-A +A
أحمد الشمراني
أؤمن أن الفريق القوي لا يمكن أن يهزمه التحكيم أو أن تقتص منه قرارات، لكن مع توالي الأحداث طبيعي أن يحدث شيء ما خارج نطاق قدرات البطل - أي بطل -، وطائرة الأهلي فعلت كل شيء، وحققت الدوري وكأس النخبة، وخسرت كأس الاتحاد في مباراة توج فيها الخاسر واحتل الفائز المركز الثاني، أما كيف فمن العنوان تقرأ التفاصيل..!

قبل هذه وتلك علينا أن نشيد بما فعله اتحاد الطائرة في سبيل رفع معدل التنافس، ومن ثم اتساع دائرة المنافسة، وهو قرار يستحق الثناء، لكن كان يجب أن يوازيه نظام واضح لحفظ حقوق المنافسة وعدم خلق جدل بسبب ضبابية لائحة تحديد البطل، فهل يعقل في هذا الزمن أن نقطة تخسر الفريق - أي فريق - بطولة، ركزوا أقول نقطة، ولم أقل شوطاً، ثم ماذا لو كان الحكم شريكاً في خسارة النقطة..؟ هذه إشكالية أخرى تعيدنا إلى زمن (الكورنات) في كرة القدم التي كان يلجأ لها في حالة التعادل لحسم المباراة..!


لو سلمنا أن النظام عالمي ومعمول به في دول العالم من سيرلانكا حتى الكاريبي إلا أن هناك أخطاء لا بد من الإشارة لها حدثت وتضرر منها الفائز وتوج المهزوم..!

الهلال له (262 نقطة) وعليه (226 نقطة)، والأهلي له (263 نقطة) وعليه (232 نقطة)، واطرح واجمع يطلع الناتج، لكن الأهم من كل هذا أن حكم المباراة أمين الطريفي وقع في المحذور عندما ساهم في تتويج المهزوم بارتكابه أخطاء عدلت مسار بطولة حسمت بالنقاط..!

وهاكم الدليل: نقطة شكري الجويني التي حسبها خطأ وهي صحيحة، وكان وقتها الأهلي (23) مقابل (14) للهلال، ثم زاد بمنح الهلال (نقطتين) من خلال واحدة خط والثاني كرت أحمر لتومي الذي احتج على الأولى وعاقبه بالثانية وهنا تذكرت الفار في دورينا وعمايله..!

وحينما تتأملون في الأخطاء وأسبابها تدركون أن النقاط التي احتسبت عكسية ضد الأهلي كان لها دور في تتويج المهزوم ومنح الفائز الوصافة..!

قبلنا مبرر نقل كأس النخبة من أرض الأهلي بطل الدوري إلى أرض الوصيف الهلال؛ بذريعة لا يوجد صالة جاهزة في جدة، لكننا لن نقبل مثل هذه الأخطاء التي أضرت بالفائز وتوجت المهزوم.