في تحدٍ سافر ويائس لدول الخليج العربي لم تتوقف عصابات الحوثي المسلحة عن تكرار عدوانها على دول الخليج وعلى شعوبها، معلنة بوضوح أن أراضي هذه الدول باتت هدفاً معلناً لها، وهو ما دفع جامعة الدول العربية مؤخراً إلى مطالبة المجتمع الدولي بتصنيفهم كجماعة ومنظمة إرهابية، غير أن الحوثيين ردوا على هذا التصريح بطريقة مثيرة للسخرية؛ حيث أعلنوا أن الجامعة العربية قد سقطت شرعيتها، وقد أثارت تلك التصريحات السخرية لصدورها من مليشيا غير شرعية تمثل أقلية لا هوية لها خلال انتقادها لكيان دولي بمكانة وثقل جامعة الدول العربية.
من المستبعد تماماً أن يكون تصريح الحوثيين بشأن جامعة الدول العربية بعيداً عن المنظور والتخطيط الإيراني، فالتصريح -وإن صدر من الحوثيين أنفسهم- إلا أنه يحمل في طياته نكهة إيرانية ملموسة وواضحة ومسمومة، والهدف منه حث دول الجامعة العربية غير الخليجية على اتخاذ موقف مغاير وغير مؤيد لدول التحالف المناصرة للشرعية اليمنية.
بمناسبة وبدون مناسبة لم تتوقف جماعة الحوثي عن ادعائها بأنها جماعة يمنية مستقلة لا علاقة لها بنظام طهران ولا تتلقى منه دعماً مادياً أو عسكرياً أو حتى لوجستياً، وذلك على الرغم من أن الحقائق على الأرض تثبت عكس ذلك تماماً، فالمتتبع للقطات التي يقوم فيها الحوثيون أنفسهم بتصوير مقاطع من نشاطاتهم يلحظ أنهم أشبه برجال العصابات وقطّاع الطرق بلباسهم المدني، فهم لا يرتدون الزي العسكري الذي يرتديه جنود وضباط الدول ذات السيادة، وإنما يظهرون بملابس مدنية رثة توحي بانتمائهم لرجال العصابات وقطّاع الطرق الإرهابيين.
يستخدم الحوثيون في حرب التمرد التي يخوضونها ضد الشعب اليمني ودول التحالف الكثير من الطائرات المسيّرة ذات التقنية العالية وكذلك الصواريخ الباليستية باهظة الثمن، وجميع هذه الأدوات تحتاج إلى مهارات تقنية عالية من المؤكد أنها لا تتوافر لدى رجال العصابات التي تدير الحرب ضد الشعب اليمني، والحقيقة أن هناك العديد من الأسئلة التي تطرح نفسها حول مصدر وطبيعة هذه الأسلحة، والتي من المؤكد أن إجاباتها ستلقي بالضوء على حقيقة تدخل إيران في دعم الحوثيين من عدمه.
أولاً: إن أي مصادر للسلاح لها موردون يقومون ببيعها للدول ذات السيادة بطرق مشروعة، فمن هي الدول التي قامت بتوريد مثل هذه الأسلحة للحوثيين؟ فما هو واضح للجميع أن المجتمع الدولي برمته يدين بشكل مباشر وغير مباشر انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية في اليمن، كما يرفض هجماتهم السافرة على دول الجوار، العدو التاريخي واللدود لنظام طهران منذ اعتلاء الخمينيين السلطة في إيران العام 1979، ولهذا نتمنى أن يصرح الحوثيون بمصادر هذه الأسلحة وبتحديد الدول التي قامت بتزويدهم بها، لأنه من المؤكد أنها ليست صناعة يمنية بحتة.
ثانياً: إن هذه المعدات كالطائرات والصواريخ الباليستية باهظة الثمن للغاية، والحوثيون ليسوا حكومة شرعية تملك من المصادر المالية ما يسمح لها باقتناء مثل هذه المعدات العسكرية المتطورة، كما أنه من الواضح أنها لا تملك ما يكفيها لدفع رواتب المرتزقة المأجورين، فإن افترضنا جدلاً أن الحوثيين قاموا بشرائها من دول ذات سيادة، فمن أين إذن تمكنوا من جمع الأموال الكافية التي سمحت لهم باقتناء هذه الأسلحة، فضلاً عن إمداداتها والذخائر المطلوبة لتشغيلها؟.
ثالثاً: العسكريون في أي دولة ذات سيادة هم خريجو معاهد وكليات عسكرية، تلقوا أفضل العلوم العسكرية وخاصة في المجال التقني الذي يسمح لهم باستخدام معدات وأسلحة متطورة تدار غالبيتها بالأقمار الصناعية التي تملكها بعض الدول بما فيها الدول المارقة، وجميعنا يعلم أن مليشيات الحوثي هم ثلة غير مؤهلة إلا لخوض حرب العصابات على الأرض بنظام الكر والفر، فمن الذي يدير ويقوم بتشغيل هذه الآليات والمعدات العسكرية التي تستهدف اختراق الأهداف الحيوية ؟.
من المؤكد أن الإجابة عن هذه التساؤلات ليست بالأمور المعجزة، فمن يقوم بتزويد الحوثيين هم دولة ونظام على خلاف عقائدي مع دول المنطقة، تقوم باستغلال رجال العصابات الحوثية –كواجهة- لحربها ضد دول الخليج، ولا تمانع في أن تقوم بتزويدهم بالمال والسلاح بدون مقابل من أجل تحقيق أجندتها السياسية التي لم تتخل عنها منذ عقود، ومن المؤكد أننا لسنا بحاجة للتأكيد على تلك الحقائق التي يصعب الجدال بشأنها، غير أننا نهدف إلى إلقاء الضوء عليها لتوضيحها بالأدلة الدامغة والبراهين المؤكدة، والتي تتضح أكثر فأكثر مع تتبع جميع الخيوط المتعلقة بأنشطة وسلوكيات الحوثيين، والتي لا تدع مجالاً للشك في أن نظام طهران هو شريان الحياة بالنسبة للحوثيين، وأن كل الطرق الخبيثة في المنطقة لا بد وأن تؤدي إلى طهران.
من المستبعد تماماً أن يكون تصريح الحوثيين بشأن جامعة الدول العربية بعيداً عن المنظور والتخطيط الإيراني، فالتصريح -وإن صدر من الحوثيين أنفسهم- إلا أنه يحمل في طياته نكهة إيرانية ملموسة وواضحة ومسمومة، والهدف منه حث دول الجامعة العربية غير الخليجية على اتخاذ موقف مغاير وغير مؤيد لدول التحالف المناصرة للشرعية اليمنية.
بمناسبة وبدون مناسبة لم تتوقف جماعة الحوثي عن ادعائها بأنها جماعة يمنية مستقلة لا علاقة لها بنظام طهران ولا تتلقى منه دعماً مادياً أو عسكرياً أو حتى لوجستياً، وذلك على الرغم من أن الحقائق على الأرض تثبت عكس ذلك تماماً، فالمتتبع للقطات التي يقوم فيها الحوثيون أنفسهم بتصوير مقاطع من نشاطاتهم يلحظ أنهم أشبه برجال العصابات وقطّاع الطرق بلباسهم المدني، فهم لا يرتدون الزي العسكري الذي يرتديه جنود وضباط الدول ذات السيادة، وإنما يظهرون بملابس مدنية رثة توحي بانتمائهم لرجال العصابات وقطّاع الطرق الإرهابيين.
يستخدم الحوثيون في حرب التمرد التي يخوضونها ضد الشعب اليمني ودول التحالف الكثير من الطائرات المسيّرة ذات التقنية العالية وكذلك الصواريخ الباليستية باهظة الثمن، وجميع هذه الأدوات تحتاج إلى مهارات تقنية عالية من المؤكد أنها لا تتوافر لدى رجال العصابات التي تدير الحرب ضد الشعب اليمني، والحقيقة أن هناك العديد من الأسئلة التي تطرح نفسها حول مصدر وطبيعة هذه الأسلحة، والتي من المؤكد أن إجاباتها ستلقي بالضوء على حقيقة تدخل إيران في دعم الحوثيين من عدمه.
أولاً: إن أي مصادر للسلاح لها موردون يقومون ببيعها للدول ذات السيادة بطرق مشروعة، فمن هي الدول التي قامت بتوريد مثل هذه الأسلحة للحوثيين؟ فما هو واضح للجميع أن المجتمع الدولي برمته يدين بشكل مباشر وغير مباشر انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية في اليمن، كما يرفض هجماتهم السافرة على دول الجوار، العدو التاريخي واللدود لنظام طهران منذ اعتلاء الخمينيين السلطة في إيران العام 1979، ولهذا نتمنى أن يصرح الحوثيون بمصادر هذه الأسلحة وبتحديد الدول التي قامت بتزويدهم بها، لأنه من المؤكد أنها ليست صناعة يمنية بحتة.
ثانياً: إن هذه المعدات كالطائرات والصواريخ الباليستية باهظة الثمن للغاية، والحوثيون ليسوا حكومة شرعية تملك من المصادر المالية ما يسمح لها باقتناء مثل هذه المعدات العسكرية المتطورة، كما أنه من الواضح أنها لا تملك ما يكفيها لدفع رواتب المرتزقة المأجورين، فإن افترضنا جدلاً أن الحوثيين قاموا بشرائها من دول ذات سيادة، فمن أين إذن تمكنوا من جمع الأموال الكافية التي سمحت لهم باقتناء هذه الأسلحة، فضلاً عن إمداداتها والذخائر المطلوبة لتشغيلها؟.
ثالثاً: العسكريون في أي دولة ذات سيادة هم خريجو معاهد وكليات عسكرية، تلقوا أفضل العلوم العسكرية وخاصة في المجال التقني الذي يسمح لهم باستخدام معدات وأسلحة متطورة تدار غالبيتها بالأقمار الصناعية التي تملكها بعض الدول بما فيها الدول المارقة، وجميعنا يعلم أن مليشيات الحوثي هم ثلة غير مؤهلة إلا لخوض حرب العصابات على الأرض بنظام الكر والفر، فمن الذي يدير ويقوم بتشغيل هذه الآليات والمعدات العسكرية التي تستهدف اختراق الأهداف الحيوية ؟.
من المؤكد أن الإجابة عن هذه التساؤلات ليست بالأمور المعجزة، فمن يقوم بتزويد الحوثيين هم دولة ونظام على خلاف عقائدي مع دول المنطقة، تقوم باستغلال رجال العصابات الحوثية –كواجهة- لحربها ضد دول الخليج، ولا تمانع في أن تقوم بتزويدهم بالمال والسلاح بدون مقابل من أجل تحقيق أجندتها السياسية التي لم تتخل عنها منذ عقود، ومن المؤكد أننا لسنا بحاجة للتأكيد على تلك الحقائق التي يصعب الجدال بشأنها، غير أننا نهدف إلى إلقاء الضوء عليها لتوضيحها بالأدلة الدامغة والبراهين المؤكدة، والتي تتضح أكثر فأكثر مع تتبع جميع الخيوط المتعلقة بأنشطة وسلوكيات الحوثيين، والتي لا تدع مجالاً للشك في أن نظام طهران هو شريان الحياة بالنسبة للحوثيين، وأن كل الطرق الخبيثة في المنطقة لا بد وأن تؤدي إلى طهران.