في أواخر أكتوبر المنصرم، أعلن سمو ولي العهد عن طلب السعودية استضافة إكسبو 2030 في مدينة الرياض تحت شعار «حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل»، ويأتي ذلك كامتداد طبيعي لخطوات القيادة السعودية نحو آفاق أرحب بيئياً واقتصادياً على وجه الخصوص.
لقد أضحت السعودية وجهة عالمية جاذبة للمعارض والمؤتمرات الدولية، وفي ظل هذا الزخم أنشئت الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات لتطوير هذا القطاع المهم وتنمية الكوادر الوطنية لإدارته والاستثمار فيه، وتعزيز إقامة الأحداث والفعاليات العالمية الضخمة في بلد يملك ممكنات عديدة وخبرات واسعة وإمكانيات عالية في هذا الشأن.
ومن نافلة القول، الإشارة إلى أن المملكة خلال الفترة الماضية حققت نجاحات مميزة في استضافت الأحداث الدولية الكبرى، أبرزها تنظيم قمة قادة دول مجموعة العشرين «افتراضياً»، وما صاحبها من اجتماعات ولقاءات رفيعة المستوى عقدت حضورياً وافتراضياً قبل أن يجتاح فايروس كورونا دول العالم، كما برهنت عن تميزها بتنظيم سباق «فورملا1» الدولي، ورالي داكار الدولي 2022، وبينالي الدرعية، وغيرها من الفعاليات.
مع كل هذ الحراك المتسارع شاهدنا مواكبة جيدة من إعلامنا المحلي، لكن محركات التنفيذ فيها ـرغم إتقان الكثير منهاـ ظلت منضوية في أطر تقليدية في تسيّر تلك الوسائل، المرئية منها والمسموعة، ناهيك عن الصحف التي رغم مبادرات بعضها للإفادة من التطورات التكنولوجية في القطاع، بيد أنها لم تحقق كثيراً من النجاح في ظل تلك الأطر التي تعد أشبه بدائرة تمنع من في جوفها من التحليق خارج الإطار الذي يظل محيطاً بالعمل في كل الأحوال، ويحد من مواطن الإبداع فيه ووهجه وألقه، ناهيك عن قدرته على تحقيق غايات أدنى من ذلك بمراحل.
وفي السياق ذاته، فقد أضحى التنسيق الجدي أمراً ملحاً بين الجهات الإعلامية في المملكة، في القطاعات الثلاث؛ العام والخاص وغير الربحي، وذلك من أجل إيصال الرسائل الإعلامية للجمهور الدولي بفاعلية.
إن خبراتنا الإعلامية وتجاربنا في تغطية الأحداث، تحتم علينا اليوم أن نكون أكثر تنظيماً خاصة أن أمامنا تحديّاً كبيراً يتمثل في الترويج لملف استضافة المملكة لمعرض «إكسبو 2030»، خصوصاً أننا أمام منافسة محتدمة من دول تمتلك أجهزة إعلام ضخمة تعمل بشكل فاعل للترويج لفوز دولها في استضافة إكسبو 2030، مما يحتم علينا أن نعزز من قدرات أجهزتنا الإعلامية لصناعة إعلام فاعل يشكل دعامة صلدة لإنجاح «إكسبو 2030»، عبر قدرته باحترافية على صوغ رسالة إعلامية رصينة، تستهدف بشكل جلي الدول التي تمتلك أصواتاً في «الهيئة المنظمة لمعرض إكسبو الدولي BIE»، وتعزز الجهود الدبلوماسية التي تقودها وزارة الخارجية، وتخاطب المجتمع الدولي، بعيداً عن اللوك في جدليات تغوص في الصلاحيات والآليات، وتنأى في المجمل عن التطلّع المنهجي لمخرجات تؤكد قدرة الوطن على تحقيق ما يصبو إليه.
تغمرني ثقة كبيرة، بأننا سننجح بما نملكه من أدواتنا الدبلوماسية الفاعلة للتحرك بشكل سريع وفاعل على المستويين الإقليمي والدولي للتعريف بملف طلب استضافة السعودية لمعرض إكسبو 2030، غير أن ذلك مرتبط بمسؤولية كبيرة تقع على عاتق المنظومة الإعلامية في البلاد، من أجل إسناد حقيقي وصلد للجهود الدبلوماسية، وذلك من خلال إعلام يتشح باحترافية ومهنية عاليتين، يمكن معه التواصل مع الجمهور في أنحاء العالم بلغاتهم عبر رسائل جليّة تنبثق عن رؤية واضحة، يمكن من خلالها تبيان مقدرات السعودية الهائلة وإمكانياتها العالية في تنظيم الفعاليات الدولية، وتوضيح الدور السعودي البارز في تطوير وتمكين وحماية الإنسان حول العالم، والجهود السعودية في الحفاظ على كوكب الأرض، وأن المملكة تهدف لأن ينعم الإنسان في كل أنحاء العالم باستقرار ورفاه وازدهار.
علينا أن نستعد لتحقيق الجاهزية الإعلامية الملائمة لمواكبة حدث عالمي مهم بحجم معرض إكسبو الدولي، فإننا تأسيساً بحاجة إلى إعادة توحيد جهودنا وحشد طاقتنا الإعلامية بكل مهنية، بعيداً عن الرمزيات التي تنخر في الخطاب الإعلامي السائد حالياً، وهو ما يضعف من قدرته على تحقيق الأهداف التي يرنو لها.
أخيراً، حري بنا التحرك بشكل فاعل وسريع للتظافر وتحقيق التكامل بين المفاصل الإعلامية؛ لتبيان التقدم والتطور الذي تزخر به بلادنا بقيادة ودعم من سيدي خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله-، ومتابعة وإشراف من سيدي سمو ولي عهده الأمين - حفظه الله-، ونحتفي بإذن الله في عام 2030 مع شركائنا حول العالم من إكسبو الرياض، محققين مستهدفات وبرامج رؤية المملكة 2030، بوطن طموح، ومجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر.
لقد أضحت السعودية وجهة عالمية جاذبة للمعارض والمؤتمرات الدولية، وفي ظل هذا الزخم أنشئت الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات لتطوير هذا القطاع المهم وتنمية الكوادر الوطنية لإدارته والاستثمار فيه، وتعزيز إقامة الأحداث والفعاليات العالمية الضخمة في بلد يملك ممكنات عديدة وخبرات واسعة وإمكانيات عالية في هذا الشأن.
ومن نافلة القول، الإشارة إلى أن المملكة خلال الفترة الماضية حققت نجاحات مميزة في استضافت الأحداث الدولية الكبرى، أبرزها تنظيم قمة قادة دول مجموعة العشرين «افتراضياً»، وما صاحبها من اجتماعات ولقاءات رفيعة المستوى عقدت حضورياً وافتراضياً قبل أن يجتاح فايروس كورونا دول العالم، كما برهنت عن تميزها بتنظيم سباق «فورملا1» الدولي، ورالي داكار الدولي 2022، وبينالي الدرعية، وغيرها من الفعاليات.
مع كل هذ الحراك المتسارع شاهدنا مواكبة جيدة من إعلامنا المحلي، لكن محركات التنفيذ فيها ـرغم إتقان الكثير منهاـ ظلت منضوية في أطر تقليدية في تسيّر تلك الوسائل، المرئية منها والمسموعة، ناهيك عن الصحف التي رغم مبادرات بعضها للإفادة من التطورات التكنولوجية في القطاع، بيد أنها لم تحقق كثيراً من النجاح في ظل تلك الأطر التي تعد أشبه بدائرة تمنع من في جوفها من التحليق خارج الإطار الذي يظل محيطاً بالعمل في كل الأحوال، ويحد من مواطن الإبداع فيه ووهجه وألقه، ناهيك عن قدرته على تحقيق غايات أدنى من ذلك بمراحل.
وفي السياق ذاته، فقد أضحى التنسيق الجدي أمراً ملحاً بين الجهات الإعلامية في المملكة، في القطاعات الثلاث؛ العام والخاص وغير الربحي، وذلك من أجل إيصال الرسائل الإعلامية للجمهور الدولي بفاعلية.
إن خبراتنا الإعلامية وتجاربنا في تغطية الأحداث، تحتم علينا اليوم أن نكون أكثر تنظيماً خاصة أن أمامنا تحديّاً كبيراً يتمثل في الترويج لملف استضافة المملكة لمعرض «إكسبو 2030»، خصوصاً أننا أمام منافسة محتدمة من دول تمتلك أجهزة إعلام ضخمة تعمل بشكل فاعل للترويج لفوز دولها في استضافة إكسبو 2030، مما يحتم علينا أن نعزز من قدرات أجهزتنا الإعلامية لصناعة إعلام فاعل يشكل دعامة صلدة لإنجاح «إكسبو 2030»، عبر قدرته باحترافية على صوغ رسالة إعلامية رصينة، تستهدف بشكل جلي الدول التي تمتلك أصواتاً في «الهيئة المنظمة لمعرض إكسبو الدولي BIE»، وتعزز الجهود الدبلوماسية التي تقودها وزارة الخارجية، وتخاطب المجتمع الدولي، بعيداً عن اللوك في جدليات تغوص في الصلاحيات والآليات، وتنأى في المجمل عن التطلّع المنهجي لمخرجات تؤكد قدرة الوطن على تحقيق ما يصبو إليه.
تغمرني ثقة كبيرة، بأننا سننجح بما نملكه من أدواتنا الدبلوماسية الفاعلة للتحرك بشكل سريع وفاعل على المستويين الإقليمي والدولي للتعريف بملف طلب استضافة السعودية لمعرض إكسبو 2030، غير أن ذلك مرتبط بمسؤولية كبيرة تقع على عاتق المنظومة الإعلامية في البلاد، من أجل إسناد حقيقي وصلد للجهود الدبلوماسية، وذلك من خلال إعلام يتشح باحترافية ومهنية عاليتين، يمكن معه التواصل مع الجمهور في أنحاء العالم بلغاتهم عبر رسائل جليّة تنبثق عن رؤية واضحة، يمكن من خلالها تبيان مقدرات السعودية الهائلة وإمكانياتها العالية في تنظيم الفعاليات الدولية، وتوضيح الدور السعودي البارز في تطوير وتمكين وحماية الإنسان حول العالم، والجهود السعودية في الحفاظ على كوكب الأرض، وأن المملكة تهدف لأن ينعم الإنسان في كل أنحاء العالم باستقرار ورفاه وازدهار.
علينا أن نستعد لتحقيق الجاهزية الإعلامية الملائمة لمواكبة حدث عالمي مهم بحجم معرض إكسبو الدولي، فإننا تأسيساً بحاجة إلى إعادة توحيد جهودنا وحشد طاقتنا الإعلامية بكل مهنية، بعيداً عن الرمزيات التي تنخر في الخطاب الإعلامي السائد حالياً، وهو ما يضعف من قدرته على تحقيق الأهداف التي يرنو لها.
أخيراً، حري بنا التحرك بشكل فاعل وسريع للتظافر وتحقيق التكامل بين المفاصل الإعلامية؛ لتبيان التقدم والتطور الذي تزخر به بلادنا بقيادة ودعم من سيدي خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله-، ومتابعة وإشراف من سيدي سمو ولي عهده الأمين - حفظه الله-، ونحتفي بإذن الله في عام 2030 مع شركائنا حول العالم من إكسبو الرياض، محققين مستهدفات وبرامج رؤية المملكة 2030، بوطن طموح، ومجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر.