منذ أسابيع وأنا أتابع ردود الأفعال حول تطوير الأحياء العشوائية في بلادنا وحركة الهدد «كما يسمونها» التي طالت العشوائيات في مختلف المدن السعودية، واختلفت المواقف في ردود الأفعال بين معترض ومؤيد. وأغلب المعترضين من سكان العشوائيات والبعض مجرد مواقف خارجية تتوقع بأن ملف الأحياء العشوائية سيخدم أجندتها العدائية.
والموقف الآخر متعاطف بمشاعر ساذجة يتوهم بأنها إنسانية، وآخر يتباكى على اعتبار أن هذه العشوائيات تعد أماكن تاريخية سعودية! وفي الحقيقة هي ليست تاريخاً؛ فالأماكن التاريخية معروفة كالدرعية والعلا وجدة التاريخية وقد أولتها حكومتنا الرشيدة بالرعاية حتى صارت مطلباً للسياحة التاريخية، أما هذه الأحياء العشوائية هي في الأصل منازل قديمة للمواطنين رحلوا عنها قاصدين الأماكن الأوسع والأكثر رحابة من هذه الأحياء الضيقة ومن ثم تسربت إليها العمالة الوافدة المخالفة حتى أصبحت أوكاراً لهم يتجمعون فيها دون نظام ومع مرور الوقت أصبحت مصدراً لتصدير الجريمة والظواهر السلبية وموطناً للأمراض وغيرها من الأمور التي تهدد الأمن الوطني والاجتماعي والصحي، وليس هذا فقط؛ بل إن بقاء هذه الأحياء العشوائية يتنافى مع متطلبات جودة الحياة في بلادنا للمواطن والمقيم في آن واحد.
كما أن هناك موقفاً تعجبت منه وهو بكاء البعض على الأطلال اعتراضاً من باب الحنين وذكرى الديار، أمن أم أوفى دمنة لم تكلم.. بحومانة الدراج فالمتثلم؛ فهو يريد أن تبقى منازل طفولته كما هي وكأن منازل الطفولة والأجداد لا تتبدل ولا تتحول ولن تمسها يد التطوير! بالرغم من أنه لا يزورها إلا عبر ذاكرته! وبالرغم من أن كل الأماكن في الحضارات تمر بمراحل التطوير والتحول حتى الأماكن التاريخية يعتريها مع الزمن بعض من التغيير.
أما الذين يتخذون موقف الرفض لموضوع تطوير الأحياء العشوائية من باب ادعاء الإنسانية أقول لهم: جميعنا يعرف تماماً الرسالة الإنسانية التي ترعاها المملكة العربية السعودية وهي حماية الإنسان داخل أرضها، ولعل خير شاهد على ذلك ما قدمته المملكة على مر التاريخ من خدمات إنسانية كان آخرها ما جاء مع الجائحة العالمية «كورونا»، فقد وفرت اللقاح مجاناً للمقيمين على أرضها حتى المخالفين منهم؛ وذلك حرصاً على سلامتهم وحماية لحياتهم.
وفي مقالتي هذه وقبل الختام أذكركم جميعاً بالتطور والتحول الجمالي الذي طال بعد أقل من عام «حي المسورة» الذي تمت إعادة صياغته وتشكيله وسط بلدة العوامية بالمنطقة الشرقية، فقد تحول من بؤرة عشوائية ومبان متهالكة إلى مركز حضاري وفضاء ثقافي وتنموي يضخ الجمال والحياة.
ختاماً.. أعداء التطوير والتغيير في كل مكان يبدأون في مقاومة التغيير بكاءً وجهلًا ثم يقفون تصفيقاً ودهشة؛ هذا هو حالهم مع كل خطوة تطويرية.
والموقف الآخر متعاطف بمشاعر ساذجة يتوهم بأنها إنسانية، وآخر يتباكى على اعتبار أن هذه العشوائيات تعد أماكن تاريخية سعودية! وفي الحقيقة هي ليست تاريخاً؛ فالأماكن التاريخية معروفة كالدرعية والعلا وجدة التاريخية وقد أولتها حكومتنا الرشيدة بالرعاية حتى صارت مطلباً للسياحة التاريخية، أما هذه الأحياء العشوائية هي في الأصل منازل قديمة للمواطنين رحلوا عنها قاصدين الأماكن الأوسع والأكثر رحابة من هذه الأحياء الضيقة ومن ثم تسربت إليها العمالة الوافدة المخالفة حتى أصبحت أوكاراً لهم يتجمعون فيها دون نظام ومع مرور الوقت أصبحت مصدراً لتصدير الجريمة والظواهر السلبية وموطناً للأمراض وغيرها من الأمور التي تهدد الأمن الوطني والاجتماعي والصحي، وليس هذا فقط؛ بل إن بقاء هذه الأحياء العشوائية يتنافى مع متطلبات جودة الحياة في بلادنا للمواطن والمقيم في آن واحد.
كما أن هناك موقفاً تعجبت منه وهو بكاء البعض على الأطلال اعتراضاً من باب الحنين وذكرى الديار، أمن أم أوفى دمنة لم تكلم.. بحومانة الدراج فالمتثلم؛ فهو يريد أن تبقى منازل طفولته كما هي وكأن منازل الطفولة والأجداد لا تتبدل ولا تتحول ولن تمسها يد التطوير! بالرغم من أنه لا يزورها إلا عبر ذاكرته! وبالرغم من أن كل الأماكن في الحضارات تمر بمراحل التطوير والتحول حتى الأماكن التاريخية يعتريها مع الزمن بعض من التغيير.
أما الذين يتخذون موقف الرفض لموضوع تطوير الأحياء العشوائية من باب ادعاء الإنسانية أقول لهم: جميعنا يعرف تماماً الرسالة الإنسانية التي ترعاها المملكة العربية السعودية وهي حماية الإنسان داخل أرضها، ولعل خير شاهد على ذلك ما قدمته المملكة على مر التاريخ من خدمات إنسانية كان آخرها ما جاء مع الجائحة العالمية «كورونا»، فقد وفرت اللقاح مجاناً للمقيمين على أرضها حتى المخالفين منهم؛ وذلك حرصاً على سلامتهم وحماية لحياتهم.
وفي مقالتي هذه وقبل الختام أذكركم جميعاً بالتطور والتحول الجمالي الذي طال بعد أقل من عام «حي المسورة» الذي تمت إعادة صياغته وتشكيله وسط بلدة العوامية بالمنطقة الشرقية، فقد تحول من بؤرة عشوائية ومبان متهالكة إلى مركز حضاري وفضاء ثقافي وتنموي يضخ الجمال والحياة.
ختاماً.. أعداء التطوير والتغيير في كل مكان يبدأون في مقاومة التغيير بكاءً وجهلًا ثم يقفون تصفيقاً ودهشة؛ هذا هو حالهم مع كل خطوة تطويرية.