الزاهرية قرية نجدية متخيلة عنوانها على الخريطة فوق «كثبان العطر» والبخور والمعمول ودهن العود.
لفتت انتباهي هذا العام هذه الدراما الرمضانية السعودية المصنوعة بحرفية لا تخطئها عين المشاهد.
عمل تراثي من أطراف نجد هذه المرة، وليس من المركز أو العاصمة بالرغم من وجود الرياض كمكان آخر أو ملجأ ثقافي أو منفى للبطل المثقف العاشق ( فايز)، وهذه رسالة أولى في العمل تقول إن هناك ما يجب أن يؤرخ غير المدن الكبيرة، وهو عمل يروي حياة الهامش إن جاز التعبير، أبطاله ليسوا تجار الأراضي بل الفلاحون، والنساء فيه يرتدين البراقع ويصنعن البخور ويتحدثن بلهجة نجدية تتمتع بمصداقية عالية، وهذه النقطة مهمة جدّاً بالنسبة لي، فبينما ترد جملة (ملعونة الصلايب) في أول مشهد من المسلسل نسمع الممثلين السعوديين في مسلسلات تراثية أخرى يقولون (جب ولا كلمة) أو ( أحش رجليك حش)، وهي بالتأكيد جمل قادمة من خارج المكان.
بطل مسلسل الزاهرية قارئ نهم للكتب، وهو يسعى بالتعاون مع الإمارة في قريته للقبض على قاتل، ويسافر حول المملكة للبحث عنه فالشرطة لا تعرف شكل القاتل (مطحس)، ويبدو أن البطل يتمتع بمداخيل هذا العمل كمرشد للشرطة ويقتني ما يشتهي من الكتب.
هذه القصة الأولى في العمل وهناك خطوط درامية أخرى منسوجة حولها.
قد يكون من السهل المقارنة بين الزاهرية والعاصوف، وهو مما يتبادر للذهن بسبب ندرة الأعمال التي تتناول تأريخ النهضة الحديثة للمملكة وتحول مجتمعاتها وطبيعة هذا التغيير، لكن هذا استسهال لا يليق بالمشاهد المدقق والمراقب، بالنسبة لي خطر لي مباشرة بعد أول حلقتين من مشاهدة الزاهرية أن أعقد مقاربات تاريخية واجتماعية وأسطورية بينها وخماسية مدن الملح لعبدالرحمن منيف.
لفتت انتباهي هذا العام هذه الدراما الرمضانية السعودية المصنوعة بحرفية لا تخطئها عين المشاهد.
عمل تراثي من أطراف نجد هذه المرة، وليس من المركز أو العاصمة بالرغم من وجود الرياض كمكان آخر أو ملجأ ثقافي أو منفى للبطل المثقف العاشق ( فايز)، وهذه رسالة أولى في العمل تقول إن هناك ما يجب أن يؤرخ غير المدن الكبيرة، وهو عمل يروي حياة الهامش إن جاز التعبير، أبطاله ليسوا تجار الأراضي بل الفلاحون، والنساء فيه يرتدين البراقع ويصنعن البخور ويتحدثن بلهجة نجدية تتمتع بمصداقية عالية، وهذه النقطة مهمة جدّاً بالنسبة لي، فبينما ترد جملة (ملعونة الصلايب) في أول مشهد من المسلسل نسمع الممثلين السعوديين في مسلسلات تراثية أخرى يقولون (جب ولا كلمة) أو ( أحش رجليك حش)، وهي بالتأكيد جمل قادمة من خارج المكان.
بطل مسلسل الزاهرية قارئ نهم للكتب، وهو يسعى بالتعاون مع الإمارة في قريته للقبض على قاتل، ويسافر حول المملكة للبحث عنه فالشرطة لا تعرف شكل القاتل (مطحس)، ويبدو أن البطل يتمتع بمداخيل هذا العمل كمرشد للشرطة ويقتني ما يشتهي من الكتب.
هذه القصة الأولى في العمل وهناك خطوط درامية أخرى منسوجة حولها.
قد يكون من السهل المقارنة بين الزاهرية والعاصوف، وهو مما يتبادر للذهن بسبب ندرة الأعمال التي تتناول تأريخ النهضة الحديثة للمملكة وتحول مجتمعاتها وطبيعة هذا التغيير، لكن هذا استسهال لا يليق بالمشاهد المدقق والمراقب، بالنسبة لي خطر لي مباشرة بعد أول حلقتين من مشاهدة الزاهرية أن أعقد مقاربات تاريخية واجتماعية وأسطورية بينها وخماسية مدن الملح لعبدالرحمن منيف.