-A +A
أحمد الشمراني
الليلة ديربي العاصمة الكبير في وجبة من وجبات مرسول بارك الفاخرة..

تمر كل الديربيات في العالم بحالة تذبذب إلا ديربي النصر والهلال يظل محافظاً على ثباته، وهذه ميزة يتفرد بها أيضاً ديربي القاهرة العريق الأهلي والزمالك.


صعب أن نغامر ونمنح أيّاً منهما صك التفوق، ومستحيل أن أغامر وأقول ستنتهي لصالح الأزرق أو الأصفر، لكنني أتوقع كما جرت العادة لقاء سحاب فيه من الذكريات ما يجعلني أعود إلى ذاك الزمن الذي سجل فيه ماجد للنصر وسامي للهلال زمن نعيش حاضره اليوم بصورة مختلفة.

أستمتع بمثل هذه المواجهات قبل وأثناء وبعد المباراة، وانحاز في كل الحالات للجمال..!

أيهما أكثر فوزاً الهلال أم النصر، وهل هناك من الجانبين من سيقبل بها فيما لو أعلنتها على طريقة الإحصائيين الجدد..؟

لقد تم الاقتصاص من الأرقام، وبات المعلن منها تتحكم فيه الميول، وهنا تشويه للتاريخ، لكن الثابت رغم تغير الأجيال أن ماجد عبدالله يحتفظ بلقب الأكثر تسجيلاً، ولا مجال للخلاف أو الاختلاف على ذلك.

أطمع مثل غيري أن أرى تحكيماً متميزاً يجعلنا بعد المباراة ننشغل بجماليات المباراة بدلاً من مطاردة حكم وفار وكاميرات غفلت عن لقطة هي الحدث بعينه..!

هل يعقل أن يلعب الهلال والنصر مباراة الإياب في الديربي وما زال كلاسيكو الاتحاد والهلال دور أول ودور ثاني لم يلعب.!

نعم جائز جداً جداً لاسيما أن هناك من لا يزال يعيش في عصر لا علاقة له بهذه المرحلة النزقة، مرحلة اعمل وهدفك النجاح..!

من سيظفر بنقاط هذه المباراة ربما تخدمه في الاستمرار في طريق البحث عن ضوء البطولة حتى لو في آخر النفق.

تقول الكاتبة سارا أسعد الفريح: العبقري له رؤيا نادرة ومنطق مختلف.. وهو وبكل ما فيه غالباً يكون مميزاً جداً.. وأكثر ما يرعب الناس التي أصبحت متشابهة كثيراً هو التميز والاختلاف وأكثر من يحاولون إخماد العبقرية هم السواسوية.. ذوو النسخ الكثيرة المتشابهون.. فهم يريدون السيادة لتشابههم.