قد يظن من هم من جيلي وأكبر بأنني سأتحدث عن «الموت»، والحقيقة أنني سأتحدث عن سلوك يشبهه وهو «العتاب»، ورغم ما قلت سابقاً «الإفراط في العتاب كراهية»، اليوم أجد أن العتاب يشابه القتل، فيستحيل أن تعود المشاعر كما كانت، ولا أعلم كيف ترسّخت هذه الممارسة في السلوك البشري بل تم تدوينها لسنوات في الخطابات على أنها (دليل المحبة)، شخصياً أراها وجهاً من أوجه المازوخية والاستهتار وقلة النضج المشاعري. ولو أردنا أن نبدأ من نقطة الصفر لوجدنا أن الجسد المشاعري لدينا مشوه وقبيح، فكثيراً ما تم ربط (الحب) بالممارسات المنحرفة أو التملك، بل تجد أن الكثير من اللحظات الجميلة أفسدتها ذكرى قديمة أو عتاب قاسٍ، ويرى الشخص نفسه وكأنه في محضر استجواب يعلل ويبرر ويتذكر، دون أن يتنازل الآخر أو حتى يراعي حالة المتهم!.
اليوم وبعد الإفاقة المجتمعية وكأننا كنا في غيبوبة، وبالتزامن مع الاستعمار التقني، ظهرت أنماط عاطفية جديدة وعلاقات أكثر سُمية وتشوهاً، وبات الشك ومتابعة النشاط التقني ممارسة سلوكية واضحة في رصد اللايكات أو الردود أو حتى في حساب نقاط السناب شات الذي شاهدت نهاية علاقات بسبب ترّصد الأطراف لبعضهم البعض، إذاً هذا الضياع النفسي والهدر المشاعري بالغالب، سيخلق حالة من عدم الرضا. وحتى من كان في علاقة اجتماعية سليمة بين الزوجين أو مع الأصدقاء، ستقفز التنميطات الحديثة من تبادل الزهور والأحضان المزيفة، لتكسر هيبة المحبة، وتحل مكان الشعور الحقيقي، وتصيب القلب في مقتل.
كيمياء؟ نعم، مؤمنة أن التقبل بين الناس كيمياء، والشعور العاطفي له علاقة مباشرة بالتفاعل الحسي والشعور بالتقبل أو النفور؛ لذا حينما تجد من تتقبله في هذه المعمعة الشعورية والتخمة البصرية، تمسّك بهم، واخفض سقف توقعاتك، ولا تعتقد أنك حينما تحاسب الآخر بأنك تكسبه، أنت بالواقع تدفعه لأن يصبح (آلة) تستجيب لرغباتك ودمية تحركها لحاجتك. في كل مرة نلتقي فيها أحداً يشتكي مباشرة من التشتت الذهني والوهن والشعور بالقلق من دون مبرر، شخصياً أجد أن كل ما سبق سبب طبيعي لحدوث لوثة عقلية.
سيكون من الجيد أن تنزل فرق ميدانية في كل منطقة وتجمع آراء المجتمع وتستمع لهم، أنا على يقين أن المشاركات المجتمعية ستفكك هذا الغثاء الانفعالي والسلوكيات التي يشوبها الكثير من الغضب الجمعي. أخيراً، ترفقوا بقلوب من حولكم، ولا تطيلوا الوقوف على زلاتهم، ستفهم ما أقول جيداً حينما ترى وجه من تحبهم وجسدهم مسجى على النعش، تنظر إليهم ولا ينظرون إليك، تتحدث ولا يسمعونك، تقبّلهم القبلة الأخيرة وأنت تعلم أنك لن تجد فرصة أخرى لتخبرهم كم تحبهم، وستدرك أن كل مهاتراتك معهم كانت من صنع الشيطان!. والحمدلله رب العالمين.
اليوم وبعد الإفاقة المجتمعية وكأننا كنا في غيبوبة، وبالتزامن مع الاستعمار التقني، ظهرت أنماط عاطفية جديدة وعلاقات أكثر سُمية وتشوهاً، وبات الشك ومتابعة النشاط التقني ممارسة سلوكية واضحة في رصد اللايكات أو الردود أو حتى في حساب نقاط السناب شات الذي شاهدت نهاية علاقات بسبب ترّصد الأطراف لبعضهم البعض، إذاً هذا الضياع النفسي والهدر المشاعري بالغالب، سيخلق حالة من عدم الرضا. وحتى من كان في علاقة اجتماعية سليمة بين الزوجين أو مع الأصدقاء، ستقفز التنميطات الحديثة من تبادل الزهور والأحضان المزيفة، لتكسر هيبة المحبة، وتحل مكان الشعور الحقيقي، وتصيب القلب في مقتل.
كيمياء؟ نعم، مؤمنة أن التقبل بين الناس كيمياء، والشعور العاطفي له علاقة مباشرة بالتفاعل الحسي والشعور بالتقبل أو النفور؛ لذا حينما تجد من تتقبله في هذه المعمعة الشعورية والتخمة البصرية، تمسّك بهم، واخفض سقف توقعاتك، ولا تعتقد أنك حينما تحاسب الآخر بأنك تكسبه، أنت بالواقع تدفعه لأن يصبح (آلة) تستجيب لرغباتك ودمية تحركها لحاجتك. في كل مرة نلتقي فيها أحداً يشتكي مباشرة من التشتت الذهني والوهن والشعور بالقلق من دون مبرر، شخصياً أجد أن كل ما سبق سبب طبيعي لحدوث لوثة عقلية.
سيكون من الجيد أن تنزل فرق ميدانية في كل منطقة وتجمع آراء المجتمع وتستمع لهم، أنا على يقين أن المشاركات المجتمعية ستفكك هذا الغثاء الانفعالي والسلوكيات التي يشوبها الكثير من الغضب الجمعي. أخيراً، ترفقوا بقلوب من حولكم، ولا تطيلوا الوقوف على زلاتهم، ستفهم ما أقول جيداً حينما ترى وجه من تحبهم وجسدهم مسجى على النعش، تنظر إليهم ولا ينظرون إليك، تتحدث ولا يسمعونك، تقبّلهم القبلة الأخيرة وأنت تعلم أنك لن تجد فرصة أخرى لتخبرهم كم تحبهم، وستدرك أن كل مهاتراتك معهم كانت من صنع الشيطان!. والحمدلله رب العالمين.