بعد زيارتها لمدينة الرياض تقول الباحثة الفرنسية كارولين كاربنتييه (تغير الزمن وبدأت النساء في السعودية يساهمن بشكل كبير جداً في المجتمع). في الحقيقة لم يتغير الزمن وإنما انكسر القيد الذي كبّل المرأة وقيّدها وجعلها مقعدة في ركن مظلم لا ترى ولا تسمع إلا صوتاً واحداً يقرر لها ماذا تأكل وكيف تلبس ومتى تتحرك وبأي رجل تمشي وبأي عين تنظر، صوت نشاز أفهمها أنها حطب جهنم، وأنها فضيحة تمشي على الأرض، وعار يجب ستره نتيجة ظروف سوداء تكالبت عليها، منها: الموروث والتقاليد والتفسير الديني المتشدد وآراء بشرية لا تخلو من الغلو والتطرف لإحكام القبضة الذكورية على رقابهن وسوقهن بتبعية مطلقة لعالم الرجل الذي رسم لها خريطة لحياتها البائسة من المهد إلى اللحد وقعد على بابها، فهي خلقت لإسعاده ورضاه وخدمته، ووعاء لتفريغ شهواته وإشباع نزواته لا تخرج إلا برضاه ولا تتعلم إلا بِإذنه ولا تعمل إلا بورقة منه، هي ليست حرة في نفسها وحراكها وتجارتها لا بد أن يكون لها وكيل (ذكر) هو صوتها في كل مكان يفعل ما يشاء في أملاكها وتجارتها حتى لو أكل نصفها، المهم أن لا تظهر أمام الرجال فهي عورة يجب سترها.
عباءتها تلبسها فوق رأسها ووجهها تغطيه بالسواد، تعليمها فجور وخروجها منكر، أفعالها رجس من عمل الشيطان، حذاؤها مع الأرض، فالكعب العالي ذنب يدخل النار ولبس البنطلون فجور وهلاك قيادتها للسيارة دمار لأنوثتها وضمور لبويضاتها، فالرجل لا يرضى إلا بالمرأة الولود لا تسافر إلا بمحرم ولا تتعالج إلا بإذن، لا تستخرج بطاقة أحوال ولا جواز سفر إلا بموافقة ولي أمرها ورضاه.. لو اختارت من تتزوج فلا بد أن يفرق بينهما بحجج واهية لا أساس لها في شرع الله.
المرأة في زمنهم لا تدخل مطعماً إلا إذا كان بفواصل تحجبها عن الرجال، ولا تذهب إلى السوق حتى لا تختلط بهم.
هذه بعض من صور الاعتساف ضد المرأة إبان سطوة وتحكم قيد تيار الصحوة وانتشار مفاهيمه المجحفة بحق المجتمع وبخاصة تجاه نِصفه الآخر، كانت المرأة في نظرهم فتنة لا بد من وأدها، اتقاء لشرها ومنعاً لانتشار الفساد في مجتمع الطهر والعفاف، هل تصدقين يا كارولين أننا عشنا أكثر من ثلاثين عاماً بنصف معطل وعقل ناقص ورؤية معطوبة، وبات خطابنا الدعوي مركّزاً عليها، مستهدفاً جسدها بوصفه محرك الغرائز، ومثير الشهوات، وباعث الفتن. هكذا كانت المرأة في عرفهم دفعت أثماناً غالية من عمرها وحرمت من نور الحياة لتعيش في ظلمات جهلهم المقيت، صور لم نعرفها قبل حقبة الصحوة، وكما قلت في حديثك (إنه كان هناك نساء قويات ونماذج يحتذى بهن، إذ الهمن الأجيال الجديدة وكان لهن حضور قوي في التاريخ والجغرافيا والمجتمع والعلوم الحضارية والثقافية وفي عوالم الإنسانية)، كل هذا التاريخ المشرق للمرأة في وطني لم يشفع لها، امتهنته الصحوة ورجالها جرّدوها من العقل ونظروا إليها من ثقب الجسد حتى أصبحت بعد عزها طريدة وفريسة ومجمعاً للشهوات والفتن ما ظهر منها وما بطن. وأنت تكتبين كتابك المنتظر lNSPIRING WOMEN عن المرأة في وطني أذكري للتاريخ أننا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد الخير عدنا إلى ما كنا عليه؛ مجتمعاً معافى في نظرته حيال نصفه الآخر، دون أن يكون في ذلك تجاوز لثوابت، أو خروج عن دين.
عهد مكّن المرأة السعودية من الانطلاق في باحات العلم وساحاته، عهد أخرج أبدع ما في المرأة من إمكانات، فظهرن براعة في كل مجال، وقدرة في كل موقع، وكما أكدت ذلك الأميرة حصة بنت سلمان في يوم التأسيس (أنه لا يوجد مستحيل في قاموس المرأة السعودية وأن وطننا يزخر بالمبدعات في كل مجال وفي ظل رؤيتنا المباركة فإن الطموحات حدودها عنان السماء في ظل دعم القيادة لمشروع التمكين ووجود مواهب وضعت لنفسها مكاناً في مسيرة الوطن).
في عهد سلمان أصبح لها صوت مسموع في الشورى، ومقعد مرموق في مناصب الدولة أصبحت وزيرة، وسفيرة، وعسكرية، ورياضية، وظائف ومناصب احتكرها الرجل لنفسه بسطوته الذكورية «تصوري يا سيدة كارولين أصبح لدينا منتخب كروي نسائي ننافس به عالمياً، وفرق نسائية أولمبية وفي كل نشاط رياضي تشارك عهد فتح الأبواب الموصدة، وحطم الأقفال الصدئة، وتجاوز ركام الخوف والفوبيا حيال المرأة».
بهذا الصنيع من قيادتنا الرشيدة تفجرت طاقات «ناعمة» كانت حبيسة في قمقم التقاليد البالية، والمفاهيم المجافية لروح النصوص الدينية، أو المفسرة لها بما يوائم هواها وكما رأيتي في جولتك في العاصمة الرياض أن المسيرة تمضي بذات «الرتم» العالي المتصاعد، لتقدم نساء وطني العزيزات صورة لماهية المرأة السعودية المسلمة، القادرة على تحقيق طموحها محروسة بقيمها، ومصانة بدينها، معززة بوعيها مؤمنة بقيادتها الحكيمة وهي تعيد لها إنسانيتها المسلوبة وتعبّد لها الطريق لتبني وطناً تستحق العيش فيه نؤمن باعتقادك (بأهمية تعزيز تطور المملكة من خلال زاوية عيون النساء السعوديات وكيف تأثرت المرأة بشكل إيجابي بالتغيرات ورؤية ٢٠٣٠)، في انتظار صدور كتابك ليكون شهادة فخر لهذا الوطن تقدمين فيه المرأة السعودية مرة أخرى للعالم الذي لم يكتشفهن بشكل صحيح بعد، كما وعدتِ في حديثك للشرق الأوسط.
عباءتها تلبسها فوق رأسها ووجهها تغطيه بالسواد، تعليمها فجور وخروجها منكر، أفعالها رجس من عمل الشيطان، حذاؤها مع الأرض، فالكعب العالي ذنب يدخل النار ولبس البنطلون فجور وهلاك قيادتها للسيارة دمار لأنوثتها وضمور لبويضاتها، فالرجل لا يرضى إلا بالمرأة الولود لا تسافر إلا بمحرم ولا تتعالج إلا بإذن، لا تستخرج بطاقة أحوال ولا جواز سفر إلا بموافقة ولي أمرها ورضاه.. لو اختارت من تتزوج فلا بد أن يفرق بينهما بحجج واهية لا أساس لها في شرع الله.
المرأة في زمنهم لا تدخل مطعماً إلا إذا كان بفواصل تحجبها عن الرجال، ولا تذهب إلى السوق حتى لا تختلط بهم.
هذه بعض من صور الاعتساف ضد المرأة إبان سطوة وتحكم قيد تيار الصحوة وانتشار مفاهيمه المجحفة بحق المجتمع وبخاصة تجاه نِصفه الآخر، كانت المرأة في نظرهم فتنة لا بد من وأدها، اتقاء لشرها ومنعاً لانتشار الفساد في مجتمع الطهر والعفاف، هل تصدقين يا كارولين أننا عشنا أكثر من ثلاثين عاماً بنصف معطل وعقل ناقص ورؤية معطوبة، وبات خطابنا الدعوي مركّزاً عليها، مستهدفاً جسدها بوصفه محرك الغرائز، ومثير الشهوات، وباعث الفتن. هكذا كانت المرأة في عرفهم دفعت أثماناً غالية من عمرها وحرمت من نور الحياة لتعيش في ظلمات جهلهم المقيت، صور لم نعرفها قبل حقبة الصحوة، وكما قلت في حديثك (إنه كان هناك نساء قويات ونماذج يحتذى بهن، إذ الهمن الأجيال الجديدة وكان لهن حضور قوي في التاريخ والجغرافيا والمجتمع والعلوم الحضارية والثقافية وفي عوالم الإنسانية)، كل هذا التاريخ المشرق للمرأة في وطني لم يشفع لها، امتهنته الصحوة ورجالها جرّدوها من العقل ونظروا إليها من ثقب الجسد حتى أصبحت بعد عزها طريدة وفريسة ومجمعاً للشهوات والفتن ما ظهر منها وما بطن. وأنت تكتبين كتابك المنتظر lNSPIRING WOMEN عن المرأة في وطني أذكري للتاريخ أننا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد الخير عدنا إلى ما كنا عليه؛ مجتمعاً معافى في نظرته حيال نصفه الآخر، دون أن يكون في ذلك تجاوز لثوابت، أو خروج عن دين.
عهد مكّن المرأة السعودية من الانطلاق في باحات العلم وساحاته، عهد أخرج أبدع ما في المرأة من إمكانات، فظهرن براعة في كل مجال، وقدرة في كل موقع، وكما أكدت ذلك الأميرة حصة بنت سلمان في يوم التأسيس (أنه لا يوجد مستحيل في قاموس المرأة السعودية وأن وطننا يزخر بالمبدعات في كل مجال وفي ظل رؤيتنا المباركة فإن الطموحات حدودها عنان السماء في ظل دعم القيادة لمشروع التمكين ووجود مواهب وضعت لنفسها مكاناً في مسيرة الوطن).
في عهد سلمان أصبح لها صوت مسموع في الشورى، ومقعد مرموق في مناصب الدولة أصبحت وزيرة، وسفيرة، وعسكرية، ورياضية، وظائف ومناصب احتكرها الرجل لنفسه بسطوته الذكورية «تصوري يا سيدة كارولين أصبح لدينا منتخب كروي نسائي ننافس به عالمياً، وفرق نسائية أولمبية وفي كل نشاط رياضي تشارك عهد فتح الأبواب الموصدة، وحطم الأقفال الصدئة، وتجاوز ركام الخوف والفوبيا حيال المرأة».
بهذا الصنيع من قيادتنا الرشيدة تفجرت طاقات «ناعمة» كانت حبيسة في قمقم التقاليد البالية، والمفاهيم المجافية لروح النصوص الدينية، أو المفسرة لها بما يوائم هواها وكما رأيتي في جولتك في العاصمة الرياض أن المسيرة تمضي بذات «الرتم» العالي المتصاعد، لتقدم نساء وطني العزيزات صورة لماهية المرأة السعودية المسلمة، القادرة على تحقيق طموحها محروسة بقيمها، ومصانة بدينها، معززة بوعيها مؤمنة بقيادتها الحكيمة وهي تعيد لها إنسانيتها المسلوبة وتعبّد لها الطريق لتبني وطناً تستحق العيش فيه نؤمن باعتقادك (بأهمية تعزيز تطور المملكة من خلال زاوية عيون النساء السعوديات وكيف تأثرت المرأة بشكل إيجابي بالتغيرات ورؤية ٢٠٣٠)، في انتظار صدور كتابك ليكون شهادة فخر لهذا الوطن تقدمين فيه المرأة السعودية مرة أخرى للعالم الذي لم يكتشفهن بشكل صحيح بعد، كما وعدتِ في حديثك للشرق الأوسط.