ربما لم يقدر الكثير مبادرة السعودية المبكرة ببناء محطات تلفزيونية ومنصات إعلامية خاصة بالإنتاج والترفيه التلفزيوني، وكم نتذكر تلك الهجمات والتشويهات المنظمة التي استهدفت السعودية، ومنصاتها الإعلامية، تارة بالتشكيك في أهدافها، وتارة بالتحذير منها ووصمها بكل شائبة.
لكن الرياض لم تلتفت لكل تلك الصرخات الزائفة، لأنها كانت ترى ما لا يراه الكثير، بدأت قصة السعودية مع الصناعة التلفزيونية العام 1993، عندما استشعر الملك فهد - رحمه الله - أهمية إنشاء محطة تلفزيونية خاصة تلبي الحاجة الاجتماعية للترفيه التلفزيوني البريء، وتكون حائط صد مستقبليا للانفتاح الإعلامي الكبير الذي كان ينتظر السعوديين والعرب بعد حرب الخليج العام 1991.
ولعل الكثير يتذكر كيف أن المحطات الحكومية أخفقت حينها في تلبية شغف الناس وحجم الحدث، بينما كانت شبكة «سي إن إن» الأمريكية تبث لقطات حية لقصف التحالف الدولي لبغداد، كانت مفاجأة وصدمة للعقل العربي، لكنها نبهت «الملهمين» من أمثال الملك فهد لأهمية بناء محطاتنا السعودية الخاصة التي تشبهنا، وهذا ما حدث.
كان المشروع طموحا جدا ويحقق ما تصبو إليه بلاده ذات السمعة الدولية، وناقلة للعالم ما هي المملكة، ولتكون تلك القناة الوليدة شقيقة للشركة السعودية للأبحاث التي انطلقت بدعم من الأمير سلمان - حينها - الملك حفظه الله اليوم، قبل ذلك بعقد ونصف وحققت نجاحاً باهراً بنشرها أهم الوسائل الإعلامية العربية (الشرق الأوسط، مجلة المجلة، سيدتي، الرجل، عرب نيوز، أردو نيوز)، وغيرها الكثير من الإصدارات التي غيرت وجه الإعلام العربي، ولتكون إضافة إعلامية تقدم للسعوديين والعرب محتوى بريئاً هم في أمس الحاجة إليه.
لقد نجح مشروع السعودية خلال العقود الثلاثة الماضية، لكننا اليوم والمشاهد العربي في أمس الحاجة للانتقال إلى نجاح أكبر، نحو منصة تتصدى للهجمة القاسية على القيم والأخلاق الإنسانية التي يقودها اليسار الغربي المتطرف، هجمة لا أخلاقية تهدف لهدم البناء الاجتماعي وتدمير أخلاق البشرية وبناء قيم منفلتة تخدم ممارساتهم الشاذة، يمررها ويرسخها اليساريون عبر منصاتهم التلفزيونية الغربية - والمعربة - بوسائلهم وإنتاجهم الخاص.
إن شبكة مثل «نتفليكس» ليست مشروعا تلفزيونيا ولا ترفيهيا، بل هي جيش من اللاقيم والأخلاق الفاسدة، والعلاقات غير السوية، يصحبها تقريب للمخدرات والسلوكيات المنحرفة لتصبح ذات يوم قيماً مقبولة في المجتمعات العربية، ويتولى الإعلام الغربي المتخادم معها دعمها والتصدي لمن يرفضها، أو يحاول ترشيدها، وأضحت اليوم في العالم الغربي مفتاح الوصول والترقي السياسي والاجتماعي، بل يجرم من يرفضها، ويعاقب من لا تقبلها نفسه السوية، وربما تكون - إذا لم نتصدَّ لها - سلم الوصول إلى عالمنا.
تبرز منصة شاهد التابعة لشبكة (إم بي سي) كبديل تلفزيوني يمكن البناء عليه لتكون حائط صد لهجمة «نتفليكس» وشقيقاتها من المنصات الغربية المتفوقة بحكم الإبهار والإنتاج المكلف والغزير.
«إم بي سي» تنبهت هي الأخرى مبكرا للتحول في صناعة الترفيه وطبيعة الجمهور، ولم تكتفِ بالمشاهدة التلفزيونية الكلاسيكية بل انتقلت إلى الترفيه الرقمي وهو عالم واسع جدا، فأنشأت منصة «شاهد» الرقمية التي حققت نتائج مذهلة على مستوى المتابعة في العالم العربي وفي خارجه، وينتظرها مستقبل باهر لا يقل عن شبكة نتفليكس العالمية.
لذلك من المهم تعظيم منصة شاهد، وتعزيز دورها بإنتاج القصة والدراما والتاريخ المحلي السعودي والعربي، وبناء قيم حاكمة لها تكون بديلا للانفلات الذي تقدمه شبكة نتفليكس، لتصبح «شاهد» قوى ناعمة تبحث عنها العائلة والفرد العربي، كما أن هناك منصات عديدة أخرى يمكن أن تعزز هذا الهدف وتكون رافدا إضافيا، على سبيل المثال قنوات روتانا، والقنوات الرياضية السعودية.
لكن الرياض لم تلتفت لكل تلك الصرخات الزائفة، لأنها كانت ترى ما لا يراه الكثير، بدأت قصة السعودية مع الصناعة التلفزيونية العام 1993، عندما استشعر الملك فهد - رحمه الله - أهمية إنشاء محطة تلفزيونية خاصة تلبي الحاجة الاجتماعية للترفيه التلفزيوني البريء، وتكون حائط صد مستقبليا للانفتاح الإعلامي الكبير الذي كان ينتظر السعوديين والعرب بعد حرب الخليج العام 1991.
ولعل الكثير يتذكر كيف أن المحطات الحكومية أخفقت حينها في تلبية شغف الناس وحجم الحدث، بينما كانت شبكة «سي إن إن» الأمريكية تبث لقطات حية لقصف التحالف الدولي لبغداد، كانت مفاجأة وصدمة للعقل العربي، لكنها نبهت «الملهمين» من أمثال الملك فهد لأهمية بناء محطاتنا السعودية الخاصة التي تشبهنا، وهذا ما حدث.
كان المشروع طموحا جدا ويحقق ما تصبو إليه بلاده ذات السمعة الدولية، وناقلة للعالم ما هي المملكة، ولتكون تلك القناة الوليدة شقيقة للشركة السعودية للأبحاث التي انطلقت بدعم من الأمير سلمان - حينها - الملك حفظه الله اليوم، قبل ذلك بعقد ونصف وحققت نجاحاً باهراً بنشرها أهم الوسائل الإعلامية العربية (الشرق الأوسط، مجلة المجلة، سيدتي، الرجل، عرب نيوز، أردو نيوز)، وغيرها الكثير من الإصدارات التي غيرت وجه الإعلام العربي، ولتكون إضافة إعلامية تقدم للسعوديين والعرب محتوى بريئاً هم في أمس الحاجة إليه.
لقد نجح مشروع السعودية خلال العقود الثلاثة الماضية، لكننا اليوم والمشاهد العربي في أمس الحاجة للانتقال إلى نجاح أكبر، نحو منصة تتصدى للهجمة القاسية على القيم والأخلاق الإنسانية التي يقودها اليسار الغربي المتطرف، هجمة لا أخلاقية تهدف لهدم البناء الاجتماعي وتدمير أخلاق البشرية وبناء قيم منفلتة تخدم ممارساتهم الشاذة، يمررها ويرسخها اليساريون عبر منصاتهم التلفزيونية الغربية - والمعربة - بوسائلهم وإنتاجهم الخاص.
إن شبكة مثل «نتفليكس» ليست مشروعا تلفزيونيا ولا ترفيهيا، بل هي جيش من اللاقيم والأخلاق الفاسدة، والعلاقات غير السوية، يصحبها تقريب للمخدرات والسلوكيات المنحرفة لتصبح ذات يوم قيماً مقبولة في المجتمعات العربية، ويتولى الإعلام الغربي المتخادم معها دعمها والتصدي لمن يرفضها، أو يحاول ترشيدها، وأضحت اليوم في العالم الغربي مفتاح الوصول والترقي السياسي والاجتماعي، بل يجرم من يرفضها، ويعاقب من لا تقبلها نفسه السوية، وربما تكون - إذا لم نتصدَّ لها - سلم الوصول إلى عالمنا.
تبرز منصة شاهد التابعة لشبكة (إم بي سي) كبديل تلفزيوني يمكن البناء عليه لتكون حائط صد لهجمة «نتفليكس» وشقيقاتها من المنصات الغربية المتفوقة بحكم الإبهار والإنتاج المكلف والغزير.
«إم بي سي» تنبهت هي الأخرى مبكرا للتحول في صناعة الترفيه وطبيعة الجمهور، ولم تكتفِ بالمشاهدة التلفزيونية الكلاسيكية بل انتقلت إلى الترفيه الرقمي وهو عالم واسع جدا، فأنشأت منصة «شاهد» الرقمية التي حققت نتائج مذهلة على مستوى المتابعة في العالم العربي وفي خارجه، وينتظرها مستقبل باهر لا يقل عن شبكة نتفليكس العالمية.
لذلك من المهم تعظيم منصة شاهد، وتعزيز دورها بإنتاج القصة والدراما والتاريخ المحلي السعودي والعربي، وبناء قيم حاكمة لها تكون بديلا للانفلات الذي تقدمه شبكة نتفليكس، لتصبح «شاهد» قوى ناعمة تبحث عنها العائلة والفرد العربي، كما أن هناك منصات عديدة أخرى يمكن أن تعزز هذا الهدف وتكون رافدا إضافيا، على سبيل المثال قنوات روتانا، والقنوات الرياضية السعودية.