ممارسة مهنة المحاماة في أصلها وجوهرها تهدف لتحقيق العدالة واستظهار الحقوق أمام الجهات القضائية والعدلية، ومن هذا المنطلق ذهب البعض إلى تسمية مهنة المحاماة بالقضاء الواقف؛ باعتبار أن القضاة وهيئات المحاكم هم القضاء الجالس.
فهي مهنة تعتمد على ضمان سير العدالة الشرعية وتفعيل القانون وقواعده الإجرائية والموضوعية للحفاظ على حقوق الإنسان وكيان المجتمع وسلامته، ومن أهم أعمال المحامي توعية عميله بحقوقه الشرعية وإيضاح مركزه القانوني نظراً لأن غير المختصين لا يدركون حقوقهم وكيفية تفعيلها بالشكل والمضمون القانوني الصحيح، الأمر الذي يوقعهم في براثن المتلاعبين بالحقوق والملتفِّين على موازين العدالة، وفي سياق تقديم تلك الاستشارات يدرك العميل أنه كان ضحية لعلاقة سامة من جانٍ يتلاعب به فكرياً ولفظياً حتى يسطو ويعتدي على الحقوق سواء الإنسانية أو الاجتماعية أو المالية، وبالطبع فإن كل تلك الجرائم ينتج عنها أضرار نفسية تعاني منها الضحية.
وهنا يجد المحامي نفسه أمام يقظة فكرية يمر بها العميل لتوعيته بحقوقه لتكون تلك الاستشارة القانونية بمثابة لحظة إعلان الإنذار لوقف ذلك الاستنزاف وتصحيح المسار.
ويستحضرني ردة فعل لسيدة كنت أسرد لها حقوقها خلال الاستشارة فذرفت عيناها دمعاً، وقالت: «والله إنها دموع الفرحة، وأنتِ تتكلمين أشعر باسترجاع كرامتي وحقوقي»، هذه السيدة وغيرها هم ضحايا لعلاقات مسمومة تقضي على حياة الضحية ببطء دون ملاحظة أو يقظة، كون الجاني يتصرف بخفية وحذر فهو شخص سيئ النية ومدرك لأفعاله ونتائجها ومتعدد المهارات بافتعال القصص الدرامية والأفعال والوقائع للتأثير على الضحية، فما إن تنتهي مرحلة إلا وينتقل بضحيته لمرحلة أخرى. ومن أبرز سمات هذا الجاني محاولة وضع الضحية في بيئة خاصة من العزلة تخدم مصالحه متوالية المراحل، ويعمل على منعها بشكل مباشر أو غير مباشر عن أسباب التوعية والمعرفة والإدراك للقيم الإنسانية الحقيقية لينجح في ممارسة قواعد السيطرة، فثقافة الغاب هي مرجعيته و يستمر مسلسل الاستنزاف حتى تنهار الضحية مستنجدة بمن ينتزع لها حقوقها، وهنا يأتي دور المحامين لوقف هذا الاستنزاف ومحاصرة الجاني بالشرع والقانون.. وفِي الغالب فإن ردة فعله المقاومة ومحاولة الاستمرار في ذات الثقافة والسلوك حتى تجاه المحامي معتقداً جدوى ذلك مع الجميع، معتبراً المحامي هو العدو الأكبر الذي اختلق النزاع للتكسب وينسى أو يتناسى أن ماضيه حاضراً أمام تلك الشواهد والأحداث والبينات التي فندها المحامي بدوره وقدمها للقضاء لإحقاق الحق وأن هذا العداء ضد المحامي حدث نتيجة قيامه بواجبه المهني في وقف الاستنزاف وهدم أهداف الجاني للاحتيال على الضحية.
إلى كل محامٍ أو محامية يكابدان من أجل رفع الظلم واسترداد الحقوق لأصحابها، يحق لنا الفخر بمهنتنا العظيمة وأجهزتنا العدلية.
يقول الإمام علي بن أبي طالب: «رحم الله امرأً أحيا حقًاً وأمات باطلاً، ودحض الجور وأقام العدل بين الناس».
فهي مهنة تعتمد على ضمان سير العدالة الشرعية وتفعيل القانون وقواعده الإجرائية والموضوعية للحفاظ على حقوق الإنسان وكيان المجتمع وسلامته، ومن أهم أعمال المحامي توعية عميله بحقوقه الشرعية وإيضاح مركزه القانوني نظراً لأن غير المختصين لا يدركون حقوقهم وكيفية تفعيلها بالشكل والمضمون القانوني الصحيح، الأمر الذي يوقعهم في براثن المتلاعبين بالحقوق والملتفِّين على موازين العدالة، وفي سياق تقديم تلك الاستشارات يدرك العميل أنه كان ضحية لعلاقة سامة من جانٍ يتلاعب به فكرياً ولفظياً حتى يسطو ويعتدي على الحقوق سواء الإنسانية أو الاجتماعية أو المالية، وبالطبع فإن كل تلك الجرائم ينتج عنها أضرار نفسية تعاني منها الضحية.
وهنا يجد المحامي نفسه أمام يقظة فكرية يمر بها العميل لتوعيته بحقوقه لتكون تلك الاستشارة القانونية بمثابة لحظة إعلان الإنذار لوقف ذلك الاستنزاف وتصحيح المسار.
ويستحضرني ردة فعل لسيدة كنت أسرد لها حقوقها خلال الاستشارة فذرفت عيناها دمعاً، وقالت: «والله إنها دموع الفرحة، وأنتِ تتكلمين أشعر باسترجاع كرامتي وحقوقي»، هذه السيدة وغيرها هم ضحايا لعلاقات مسمومة تقضي على حياة الضحية ببطء دون ملاحظة أو يقظة، كون الجاني يتصرف بخفية وحذر فهو شخص سيئ النية ومدرك لأفعاله ونتائجها ومتعدد المهارات بافتعال القصص الدرامية والأفعال والوقائع للتأثير على الضحية، فما إن تنتهي مرحلة إلا وينتقل بضحيته لمرحلة أخرى. ومن أبرز سمات هذا الجاني محاولة وضع الضحية في بيئة خاصة من العزلة تخدم مصالحه متوالية المراحل، ويعمل على منعها بشكل مباشر أو غير مباشر عن أسباب التوعية والمعرفة والإدراك للقيم الإنسانية الحقيقية لينجح في ممارسة قواعد السيطرة، فثقافة الغاب هي مرجعيته و يستمر مسلسل الاستنزاف حتى تنهار الضحية مستنجدة بمن ينتزع لها حقوقها، وهنا يأتي دور المحامين لوقف هذا الاستنزاف ومحاصرة الجاني بالشرع والقانون.. وفِي الغالب فإن ردة فعله المقاومة ومحاولة الاستمرار في ذات الثقافة والسلوك حتى تجاه المحامي معتقداً جدوى ذلك مع الجميع، معتبراً المحامي هو العدو الأكبر الذي اختلق النزاع للتكسب وينسى أو يتناسى أن ماضيه حاضراً أمام تلك الشواهد والأحداث والبينات التي فندها المحامي بدوره وقدمها للقضاء لإحقاق الحق وأن هذا العداء ضد المحامي حدث نتيجة قيامه بواجبه المهني في وقف الاستنزاف وهدم أهداف الجاني للاحتيال على الضحية.
إلى كل محامٍ أو محامية يكابدان من أجل رفع الظلم واسترداد الحقوق لأصحابها، يحق لنا الفخر بمهنتنا العظيمة وأجهزتنا العدلية.
يقول الإمام علي بن أبي طالب: «رحم الله امرأً أحيا حقًاً وأمات باطلاً، ودحض الجور وأقام العدل بين الناس».