العالم يراهن على حكمة وحنكة وصبر القيادة السعودية ودول الخليج في التعامل مع إيران. وإيران بحكومتها الصفوية المجوسية الهوى تراهن أيضاً على الصبر والنفس الطويل للقيادة السعودية. وتسعى من خلال أطروحات فكرية وعقائدية تمرير أجندتها والاعتداء تلو الآخر على جيرانها، والتنصل وإنكار أعمالها وتصرفاتها، متبعة سياسة حافة الهاوية.
دولة الملالي التي جاءت بمباركة غربية ورضا أمريكي، نجحت في استغلال السياسات الأمريكية التي تعمل على تفتيت وتقسيم المنطقة في التمدد والتوسع في العراق ولبنان وسوريا وفي آسيا، وأيضاً اليمن الذي يعد مشروعها الأهم لموقع اليمن الجغرافي والاستراتيجي، الذي تستطيع من خلاله محاصرة السعودية ودول المنطقة.
السعودية ودول التحالف نجحت في وقف تمدد نفوذ حكومة الملالي في اليمن. وأفشلت المخطط الإيراني الهادف إلى استنزاف وإضعاف السعودية من خلال حرب مفروضة لا مصلحة لليمن والمنطقة العربية فيها، غير تحقيق أحلام الفرس القديمة في فرض نفوذهم وسيطرتهم على المنطقة ومقدراتها.
السعودية بخلاف كل التوقعات والمراهنات استطاعت أن تحقق إنجازات عسكرية سواءً من جهة التصنيع الحربي والخبرات العسكرية وجهة رفع الكفاءة وقدرات الدفاعات الجوية والقوة الصاروخية وغير ذلك على صعيد القوة والآلة العسكرية. كما استمرت عجلة التنمية في كل أنحاء السعودية وحققت إنجازات عظيمة وملموسة، على كافة الأصعدة والنواحي. واستمرت السعودية في طليعة دول العالم اقتصاديّاً وتنمويّاً. وحققت السعودية نتائج طيبة في قطع الطريق على إيران ووقف توسعاتها في المنطقة، كما استفادت السعودية من هذه الحرب في تحسين قدراتها. وأصبحت أقوى وأقدر على الدفاع عن نفسها، وعلى رد العدوان وقطع يد الأعداء وحماية مقدرات المنطقة وحماية اليمن من العدو الفارسي على المدى الطويل.
لقد قدم أبطال السعودية وأبناؤها الكثير من التضحيات التي لا ينساها الوطن أبداً طال الدهر أم قصر. وما زال الصبر الاستراتيجي السعودي على إيران قائماً، الأمر الذي قد يطمع البعض بأنه صبر لا نهاية له. والحقيقة أن السعودية تعي وتعلم وتدرك أن العالم لن يسمح بحرب في المنطقة يدفع ثمنها العالم أجمع، وأن الحرب لا خير فيها، وأن ما تدركه بالمفاوضات أفضل من ما يدرك بالحرب.
أكثر من ثلث أنتاج العالم من البترول يخرج من هذه المنطقة، ونشوب حرب يعني كارثة حقيقية على العالم؛ لأنه سيضرب اقتصاديات العالم.
ما زالت إيران تناور وتسارع في التنصل من مسؤوليتها؛ لكي تخلط الأوراق وتستفيد من اللعب على المتناقضات. وقد سارع مسؤول أمني إيراني بالتصريح لرويترز إن الحوثيين «لا يحتاجون إلى موافقة أو مساعدة إيران أو أي دولة أخرى»، وذلك بعد ضرب منشآت مدنية بدولة الإمارات. كما أصدرت إيران بياناً صيغ بعناية، قالت فيه وزارة خارجيتها، في معرض تعليقها على أحدث التطورات المتعلقة باليمن: «إن الهجمات العسكرية ليست حلاً للأزمة في المنطقة».
إن السؤال الذي يطرح إلى متى يعول العالم على حكمة وصبر السعودية، ويسمح بسياسات إيران المدمرة وتصرفاتها وتدخلاتها وأطماعها في المنطقة، ورغبتها في الانفراد وعدم مشاركة القوة الإقليمية الأخرى النفوذ على المنطقة؟
السعودية حريصة على وضع العالم أمام استحقاقاته ومسؤولياته، وأن تتحمل القوى العظمى نتاج سياساتها؛ لأن خيارات السعودية مفتوحة، وقد حان الوقت لكي يقوم العالم بمسؤولياته.
دولة الملالي التي جاءت بمباركة غربية ورضا أمريكي، نجحت في استغلال السياسات الأمريكية التي تعمل على تفتيت وتقسيم المنطقة في التمدد والتوسع في العراق ولبنان وسوريا وفي آسيا، وأيضاً اليمن الذي يعد مشروعها الأهم لموقع اليمن الجغرافي والاستراتيجي، الذي تستطيع من خلاله محاصرة السعودية ودول المنطقة.
السعودية ودول التحالف نجحت في وقف تمدد نفوذ حكومة الملالي في اليمن. وأفشلت المخطط الإيراني الهادف إلى استنزاف وإضعاف السعودية من خلال حرب مفروضة لا مصلحة لليمن والمنطقة العربية فيها، غير تحقيق أحلام الفرس القديمة في فرض نفوذهم وسيطرتهم على المنطقة ومقدراتها.
السعودية بخلاف كل التوقعات والمراهنات استطاعت أن تحقق إنجازات عسكرية سواءً من جهة التصنيع الحربي والخبرات العسكرية وجهة رفع الكفاءة وقدرات الدفاعات الجوية والقوة الصاروخية وغير ذلك على صعيد القوة والآلة العسكرية. كما استمرت عجلة التنمية في كل أنحاء السعودية وحققت إنجازات عظيمة وملموسة، على كافة الأصعدة والنواحي. واستمرت السعودية في طليعة دول العالم اقتصاديّاً وتنمويّاً. وحققت السعودية نتائج طيبة في قطع الطريق على إيران ووقف توسعاتها في المنطقة، كما استفادت السعودية من هذه الحرب في تحسين قدراتها. وأصبحت أقوى وأقدر على الدفاع عن نفسها، وعلى رد العدوان وقطع يد الأعداء وحماية مقدرات المنطقة وحماية اليمن من العدو الفارسي على المدى الطويل.
لقد قدم أبطال السعودية وأبناؤها الكثير من التضحيات التي لا ينساها الوطن أبداً طال الدهر أم قصر. وما زال الصبر الاستراتيجي السعودي على إيران قائماً، الأمر الذي قد يطمع البعض بأنه صبر لا نهاية له. والحقيقة أن السعودية تعي وتعلم وتدرك أن العالم لن يسمح بحرب في المنطقة يدفع ثمنها العالم أجمع، وأن الحرب لا خير فيها، وأن ما تدركه بالمفاوضات أفضل من ما يدرك بالحرب.
أكثر من ثلث أنتاج العالم من البترول يخرج من هذه المنطقة، ونشوب حرب يعني كارثة حقيقية على العالم؛ لأنه سيضرب اقتصاديات العالم.
ما زالت إيران تناور وتسارع في التنصل من مسؤوليتها؛ لكي تخلط الأوراق وتستفيد من اللعب على المتناقضات. وقد سارع مسؤول أمني إيراني بالتصريح لرويترز إن الحوثيين «لا يحتاجون إلى موافقة أو مساعدة إيران أو أي دولة أخرى»، وذلك بعد ضرب منشآت مدنية بدولة الإمارات. كما أصدرت إيران بياناً صيغ بعناية، قالت فيه وزارة خارجيتها، في معرض تعليقها على أحدث التطورات المتعلقة باليمن: «إن الهجمات العسكرية ليست حلاً للأزمة في المنطقة».
إن السؤال الذي يطرح إلى متى يعول العالم على حكمة وصبر السعودية، ويسمح بسياسات إيران المدمرة وتصرفاتها وتدخلاتها وأطماعها في المنطقة، ورغبتها في الانفراد وعدم مشاركة القوة الإقليمية الأخرى النفوذ على المنطقة؟
السعودية حريصة على وضع العالم أمام استحقاقاته ومسؤولياته، وأن تتحمل القوى العظمى نتاج سياساتها؛ لأن خيارات السعودية مفتوحة، وقد حان الوقت لكي يقوم العالم بمسؤولياته.