عندما ينحاز نظيرك وشريكك في اللغة والجغرافيا والتاريخ إلى أجنبي واضح العداء لكل هوياتك الثلاث، حينئذ يكون من الغباء التعامل معه كنظير وشريك. العدو الأصلي الذي جنده ضدك تفصل بينك وبينه الحدود والأهداف، بينما نظيرك وشريكك المتحالف مع عدوك يعيش في خاصرتك ومفاصلك. بهذا الموقع والكمون يصبح هو أخطر على حياتك ووطنك ومستقبلك من كفيله الذي استأجره ليقاتلك بدلاً منه في الدار وليس عبر الحدود.
الصراع الدائر حالياً على الجغرافيا الأوكرانية ليس بين أوكرانيا وروسيا، وإنما بين الغرب الأطلسي الهائل الحجم والقوة والأهداف وبين روسيا التي لا تقبل أن يصبح نظيرها وشريكها في اللغة والجغرافيا والتاريخ جزءاً أطلسياً نووياً في خاصرتها الشرقية.
لا يستدعي اتخاذ الموقف حباً أو كرهاً للروس أو الأطلسيين، بل ولا داعي لذلك، فالموضوع حتى الآن خارج هوياتنا الجامعة وطموحاتنا المستقبلية كعرب. المقارنة المتجردة بين انحياز الموقف الأوكراني الرسمي لعدو روسيا الأول والأخطر وبين انحياز حكومات / تيارات عربية تتحكم بأربع دول / مجتمعات عربية بأجندات إيرانية معادية ومعلنة، تضطر العقل المحايد إلى تفهم الموقف الروسي وحذره من الخطر الداهم القادم إليه من نظيره وشريكه الأوكراني الملاصق له كتوأمين ملتحمين يركل كل واحد منهما الآخر في صدره وبطنه دون هوادة لصالح طرف آخر.
قضية بت العلاقة عاجلاً أو آجلاً بين المجتمعات العربية وعملاء إيران قضية ملحة وقادمة لا محالة، ولكن ليس لأسباب دينية / مذهبية ولا عرقية، وإنما بسبب الخيانة المعلنة والاختراق المبرمج بالتسلح والمخدرات والإعلام والابتزاز والاغتيال. الاختراق الإيراني للمجتمعات العربية تعدى الطائفية المذهبية إلى استئجار الإرهاب السني العربي ولم يقتصر فقط على المستغفلين المستأجرين بالطائفية المذهبية. كذلك الخطر الذي تتحسب له روسيا من انضمام أوكرانيا للحلف الأطلسي خطر داهم وماثل للعيان. الفرق هو أن الحكومة الروسية تحاول إجهاض الخطر قبل تحققه، وذلك ما تهاون فيه العرب حكومات ومؤسسات وشعوباً إلى أن انتشر السرطان الإيراني بينهم.
ثمة مصيبة مقارنة يتشابه فيها الصراع الروسي الأطلسي على أوكرانيا بتدويل الحرب بين الطرفين وجلب المرتزقة والمتاجرين بالدماء من أجل المال والسبي والنهب في ميادين الصراعات، مع صراع إيران مع العرب على الأراضي العربية الذي دولته إيران منذ زمن طويل بمرتزقة القتل والسبي والنهب من كل الدول الإسلامية وغير الإسلامية.
ولتكتمل المصائب على دول العالم الأقل قوة والراغبة في الوقوف على الحياد طبق الحلف الأطلسي مرة أخرى شرطيته الجائرة التي تقول من ليس معنا فهو ضدنا ولكن بطريقة أشد توحشاً وقسوة من السابق. الأطلسيون يقولون الآن للعالم كله سنقفل كل أبواب الحياة والتواصل على الروس، وعليكم أيها الحالمون بالحياد التوقف عن هذا التخريف، قاطعوا من نقاطع وإلا قطعنا أرزاقكم وربما رؤوسكم معهم.
هذه الحرب على الأرض الأوكرانية حبلى بحروب وسيتم تدويلها بالإكراه وحكم القوي على الضعيف.
الصراع الدائر حالياً على الجغرافيا الأوكرانية ليس بين أوكرانيا وروسيا، وإنما بين الغرب الأطلسي الهائل الحجم والقوة والأهداف وبين روسيا التي لا تقبل أن يصبح نظيرها وشريكها في اللغة والجغرافيا والتاريخ جزءاً أطلسياً نووياً في خاصرتها الشرقية.
لا يستدعي اتخاذ الموقف حباً أو كرهاً للروس أو الأطلسيين، بل ولا داعي لذلك، فالموضوع حتى الآن خارج هوياتنا الجامعة وطموحاتنا المستقبلية كعرب. المقارنة المتجردة بين انحياز الموقف الأوكراني الرسمي لعدو روسيا الأول والأخطر وبين انحياز حكومات / تيارات عربية تتحكم بأربع دول / مجتمعات عربية بأجندات إيرانية معادية ومعلنة، تضطر العقل المحايد إلى تفهم الموقف الروسي وحذره من الخطر الداهم القادم إليه من نظيره وشريكه الأوكراني الملاصق له كتوأمين ملتحمين يركل كل واحد منهما الآخر في صدره وبطنه دون هوادة لصالح طرف آخر.
قضية بت العلاقة عاجلاً أو آجلاً بين المجتمعات العربية وعملاء إيران قضية ملحة وقادمة لا محالة، ولكن ليس لأسباب دينية / مذهبية ولا عرقية، وإنما بسبب الخيانة المعلنة والاختراق المبرمج بالتسلح والمخدرات والإعلام والابتزاز والاغتيال. الاختراق الإيراني للمجتمعات العربية تعدى الطائفية المذهبية إلى استئجار الإرهاب السني العربي ولم يقتصر فقط على المستغفلين المستأجرين بالطائفية المذهبية. كذلك الخطر الذي تتحسب له روسيا من انضمام أوكرانيا للحلف الأطلسي خطر داهم وماثل للعيان. الفرق هو أن الحكومة الروسية تحاول إجهاض الخطر قبل تحققه، وذلك ما تهاون فيه العرب حكومات ومؤسسات وشعوباً إلى أن انتشر السرطان الإيراني بينهم.
ثمة مصيبة مقارنة يتشابه فيها الصراع الروسي الأطلسي على أوكرانيا بتدويل الحرب بين الطرفين وجلب المرتزقة والمتاجرين بالدماء من أجل المال والسبي والنهب في ميادين الصراعات، مع صراع إيران مع العرب على الأراضي العربية الذي دولته إيران منذ زمن طويل بمرتزقة القتل والسبي والنهب من كل الدول الإسلامية وغير الإسلامية.
ولتكتمل المصائب على دول العالم الأقل قوة والراغبة في الوقوف على الحياد طبق الحلف الأطلسي مرة أخرى شرطيته الجائرة التي تقول من ليس معنا فهو ضدنا ولكن بطريقة أشد توحشاً وقسوة من السابق. الأطلسيون يقولون الآن للعالم كله سنقفل كل أبواب الحياة والتواصل على الروس، وعليكم أيها الحالمون بالحياد التوقف عن هذا التخريف، قاطعوا من نقاطع وإلا قطعنا أرزاقكم وربما رؤوسكم معهم.
هذه الحرب على الأرض الأوكرانية حبلى بحروب وسيتم تدويلها بالإكراه وحكم القوي على الضعيف.