-A +A
أمل السعيد
محطة جديدة من محطات الإنجاز في فروسيتنا عشناها باستضافة المملكة لأغلى الكؤوس؛ كأس السعودية 2022، على ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية في الرياض.

كانت مناسبة كبرى تم تتويجها، وهي في نسختها الثالثة، بتشريف سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فكان حضوره، يحفظه الله، إضافة حقيقية لأهميتها وتأكيدا جديدا على اهتمام قيادتنا الرشيدة بكل ضروب الرياضة، ومنها رياضة الفروسية ذات الإرث التاريخي والرمزية العميقة في وجدان شعبنا السعودي.


وازدانت البطولة بالمشاركات الأجنبية التي زادت من وهج التنافس، فابتلت أرضية المضمار بعرق أفضل الجياد العالمية، وتقاطر على الساحة ألمع الخيالة على المستوى الدولي، وكانت فرصة رائعة ليستمتع جمهور الفروسية السعودي بهذا المهرجان الكبير الذي جذب أنظار العالم ومحبي الفروسية في كل مكان.

ومن اللافت في هذه المناسبة الوجود الإعلامي الدولي والمحلي الملحوظ الذي ظل يتابع البطولة وينقل تفاصيلها إلى أنحاء الوطن وأرجاء المعمورة. وكذلك الحضور الكثيف من محبي الفروسية، إضافة إلى المشاركة الفعالة لوزارة الثقافة في إنجاح البطولة، بما يؤكد تكامل الأدوار الوطنية حين يكون العمل ذا مردود إيجابي لصورة المملكة.

كما جاء الفوز السعودي الباهر الذي تحقق من خلال الجواد (إمبلم رود) لمالكه الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، ليكمل مظاهر الفرح، حيث فاز بكأس السعودية للفروسية وجائزة 20 مليون دولار، التي تشكل الجائزة الأغلى في العالم

هذا النجاح الكبير للبطولة ما كان له أن يتحقق لولا توفيق الله، ثم الأساس القوي الذي دعمه وقوّى أركانه الأمير بندر بن خالد الفيصل بنقله للهيئة العليا للفروسية ونادي سباقات الخيل هذه النقلة العالمية، ووقوفه وراء استضافة المملكة لسباقات الخيل العالمية، فالنجاح كان مخططا له ومدروسا بدقة من سموه من خلال خطوات دؤوبة لم تتوقف يوما، بدءا من الدعم اللامحدود للملاك والمدربين والفارسات والفرسان، ثم الاقتراب الجميل من كل العاملين والمهتمين بالمجال الفروسي، مع تواضع وتقدير واحترام وابتسامة معروفة لا تفارقه. ولقد جاءت هذه الصفات نتاجا طبيعيا لما ورثه من والده الأمير خالد الفيصل في حضوره العام وصورته الاجتماعية التي يعرفها كل من تعامل مع سموه الكريم.

ما أتوقعه هو المزيد من التميز في النسخة الرابعة من كأس السعودية، وذلك بترسخ الخبرة التراكمية في سجل النجاحات، وبتواصل ما يوليه الأمير بندر من جهد لا يكل في البحث دوما عن التميز والنجاح والتجديد.