تابعت لقاء رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للفروسية ومجلس إدارة نادي سباقات الخيل صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل في برنامج الصورة مع المديفر، وسرّتني اللغة التي تحدث بها سمو الأمير بخصوص مستقبل الفروسية في المملكة، وأبرز البرامج القادمة والداعمة لتطوير الفروسية في المملكة، والتوسع في ذلك من أجل تحقيق رغبة المواطن وشغفه الترفيهي والتربوي مع الفروسية.
ولعلّني سأتحدث يوماً عن الفروسية السعودية بين الواقع والمأمول في فرصة أخرى؛ لأن في اللقاء محطات استوقفتني في حياة الأمير بندر تخص الناحية التربوية للأبناء التي أرى بأن كل بيت سعودي يحتاجها في تربية أبنائه وصناعة حس المسؤولية لديهم.
أول هذه المحطات مرحلة ولادته في بريطانيا وتصرف والده الأمير خالد الفيصل عندما تلقى خطاباً لمنح ابنه الجنسية البريطانية، ونعلم جميعنا بأنها تعد فرصة يلهث الأكثر وراءها. وفي هذا الموقف درس من الأمير خالد الفيصل لابنه يزرع فيه قيم الولاء والانتماء للوطن وتعزيز الهوية الوطنية في روح ابنه الشاب.
المحطة الثانية التي استوقفتني هي مرحلة دراسته في كلية البترول والمعادن، وجميعنا يعلم بمستواه المادي والاجتماعي ويتوقع بأنه سيعيش في قصر ليتمكن من إتمام دراسته في الكلية، ولكن ابن الأمير وحفيد الملك فيصل مكث في السكن الطلابي للكلية، وامتلك سيارة واحدة لم يمكنه والده من تبديلها، يذهب بها إلى مقر دراسته ويستخدمها في تنقلاته، بينما في الجهة الأخرى يتوقع البعض بأنه عندما يوفر لأبنائه الأكل والملبس والسيارة الفارهة قد حقق مسؤولية تربيتهم وتمكن من تنشئتهم أحسن تنشئة!
المحطة التربوية الثالثة التي ظهرت في صناعة الفكر الموضوعي لدى سمو الأمير وتجلّت في مرحلة عمله في مؤسسة الفكر العربي، وتعامله مع كافة أطياف الأفكار العربية المختلفة والموقف الموضوعي الذي تصدره سمو الأمير بندر من أجل تقريب وجهات النظر المختلفة وتقبلها لبعضها بعيداً عن النزاعات، وهذا ينم على أن سموه تربى في بيئة أسرية تعزز قيم الحوار والانفتاح المحتضنة لغنى التنوّع والتعدّد، وذلك بنهج الحرية المسؤولة.
في هذه المحطات الثلاث قيم أصيلة لبناء الأسرة بناءً متيناً يمكنها من تنشئة جيل مسؤول يعرف ما له وما عليه في هذه الحياة، ويعتمد على نفسه في تنمية مستقبله، وهذا هو الغراس الذي من المفترض أن يزرعه الآباء غرساً سليماً ليلقاه الأبناء حصاداً مثمراً، فليس الفتى من قال: كان أبي، إن الفتى من قال: ها أنا ذا.
ولعلّني سأتحدث يوماً عن الفروسية السعودية بين الواقع والمأمول في فرصة أخرى؛ لأن في اللقاء محطات استوقفتني في حياة الأمير بندر تخص الناحية التربوية للأبناء التي أرى بأن كل بيت سعودي يحتاجها في تربية أبنائه وصناعة حس المسؤولية لديهم.
أول هذه المحطات مرحلة ولادته في بريطانيا وتصرف والده الأمير خالد الفيصل عندما تلقى خطاباً لمنح ابنه الجنسية البريطانية، ونعلم جميعنا بأنها تعد فرصة يلهث الأكثر وراءها. وفي هذا الموقف درس من الأمير خالد الفيصل لابنه يزرع فيه قيم الولاء والانتماء للوطن وتعزيز الهوية الوطنية في روح ابنه الشاب.
المحطة الثانية التي استوقفتني هي مرحلة دراسته في كلية البترول والمعادن، وجميعنا يعلم بمستواه المادي والاجتماعي ويتوقع بأنه سيعيش في قصر ليتمكن من إتمام دراسته في الكلية، ولكن ابن الأمير وحفيد الملك فيصل مكث في السكن الطلابي للكلية، وامتلك سيارة واحدة لم يمكنه والده من تبديلها، يذهب بها إلى مقر دراسته ويستخدمها في تنقلاته، بينما في الجهة الأخرى يتوقع البعض بأنه عندما يوفر لأبنائه الأكل والملبس والسيارة الفارهة قد حقق مسؤولية تربيتهم وتمكن من تنشئتهم أحسن تنشئة!
المحطة التربوية الثالثة التي ظهرت في صناعة الفكر الموضوعي لدى سمو الأمير وتجلّت في مرحلة عمله في مؤسسة الفكر العربي، وتعامله مع كافة أطياف الأفكار العربية المختلفة والموقف الموضوعي الذي تصدره سمو الأمير بندر من أجل تقريب وجهات النظر المختلفة وتقبلها لبعضها بعيداً عن النزاعات، وهذا ينم على أن سموه تربى في بيئة أسرية تعزز قيم الحوار والانفتاح المحتضنة لغنى التنوّع والتعدّد، وذلك بنهج الحرية المسؤولة.
في هذه المحطات الثلاث قيم أصيلة لبناء الأسرة بناءً متيناً يمكنها من تنشئة جيل مسؤول يعرف ما له وما عليه في هذه الحياة، ويعتمد على نفسه في تنمية مستقبله، وهذا هو الغراس الذي من المفترض أن يزرعه الآباء غرساً سليماً ليلقاه الأبناء حصاداً مثمراً، فليس الفتى من قال: كان أبي، إن الفتى من قال: ها أنا ذا.