في ظل ما يشهده العالم من حالة ترقب واسعة لما يحدث في الحرب الروسية الأوكرانية، لم يجد الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي تراجعت شعبيته بشكل ملحوظ، جرّاء الموقف المتخاذل لبلاده تجاه الحرب في أوكرانيا سوى التلويح بزيارة مرتقبة للمملكة العربية السعودية لعله يجد مخرجاً للدائرة المفرغة التي سقطت فيها إدارته.
والمتابع لوسائل الإعلام الأمريكية يجد أن أحد المواقع المقربة من الحزب الديمقراطي وهو موقع صحيفة «اتلانتيك» سرّب معلومات تفيد بأن الإدارة الأمريكية تجري مشاورات عن كثب للإعداد لزيارة للرئيس «بايدن» إلى الرياض.
غير أن المتعارف عليه أن الإدارة الأمريكية هي من تقرر الزيارة حيث تعلن قبل الزيارة أن الرئيس سيزور هذا البلد، ويقوم ذلك البلد بالاستعداد لاستقبال أهم رئيس دولة في العالم، لكن هذه المرة، فإن واشنطن هي من تناشد وتجري اتصالات لكي تعلن عن الزيارة غير المؤكدة حتى الآن.
وعلى كل فإن زيارة «بايدن» المرتقبة تأتي في وقت تتخبط فيه إدارته بشأن موقفها الرسمي، من المملكة؛ فتارة تجد أن المملكة دولة «منبوذة» سياسياً، وتارة أخرى تنظر إليها على أنها دولة لا يمكن الاستغناء عنها.
غير أن المتخصصين لهم وجهة نظر مختلفة تجاه زيارة «بايدن»، ولعل السبب الرئيسي للزيارة هو مناقشة موضوع النفط الذي تأثر إيجابياً عقب الحرب في أوكرانيا، التي قد تستغرق سنوات وهو ما جاء على لسان بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني.
من هنا فإن «بايدن» يرغب في تأمين احتياجات واشنطن من النفط طويلة الأمد، حيث تريد الإدارة الأمريكية استبدال النفط والغاز الروسي بمصادر أخرى ببطء، والدليل على ذلك الزيارة التي سيقوم بها «بايدن» إلى فنزويلا من أجل التعاقد على النفط الفنزويلي ليكون بديلاً عن الروسي.
ويُمكن القول إن زيارة «بايدن» إلى الرياض ستكون صعبة للغاية، كما أن المتتبع لمجمل العلاقات بين الرياض وواشنطن في عهد الرئيس «بايدن» يجد أنه يشوبها بعض الحذر وأن المملكة أصبحت تمتلك أوراق ضغط أكثر من الإدارة الأمريكية، حيث رفضت الرياض استقبال وزير الدفاع الأمريكي لويد جيمس أوستن.
كما أن المملكة لم تصدر أي بيان رسمي يتعلق بزيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي «جيك سوليفان»، كما رفضت الدعوات الأمريكية لاستقبال اللاجئين الأفغان.
من هنا فإن ما يثار حول زيارة «بايدن» للسعودية هو محاولة لخطب ود المملكة وجس نبضها فيما يتعلق بالزيارة، في المقابل تجد أن المملكة ودبلوماسيتها المحنكة لا تغتر بالدعاية أو بـ«الشو» الإعلامي الذي تجيده واشنطن.
ويجب هنا ألا نغض الطرف عما توصلت إليه واشنطن من اتفاق هزيل مع إيران يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، الذي لا ترضى عنه المملكة، أو الدول الخليجية بشكل عام، كما ترفض الإدارة الأمريكية تصنيف «الحوثيين» جماعةً إرهابيةً حتى الآن، وهو ما يجعل زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة شبه مستحيلة على الأقل في الوقت الراهن.
أخيراً، فالهدف من زيارة «بايدن» سواء للسعودية أو اليابان أو المانيا أو إسرائيل هو حشد الحلفاء ضد روسيا، وإثبات للعالم أن الإدارة الأمريكية قادرة على الحشد العالمي ضد تلك الحرب، حتى ولو لم يكن هناك تحرك فعلي على الأرض من قبل الحلفاء.
وبشكل عام فإن السياسة الخارجية السعودية ما يهمها هو المصلحة العامة لها ولمواطنيها فقط، حيث التزمت الرياض الحياد التام تجاه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كما أكدت التزامها بموقفها تجاه اتفاق «أوبك +».
في المقابل يمكن وصف السياسية الأمريكية في عهد «بايدن» بالغباء؛ لكونها تريد أن تأخذ كل شيء ولا تعطي أي شيء، وهو ليس موجود في قاموس الدبلوماسية بين الدول وعلاقتها ببعضها البعض التي من المفترض أن تقوم على المصالح المتبادلة.
والمتابع لوسائل الإعلام الأمريكية يجد أن أحد المواقع المقربة من الحزب الديمقراطي وهو موقع صحيفة «اتلانتيك» سرّب معلومات تفيد بأن الإدارة الأمريكية تجري مشاورات عن كثب للإعداد لزيارة للرئيس «بايدن» إلى الرياض.
غير أن المتعارف عليه أن الإدارة الأمريكية هي من تقرر الزيارة حيث تعلن قبل الزيارة أن الرئيس سيزور هذا البلد، ويقوم ذلك البلد بالاستعداد لاستقبال أهم رئيس دولة في العالم، لكن هذه المرة، فإن واشنطن هي من تناشد وتجري اتصالات لكي تعلن عن الزيارة غير المؤكدة حتى الآن.
وعلى كل فإن زيارة «بايدن» المرتقبة تأتي في وقت تتخبط فيه إدارته بشأن موقفها الرسمي، من المملكة؛ فتارة تجد أن المملكة دولة «منبوذة» سياسياً، وتارة أخرى تنظر إليها على أنها دولة لا يمكن الاستغناء عنها.
غير أن المتخصصين لهم وجهة نظر مختلفة تجاه زيارة «بايدن»، ولعل السبب الرئيسي للزيارة هو مناقشة موضوع النفط الذي تأثر إيجابياً عقب الحرب في أوكرانيا، التي قد تستغرق سنوات وهو ما جاء على لسان بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني.
من هنا فإن «بايدن» يرغب في تأمين احتياجات واشنطن من النفط طويلة الأمد، حيث تريد الإدارة الأمريكية استبدال النفط والغاز الروسي بمصادر أخرى ببطء، والدليل على ذلك الزيارة التي سيقوم بها «بايدن» إلى فنزويلا من أجل التعاقد على النفط الفنزويلي ليكون بديلاً عن الروسي.
ويُمكن القول إن زيارة «بايدن» إلى الرياض ستكون صعبة للغاية، كما أن المتتبع لمجمل العلاقات بين الرياض وواشنطن في عهد الرئيس «بايدن» يجد أنه يشوبها بعض الحذر وأن المملكة أصبحت تمتلك أوراق ضغط أكثر من الإدارة الأمريكية، حيث رفضت الرياض استقبال وزير الدفاع الأمريكي لويد جيمس أوستن.
كما أن المملكة لم تصدر أي بيان رسمي يتعلق بزيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي «جيك سوليفان»، كما رفضت الدعوات الأمريكية لاستقبال اللاجئين الأفغان.
من هنا فإن ما يثار حول زيارة «بايدن» للسعودية هو محاولة لخطب ود المملكة وجس نبضها فيما يتعلق بالزيارة، في المقابل تجد أن المملكة ودبلوماسيتها المحنكة لا تغتر بالدعاية أو بـ«الشو» الإعلامي الذي تجيده واشنطن.
ويجب هنا ألا نغض الطرف عما توصلت إليه واشنطن من اتفاق هزيل مع إيران يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، الذي لا ترضى عنه المملكة، أو الدول الخليجية بشكل عام، كما ترفض الإدارة الأمريكية تصنيف «الحوثيين» جماعةً إرهابيةً حتى الآن، وهو ما يجعل زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة شبه مستحيلة على الأقل في الوقت الراهن.
أخيراً، فالهدف من زيارة «بايدن» سواء للسعودية أو اليابان أو المانيا أو إسرائيل هو حشد الحلفاء ضد روسيا، وإثبات للعالم أن الإدارة الأمريكية قادرة على الحشد العالمي ضد تلك الحرب، حتى ولو لم يكن هناك تحرك فعلي على الأرض من قبل الحلفاء.
وبشكل عام فإن السياسة الخارجية السعودية ما يهمها هو المصلحة العامة لها ولمواطنيها فقط، حيث التزمت الرياض الحياد التام تجاه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كما أكدت التزامها بموقفها تجاه اتفاق «أوبك +».
في المقابل يمكن وصف السياسية الأمريكية في عهد «بايدن» بالغباء؛ لكونها تريد أن تأخذ كل شيء ولا تعطي أي شيء، وهو ليس موجود في قاموس الدبلوماسية بين الدول وعلاقتها ببعضها البعض التي من المفترض أن تقوم على المصالح المتبادلة.