يقول الفيلسوف الكولومبي ابن مدينة بوغوتا نيكولاس غوميز داڤيلا في حديثه عن العنصرية «يتضايق العنصري لأنه، في سرّه، يخامره الشك بمساواة الأعراق وينزعج المعادي للعنصرية لأنه يرتاب خيفة من ألاّ تكون الأعراق متساوية».
ويكتب جلال أمين أيضاً «لم أجد أي مبرر لاستخدام سلاح الإهانة الشخصية لكسب معركة سياسية».
منذ أسابيع توقفت وسائل الإعلام عن التخويف بأخبار فايروس كورونا وتبعاته، والسبب أن هناك مادة إعلامية دسمة تتسابق عليها عدسات كاميرات مختلف القنوات العالمية لتغطية زحف الجيش الروسي على دولة أوكرانيا الأوروبية.
خبرة هذه القنوات أضيف لها عامل جديد وهو التطور الهائل في وسائل وسرعة نقل المعلومات، وأصبحت صوتاً وصورة أقرب إلى الواقع، مع متابعة فورية بتواجد صحافيين في الميادين بالقرب من الجنود والمدنيين وهو الأمر الذي يساهم في وصول الخبر «طازجاً» من مصدره ولكن المتغير هنا والملفت هو ازدواجية تعامل الغرب قولاً وفعلاً مع الأحداث الراهنة.
اليوم تغيرت المصطلحات المستعملة في هذه الحرب عن سابقتها وتغير معها وصف الأحداث، وباتت التصريحات التي تصلنا من الغرب من مراسلين وصحفيين تنادي بالتعاطف مع الشعب الأوكراني، ونحن لسنا ضد التعاطف مع أي عرق أو لون أو ديانة بل ضد الازدواجية في الطرح والكيل بمكيالين، على النقيض تماماً ما كان يفعله الصحافيون ذاتهم في الحروب على الدول العربية.
قبل أيام تناقلت القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي تصريحاً لأحد مراسلي إحدى القنوات الأمريكية ذكر فيه بأنه يتأسف على حال أوكرانيا وكان ذلك خلال بث مباشر من عاصمتها «كييف» قائلاً بأنها: «أوكرانيا متحضرة وأوروبية نسبياً، مقارنة بدول مثل العراق وأفغانستان».
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل وصل إلى تحرك الغرب بردود أفعال داعمة لأوكرانيا سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، مساندةً لهم من كل النواحي إلا من التدخل العسكري الذي بالتأكيد ضرره أكبر من نفعه.
عقوبات اقتصادية وأخرى رياضية فرضها رؤساء الدول الأوروبية والرئاسة الأمريكية على روسيا لعزلها مالياً بوقف تعامل البنوك العالمية مع البنوك الروسية، لأن الحرب بلا شك بحاجة إلى تمويل ضخم وكل تقليص في التمويل هو نقص في إمدادات الحرب.
وفي الجانب الآخر كان تعامل الاتحاد الأوروبي وخاصة دول الجوار بعنصرية أكثر وضوحاً مع اللاجئين القادمين من المدن الأوكرانية، حيث يتم السماح فقط للمواطنين الأوكرانيين بعبور الحدود، ومنع دخول أي شخص تظهر عليه ملامح عربية أو أفريقية.
رياضياً تم دمج السياسة في كرة القدم والسماح للرياضيين بالتعبير عن رفضهم لحرب الروس على أوكرانيا من اللاعبين بكل الوسائل داخل الملاعب، بينما يعاقب العرب لفعلهم الأمر ذاته وهناك العديد من الأمثلة السابقة على مدى سنوات مضت.
حتى إن الأمر وصل لأعلى سلطة رياضية «الفيفا» والتي حرمت الأندية الروسية من المشاركة في البطولات الأوروبية والعالمية لكرة القدم بصفة كلية، والفعاليات الرياضية الأخرى ومعاقبة روسيا بحرمانها من الجمهور والنشيد والعلم الروسي في الملعب.
صواريخ روسيا على أوكرانيا أسقطت أقنعةً كثيرة مثل حقوق الإنسان والديموقراطية وغيرها التي يدعي الغرب أنه يدافع عنها، وأن العنصرية هنا البشرة.
ويكتب جلال أمين أيضاً «لم أجد أي مبرر لاستخدام سلاح الإهانة الشخصية لكسب معركة سياسية».
منذ أسابيع توقفت وسائل الإعلام عن التخويف بأخبار فايروس كورونا وتبعاته، والسبب أن هناك مادة إعلامية دسمة تتسابق عليها عدسات كاميرات مختلف القنوات العالمية لتغطية زحف الجيش الروسي على دولة أوكرانيا الأوروبية.
خبرة هذه القنوات أضيف لها عامل جديد وهو التطور الهائل في وسائل وسرعة نقل المعلومات، وأصبحت صوتاً وصورة أقرب إلى الواقع، مع متابعة فورية بتواجد صحافيين في الميادين بالقرب من الجنود والمدنيين وهو الأمر الذي يساهم في وصول الخبر «طازجاً» من مصدره ولكن المتغير هنا والملفت هو ازدواجية تعامل الغرب قولاً وفعلاً مع الأحداث الراهنة.
اليوم تغيرت المصطلحات المستعملة في هذه الحرب عن سابقتها وتغير معها وصف الأحداث، وباتت التصريحات التي تصلنا من الغرب من مراسلين وصحفيين تنادي بالتعاطف مع الشعب الأوكراني، ونحن لسنا ضد التعاطف مع أي عرق أو لون أو ديانة بل ضد الازدواجية في الطرح والكيل بمكيالين، على النقيض تماماً ما كان يفعله الصحافيون ذاتهم في الحروب على الدول العربية.
قبل أيام تناقلت القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي تصريحاً لأحد مراسلي إحدى القنوات الأمريكية ذكر فيه بأنه يتأسف على حال أوكرانيا وكان ذلك خلال بث مباشر من عاصمتها «كييف» قائلاً بأنها: «أوكرانيا متحضرة وأوروبية نسبياً، مقارنة بدول مثل العراق وأفغانستان».
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل وصل إلى تحرك الغرب بردود أفعال داعمة لأوكرانيا سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، مساندةً لهم من كل النواحي إلا من التدخل العسكري الذي بالتأكيد ضرره أكبر من نفعه.
عقوبات اقتصادية وأخرى رياضية فرضها رؤساء الدول الأوروبية والرئاسة الأمريكية على روسيا لعزلها مالياً بوقف تعامل البنوك العالمية مع البنوك الروسية، لأن الحرب بلا شك بحاجة إلى تمويل ضخم وكل تقليص في التمويل هو نقص في إمدادات الحرب.
وفي الجانب الآخر كان تعامل الاتحاد الأوروبي وخاصة دول الجوار بعنصرية أكثر وضوحاً مع اللاجئين القادمين من المدن الأوكرانية، حيث يتم السماح فقط للمواطنين الأوكرانيين بعبور الحدود، ومنع دخول أي شخص تظهر عليه ملامح عربية أو أفريقية.
رياضياً تم دمج السياسة في كرة القدم والسماح للرياضيين بالتعبير عن رفضهم لحرب الروس على أوكرانيا من اللاعبين بكل الوسائل داخل الملاعب، بينما يعاقب العرب لفعلهم الأمر ذاته وهناك العديد من الأمثلة السابقة على مدى سنوات مضت.
حتى إن الأمر وصل لأعلى سلطة رياضية «الفيفا» والتي حرمت الأندية الروسية من المشاركة في البطولات الأوروبية والعالمية لكرة القدم بصفة كلية، والفعاليات الرياضية الأخرى ومعاقبة روسيا بحرمانها من الجمهور والنشيد والعلم الروسي في الملعب.
صواريخ روسيا على أوكرانيا أسقطت أقنعةً كثيرة مثل حقوق الإنسان والديموقراطية وغيرها التي يدعي الغرب أنه يدافع عنها، وأن العنصرية هنا البشرة.