرية عذبة.
لقد تفوقت فرسان بامتياز في تنظيم ملتقاها الشعري، وأعادت الاعتبار للشعر، وتفوقت أيضاً بكرمها الباذخ وأريحيتها العظيمة ومشاعرها الدافئة التي غمرت الجميع. كما أنها قررت أن يكون الملتقى الشعري منتظماً في موعده للسنوات القادمة لتصبح قبلة الشعر والشعراء.
شكراً فرسان.
ربما أدركت فرسان أن طيور الشعر لن تجتمع إلا فيها كما هو حال الطيور المهاجرة التي تأتي إليها في مواسمها، فقررت أن تخلق موسماً للشعراء يهاجرون فيه إليها، وكانت واثقة أنهم سيأتون لأنها جزيرة الشعر، فهو لغتها الأولى والأخيرة كما قال الدكتور سعيد السريحي في تغريدة له تصف فرسان. نعم، لقد استطاعت فرسان بقوة مغناطيسها الشعري أن تجذب طيور الشعر وتخرجها من عزلتها في أعشاشها لتحلق باتجاهها وتستقر على شواطئها ثلاثة أيام وليال كانت كرنفالاً باذخاً للشعر.
لقد أرادت فرسان أن تكون مختلفة عندما قررت أن تكون مشاركتها في موسم شتاء جازان احتفاءً بالشعر، بل أرادت أن تكون هي، فهي الشعر والشعر هو فرسان، واختارت لهذه المهمة الشاقة المرهقة ابنها المرفرف شعراً وتهذيباً «عبدالله مفتاح» نجل الكبير «إبراهيم مفتاح». وقد كتب عبدالله في تويتر قبل بدء «ملتقى فرسان الشعري» قائلاً: تخيلوا أن تجتمع هذه الأسماء في مناسبة واحدة، وهو محق فجمع ذلك العدد ليس سهلاً، وعندما قلت إن مهمته شاقة ومرهقة فهي كذلك فعلاً لأن إدارة كائنات الشعر واستيعاب أمزجتها المتقلبة وضبط نفورها من رتابة الانضباط ليست مهمة سهلة.
نعم، تخيلوا أن تجمع فرسان عدداً كبيراً من نجوم الشعر في مناسبة واحدة، من منطقة جازان ومناطق أخرى، في وقت تطغى فيه ثقافة التسلية والترفيه على كل فعاليات المواسم في مناطق المملكة، شعراء كبار كانوا هناك، صدحوا بقصائدهم المنتمية إلى تجارب مختلفة، وحولوا مساءات فرسان إلى سيمفونيات شعرية عذبة.
لقد تفوقت فرسان بامتياز في تنظيم ملتقاها الشعري، وأعادت الاعتبار للشعر، وتفوقت أيضاً بكرمها الباذخ وأريحيتها العظيمة ومشاعرها الدافئة التي غمرت الجميع. كما أنها قررت أن يكون الملتقى الشعري منتظماً في موعده للسنوات القادمة لتصبح قبلة الشعر والشعراء.
شكراً فرسان.