مع أن الإدارة الأمريكية تعهدت مع وصولها إلى البيت الأبيض بأنها لن تكون ولاية ثالثة للرئيس الأسبق باراك أوباما ومع ذلك ها هي تتبعه خطوة بخطوة، ويتجلى ذلك في الموقف من الملف النووي الإيراني حيث بدا موقف واشنطن ضعيفا ومترددا وخضع للابتزاز الإيراني. الحد من انتشار السلاح النووي والتقنية النووية هو هدف تسعى إليه شعوب المنطقة قبل غيرها والدعوة العربية ما تزال قائمة لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل. ولكن هل الاتفاق النووي يدفع المنطقة خطوة بهذا الاتجاه، الإجابة بوضوح لا، على العكس هذا الاتفاق وبحسب ما رشح عنه يزيد من التوتر ويدفع إلى سباق تسلح وربما سباق نحو امتلاك التقنية النووية، ففي النهاية لن تقبل دول المنطقة أن تكون رهينة للتقنية النووية الإيرانية.
الاتفاق وبحسب التسريبات لا يعالج النقاط السلبية التي من أجلها انسحب الرئيس السابق دونالد ترمب، مدة الاتفاق ما تزال نقطة سلبية؛ لأن السؤال ماذا بعد نهاية هذه المدة؛ هل تطلق يد إيران للوصول للقنبلة النووية؟ لكن النقطة الأخطر هي تجاهل الولايات المتحدة لقضايا أخرى تمثل فيها إيران خطرا على المنطقة، منها البرنامج الصاروخي الباليستي، وهذا البرنامج خطر في نقطتين؛ الأولى هي قدرة الصواريخ الإيرانية على حمل رؤوس نووية وبالتالي الصواريخ الباليستية هي جزء من البرنامج النووي، ولا معنى لأي ترتيبات لا تأخذ بعين الاعتبار وضع قيود عليه، أما النقطة الثانية فهي انتشار هذه الصواريخ الباليستية في المنطقة وتزويد تنظيمات إرهابية بها، حتى أصبحت هذه الصواريخ تهديد لطرق التجارة الدولية وكذا لدول الجوار التي يفترض أنها حليفة لواشنطن.
المفاوضات التي عقدت في فيينا لم تتطرق إلى دعم إيران للمليشيات الإرهابية وهذا ليس موضوعا ثانويا أو هامشيا بل يمس بشكل مباشر الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، فهذه المليشيات هي ذراع إيران في المنطقة وهي تعمد إلى نشر الفوضى والخراب أينما حلت، ومعنى الاتفاق إذا ما تم توقيعه كما هو متوقع إطلاق يد إيران في المنطقة كما حدث سابقا في عهد أوباما، مما أدى لارتفاع وتيرة العنف في المنطقة.
تخطئ الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إذا اعتقدوا أن هذا الاتفاق سوف يحقق أي تقدم في المنطقة، بل إننا نتوقع زيادة وتيرة الأعمال الإرهابية وتنامي الصراعات في المنطقة، الملتهبة أصلا نتيجة صراعات كثيرة إيران طرف في معظمها. بل إن التهديد يصل إلى المجتمعات الغربية، ألم يتهم الغرب إيران بالسعي للقيام بعمليات إرهابية وإنشاء شبكات للجريمة المنظمة تعمل في تجارة المخدرات وتبييض الأموال وإنشاء خلايا تابعة للحرس الثوري؟
نعم، إذا ما تم الاتفاق فإن هذا سيكون أشبه باتفاقية ميونيخ التي أطلقت يد هتلر في أوروبا وعاث فيها خرابا لم تشهد أوروبا له مثيلا، كما ذكر ذلك الأمير محمد بن سلمان قبل سنوات عدة.
الاتفاق وبحسب التسريبات لا يعالج النقاط السلبية التي من أجلها انسحب الرئيس السابق دونالد ترمب، مدة الاتفاق ما تزال نقطة سلبية؛ لأن السؤال ماذا بعد نهاية هذه المدة؛ هل تطلق يد إيران للوصول للقنبلة النووية؟ لكن النقطة الأخطر هي تجاهل الولايات المتحدة لقضايا أخرى تمثل فيها إيران خطرا على المنطقة، منها البرنامج الصاروخي الباليستي، وهذا البرنامج خطر في نقطتين؛ الأولى هي قدرة الصواريخ الإيرانية على حمل رؤوس نووية وبالتالي الصواريخ الباليستية هي جزء من البرنامج النووي، ولا معنى لأي ترتيبات لا تأخذ بعين الاعتبار وضع قيود عليه، أما النقطة الثانية فهي انتشار هذه الصواريخ الباليستية في المنطقة وتزويد تنظيمات إرهابية بها، حتى أصبحت هذه الصواريخ تهديد لطرق التجارة الدولية وكذا لدول الجوار التي يفترض أنها حليفة لواشنطن.
المفاوضات التي عقدت في فيينا لم تتطرق إلى دعم إيران للمليشيات الإرهابية وهذا ليس موضوعا ثانويا أو هامشيا بل يمس بشكل مباشر الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، فهذه المليشيات هي ذراع إيران في المنطقة وهي تعمد إلى نشر الفوضى والخراب أينما حلت، ومعنى الاتفاق إذا ما تم توقيعه كما هو متوقع إطلاق يد إيران في المنطقة كما حدث سابقا في عهد أوباما، مما أدى لارتفاع وتيرة العنف في المنطقة.
تخطئ الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إذا اعتقدوا أن هذا الاتفاق سوف يحقق أي تقدم في المنطقة، بل إننا نتوقع زيادة وتيرة الأعمال الإرهابية وتنامي الصراعات في المنطقة، الملتهبة أصلا نتيجة صراعات كثيرة إيران طرف في معظمها. بل إن التهديد يصل إلى المجتمعات الغربية، ألم يتهم الغرب إيران بالسعي للقيام بعمليات إرهابية وإنشاء شبكات للجريمة المنظمة تعمل في تجارة المخدرات وتبييض الأموال وإنشاء خلايا تابعة للحرس الثوري؟
نعم، إذا ما تم الاتفاق فإن هذا سيكون أشبه باتفاقية ميونيخ التي أطلقت يد هتلر في أوروبا وعاث فيها خرابا لم تشهد أوروبا له مثيلا، كما ذكر ذلك الأمير محمد بن سلمان قبل سنوات عدة.