-A +A
خالد السليمان
حصلت على مخالفة استخدام جهاز محمول أثناء سير المركبة بقيمة 500 ريال؛ لأنني كنت أعدل اتجاه الهاتف الجوال الموضوع على «طبلون» السيارة تجاه وجهي ليفتح قفل الشاشة التي أطفئت عندما كنت أستخدم تطبيق الخرائط، لم أكن أجري مكالمة هاتفية أو أقرأ رسالة نصية أو أشاهد مقطعا تلفزيونيا، لكن كاميرا المراقبة لم تكن تميز ولا تفرق بين الإمساك بجهاز بمستوى «الطبلون» وجهاز بمستوى الرأس!

الغرامة وفق نصوص أنظمة المرور مستحقة، لكن هذا لم يمنعني من الشعور بالغبن والمرارة لأنني وقعت في مصيدة لحظة بريئة!


وأحياناً يجد المرء نفسه في المكان الخاطئ واللحظة الخاطئة يرتكب فعلاً أو يقول قولاً يضعه في موقف محرج أمام القانون أو الأعراف والعادات والتقاليد، دون أن يقصد ارتكاب فعل مخالف يحمله عقوبة أو نقدا أو عتابا، فيشعر بمرارة أشد لأن تصرفا أو قولا خاطئا حسب عليه دون قصد أو ضرورة!

صديق سمع حكايتي، أسدى لي بعض نصائح التحايل على كاميرات مراقبة استخدام الهاتف عند قيادة السيارة، لكنني لم أكن أبحث عن تعلم حيل فاحترام قوانين السلامة عند القيادة واجب، وقد وضعت لحفظ الأرواح وليس لمنع استخدام الهواتف، وإذا كان الوعي بمقاصد القوانين ضروري لفهمها وتقبلها والامتثال لها، فإن وعي القوانين أيضا بالنوايا والتمييز بين المخالفات الفعلية المكتملة أركان قصد المخالفة وما يشتبه على كاميرات المراقبة يجب أن يكون حاضرا!

باختصار.. سأسدد، وأكون أكثر حرصا في المرة القادمة ليس على التحايل على كاميرا المراقبة ولكن على إبطال توقيت قفل الشاشة عند استخدام تطبيق الخرائط!