-A +A
خالد السليمان
ساهمت معظم أجهزة الدولة بنجاح في مواجهة تداعيات جائحة كورونا، لكن هناك قطاعات رئيسية ارتكزت عليها الحياة خلال تلك الفترة: قطاع الصحة والجهود الجبارة التي بذلت للحفاظ على فاعلية وقدرة النظام الصحي، قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي اتكأت عليه جميع الخدمات والتعاملات والأعمال عن بعد، قطاع التعليم الذي تمكن من ضمان استمرار العملية التعليمية، قطاع الأمن الذي حمل على كاهله تطبيق الإجراءات الاحترازية والعمل بجهد 100% على مدار الساعة، وقطاع التجارة الذي نجح في الحفاظ على استقرار الأسواق وتوفر السلع الأساسية والمواد الغذائية بل وحتى الكماليات التي لم يشعر المستهلك بفقدانها في الوقت الذي كانت بعض الدول تعاني من نقص السلع وانقطاع سلاسل الإمداد، بينما يحضر القطاع الصناعي الوطني بقدرته على سد الاحتياجات والاستجابة للمتطلبات الطارئة !

في الحقيقة نجحت الدولة بكافة قطاعاتها وتستحق الحكومة السعودية الإشادة المحلية والدولية، حيث كانت مضرب المثل في نجاح التعامل مع آثار وتداعيات الجائحة بين دول العالم، ومن هنا لا بد من الإشادة بكفاءة الأداء وفاعلية المبادرات والإجراءات التي اتخذت لدعم القطاع الخاص والحفاظ على استقرار الأسواق وتوفير الرعاية الصحية وتأمين اللقاحات الكافية للمواطنين والمقيمين والزائرين بل وحتى المخالفين لأنظمة الإقامة !


هذه الكفاءة والفاعلية تعود إلى بدء الإصلاحات وإعادة الهيكلة مع إطلاق رؤية المملكة 2030، لتمنح الجائحة شهادة نجاح مبكرة للتغييرات والإصلاحات التي بدأت وتحفز على استكمالها حتى تصل المملكة إلى مكانتها المستحقة بين الدول المتقدمة !

باختصار.. نجاح باهر صنعه رجال ونساء عملوا بكفاءة وإخلاص !