حينما تُغلِق الدنيا أبوابها في وجه العبد.. ويعتقد أن لا مخرج له من ضيقه ولا فرج له مرتقبا ولا حول عند أحد.. عندها فقط.. يتجه مرغما عنه لله سبحانه وتعالى.. وعندها فقط.. يُدرك - بفطرته - أن الفرج والفتح والتيسير من عند الله.. فيسأل الله ويسلم أمره كله لله ويتوكل على الله.
لكن هذا ليس هو الحال دائما.. فعندما تأخذ العبد وساوس الشيطان.. وتصوّر له نفسه أن الأمر والفرج قد يأتيان من عند غير الله.. وأن أحدا من خلق الله قادر على الرزق - جلبه وقطعه -.. ينسى الله ويتجه ويطلب ويستجدي خلق الله.. معتقدا أن بيدهم الأمر كله.
معضلة النفس الإنسانية التي تتبع الهوى هي تعلّقها بالآخرين.. وطلب الرزق - أيّاً كان نوعه - منهم.. وطلب قضاء الحاجات أيضا منهم.. معتقدة أن بأيدي الآخرين تحقيق الأماني واستجابة الدعوات.. فتنسى الله وتتجه لأولئك الخلق.. وتطلب منهم الرزق والفتح والعزة.. تنسى (.. إنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ..) و (.. هُوَ الْفَتَّاحُ..) و (.. إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً..).
لو عاد العبد إلى الفكرة الراكنة في عمق فطرته.. ونظر إلى تراكماته القديمة وبقايا تجاربه في حياته الماضية.. وكان صريحا مع نفسه.. لاستطاع أن يرى المسالك الخاطئة التي دخلها وتاه فيها حين اعتمد على غير الله.. وطلب من غير الله.. وارتجى عند غير الله. يستطيع أن يرى خياراته الخاطئة الآن في التوجه إلى غير الله وسؤال غير الله.
لو سألت أي عبد من خلق الله: هل قدّم لك أحد من البشر رزقا أو فرجا أو تيسيرا لأمر ما.. أم هي من عند الله؟ سيقول هي من عند الله. لكن الشيطان يُنسي العبد أن الله (يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ).
حينما يعود العبد إلى اعتقاده بأن الله سبحانه وتعالى (.. كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) ينظر في شؤون عباده ومطالبهم ويقضي ما شاء منها بإرادته وقدرته وعلمه.. عندها يتوجه لله جل جلاله.. ويخلص في عباداته حق إخلاص.. لأنه على يقين بأن الملك الخالق القادر في علاه ينظر في شؤون عباده كل يوم ويصرف أمورهم ويقضي حاجاتهم إذا شاء..
على العبد أن يعبد خالقه وهو على يقين بأنه تعالى (.. كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ).. وقد تأتي العبادة حين نظرة الله لشؤون خلقه في ذلك اليوم فيقضيها.. وهو نعم المولى ونعم الوكيل.
لكن هذا ليس هو الحال دائما.. فعندما تأخذ العبد وساوس الشيطان.. وتصوّر له نفسه أن الأمر والفرج قد يأتيان من عند غير الله.. وأن أحدا من خلق الله قادر على الرزق - جلبه وقطعه -.. ينسى الله ويتجه ويطلب ويستجدي خلق الله.. معتقدا أن بيدهم الأمر كله.
معضلة النفس الإنسانية التي تتبع الهوى هي تعلّقها بالآخرين.. وطلب الرزق - أيّاً كان نوعه - منهم.. وطلب قضاء الحاجات أيضا منهم.. معتقدة أن بأيدي الآخرين تحقيق الأماني واستجابة الدعوات.. فتنسى الله وتتجه لأولئك الخلق.. وتطلب منهم الرزق والفتح والعزة.. تنسى (.. إنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ..) و (.. هُوَ الْفَتَّاحُ..) و (.. إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً..).
لو عاد العبد إلى الفكرة الراكنة في عمق فطرته.. ونظر إلى تراكماته القديمة وبقايا تجاربه في حياته الماضية.. وكان صريحا مع نفسه.. لاستطاع أن يرى المسالك الخاطئة التي دخلها وتاه فيها حين اعتمد على غير الله.. وطلب من غير الله.. وارتجى عند غير الله. يستطيع أن يرى خياراته الخاطئة الآن في التوجه إلى غير الله وسؤال غير الله.
لو سألت أي عبد من خلق الله: هل قدّم لك أحد من البشر رزقا أو فرجا أو تيسيرا لأمر ما.. أم هي من عند الله؟ سيقول هي من عند الله. لكن الشيطان يُنسي العبد أن الله (يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ).
حينما يعود العبد إلى اعتقاده بأن الله سبحانه وتعالى (.. كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) ينظر في شؤون عباده ومطالبهم ويقضي ما شاء منها بإرادته وقدرته وعلمه.. عندها يتوجه لله جل جلاله.. ويخلص في عباداته حق إخلاص.. لأنه على يقين بأن الملك الخالق القادر في علاه ينظر في شؤون عباده كل يوم ويصرف أمورهم ويقضي حاجاتهم إذا شاء..
على العبد أن يعبد خالقه وهو على يقين بأنه تعالى (.. كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ).. وقد تأتي العبادة حين نظرة الله لشؤون خلقه في ذلك اليوم فيقضيها.. وهو نعم المولى ونعم الوكيل.