كلما نظر العالم إلى البيت الأبيض وتذكر أن أوباما وبايدن هما من يحكمانه، وأن طواقم العمل هي من مستوى كمالا هاريس وبعض المتحولين والشاذين، سيتذكر بحسرة كيف كان يتعامل رونالد ريغان، وجورج بوش الأب، وجورج الابن مع القضايا الدولية، وكيف كانوا يوظفون العلاقات والتحالفات والشراكات لإدارة الأزمات والاختناقات ومحاولة تفكيكها قبل تفجرها.
العالم اليوم يفهم تماماً حجم التغير الكبير في مستوى القيادة الأمريكية الحالية وضعفها وهوانها، مقارنة بتلك الزعامات التي استوعبت القضايا الدولية واستطاعت إنشاء فرق عمل ساهمت معها في صنع قرارات مطمئنة للبشرية.
لقد جاء جورج بوش الابن متقدماً عن زمنه بعقد ونصف، وكان من الممكن أن يكون أعظم رئيس أمريكي لو أنه هو من حكم أمريكا في الفترة بين 2010 وحتى اليوم، بدلاً من «شلة اليسار» المتطرفة والمترنحة.
هذه الفترة العصيبة في تاريخ العالم كانت في حاجة ماسة إلى قادة شجعان بحجم ريغان وبوش الابن، يعرفون تماما من هم حلفاؤهم الذين يمكن أن يتشاركوا معهم هموم الأمن والطاقة، ومن هم أعداء الأمن والسلم الذين يجب معاقبتهم.
زعيم يستوعب معنى أن تكون دولة مثل السعودية حليفة لبلاده لثمانين عاماً، ويميز تماما بين الخلاف والاختلاف، ويعي أن هناك من حاول ويحاول الوقيعة بين واشنطن والرياض، ولذلك لا يندفع في العداء ولا يبيع العلاقات الراسخة من أجل قراءة سياسية خاطئة، أو مقالة متطرفة في الواشنطن بوست أو النيويورك تايمز.
دعونا نتذكر موقف جورج بوش الابن من بشار الأسد إثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري 2005، تلك الجريمة السياسية غير الأخلاقية، لم يقع بوش في متاهات التبريرات، ولا ضغوط التيار الإيراني داخل مفاصل السياسة الأمريكية، لقد أخذ قراره الفوري بمعاقبة القاتل، وأمهل بشار 24 ساعة للخروج من لبنان أو سيتعرض هو وقواته لعواقب وخيمة نتيجة لفعلته الحمقاء باغتيال الحريري بمساعدة الإيرانيين وحزب الله. لقد جثا بشار على ركبتيه طالباً من حلفاء واشنطن مزيداً من الوقت لكن ذلك لم ينطل على بوش، وخرج بشار من لبنان والعار يلاحقه.
ماذا لو كان بوش الابن يحكم وإيران تحاول زراعة قنبلة نووية لا تبعد سوى 100 كيلومتر عن أهم حقول الطاقة في العالم، قنبلة ذرية تهدد حلفاء وشركاء بلاده، هل سيقوم بوش بدلا من تفكيك السلاح النووي بتوقيع اتفاق مذل مع الإيرانيين، يسمح لهم بامتلاك الصواريخ البالستية وبرنامج نووي يسهم في صناعة قنبلة، هل سيقوم بالتودد للإيرانيين في العواصم الغربية لعلهم يوافقون على التوقيع معه، هل سيعفيهم من العقوبات وأيديهم لم تجف من قتل الأمريكيين منذ احتلالهم سفارة واشنطن 1978 مرورا باغتيالات وتفجيرات لمصالح أمريكية حتى اليوم، هل سيفكر بوش الابن في إرسال مليارات الدولارات «كاش» في طائرات مستأجرة إلى إيران كمكافأة على توقيع الاتفاق الأول كما فعل أوباما.
بالطبع لم يكن ليوفر بوش الابن لطهران البيئة المناسبة بإخراج التنظيمات الإرهابية من قوائم الإرهاب، كما فعل بايدن مع الحوثيين وينوي فعله مع الحرس الثوري.
من المؤكد أن «طالبان» كانت ستفكر ألف مرة قبل أن تحاول العودة للحكم في كابل لو كان بوش الابن في البيت الأبيض، وستراجع فرنسا نفسها كثيراً قبل أن تغزو ليبيا، ولكان أردوغان يحاول اليوم بيع البقلاوة في دول الاتحاد الأوروبي بدلاً من نشر قواته في الصومال وليبيا والعراق وسوريا.
للأسف لم تخلف الدوائر السياسية في واشنطن بديلاً عن رونالد ريغان ولا بوش الأب والابن ولا نائباً في حجم ديك تشيني ولا وزير خارجية كجيمس بيكر أو جورج شولتز، ولا وزيراً للدفاع مثل رامسفيلد، لقد ابتلي العالم بشلة من اليسار المتطرف المشغولة بالشاذين وحقوق المتحولين عن السياسة وأصولها.
العالم اليوم يفهم تماماً حجم التغير الكبير في مستوى القيادة الأمريكية الحالية وضعفها وهوانها، مقارنة بتلك الزعامات التي استوعبت القضايا الدولية واستطاعت إنشاء فرق عمل ساهمت معها في صنع قرارات مطمئنة للبشرية.
لقد جاء جورج بوش الابن متقدماً عن زمنه بعقد ونصف، وكان من الممكن أن يكون أعظم رئيس أمريكي لو أنه هو من حكم أمريكا في الفترة بين 2010 وحتى اليوم، بدلاً من «شلة اليسار» المتطرفة والمترنحة.
هذه الفترة العصيبة في تاريخ العالم كانت في حاجة ماسة إلى قادة شجعان بحجم ريغان وبوش الابن، يعرفون تماما من هم حلفاؤهم الذين يمكن أن يتشاركوا معهم هموم الأمن والطاقة، ومن هم أعداء الأمن والسلم الذين يجب معاقبتهم.
زعيم يستوعب معنى أن تكون دولة مثل السعودية حليفة لبلاده لثمانين عاماً، ويميز تماما بين الخلاف والاختلاف، ويعي أن هناك من حاول ويحاول الوقيعة بين واشنطن والرياض، ولذلك لا يندفع في العداء ولا يبيع العلاقات الراسخة من أجل قراءة سياسية خاطئة، أو مقالة متطرفة في الواشنطن بوست أو النيويورك تايمز.
دعونا نتذكر موقف جورج بوش الابن من بشار الأسد إثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري 2005، تلك الجريمة السياسية غير الأخلاقية، لم يقع بوش في متاهات التبريرات، ولا ضغوط التيار الإيراني داخل مفاصل السياسة الأمريكية، لقد أخذ قراره الفوري بمعاقبة القاتل، وأمهل بشار 24 ساعة للخروج من لبنان أو سيتعرض هو وقواته لعواقب وخيمة نتيجة لفعلته الحمقاء باغتيال الحريري بمساعدة الإيرانيين وحزب الله. لقد جثا بشار على ركبتيه طالباً من حلفاء واشنطن مزيداً من الوقت لكن ذلك لم ينطل على بوش، وخرج بشار من لبنان والعار يلاحقه.
ماذا لو كان بوش الابن يحكم وإيران تحاول زراعة قنبلة نووية لا تبعد سوى 100 كيلومتر عن أهم حقول الطاقة في العالم، قنبلة ذرية تهدد حلفاء وشركاء بلاده، هل سيقوم بوش بدلا من تفكيك السلاح النووي بتوقيع اتفاق مذل مع الإيرانيين، يسمح لهم بامتلاك الصواريخ البالستية وبرنامج نووي يسهم في صناعة قنبلة، هل سيقوم بالتودد للإيرانيين في العواصم الغربية لعلهم يوافقون على التوقيع معه، هل سيعفيهم من العقوبات وأيديهم لم تجف من قتل الأمريكيين منذ احتلالهم سفارة واشنطن 1978 مرورا باغتيالات وتفجيرات لمصالح أمريكية حتى اليوم، هل سيفكر بوش الابن في إرسال مليارات الدولارات «كاش» في طائرات مستأجرة إلى إيران كمكافأة على توقيع الاتفاق الأول كما فعل أوباما.
بالطبع لم يكن ليوفر بوش الابن لطهران البيئة المناسبة بإخراج التنظيمات الإرهابية من قوائم الإرهاب، كما فعل بايدن مع الحوثيين وينوي فعله مع الحرس الثوري.
من المؤكد أن «طالبان» كانت ستفكر ألف مرة قبل أن تحاول العودة للحكم في كابل لو كان بوش الابن في البيت الأبيض، وستراجع فرنسا نفسها كثيراً قبل أن تغزو ليبيا، ولكان أردوغان يحاول اليوم بيع البقلاوة في دول الاتحاد الأوروبي بدلاً من نشر قواته في الصومال وليبيا والعراق وسوريا.
للأسف لم تخلف الدوائر السياسية في واشنطن بديلاً عن رونالد ريغان ولا بوش الأب والابن ولا نائباً في حجم ديك تشيني ولا وزير خارجية كجيمس بيكر أو جورج شولتز، ولا وزيراً للدفاع مثل رامسفيلد، لقد ابتلي العالم بشلة من اليسار المتطرف المشغولة بالشاذين وحقوق المتحولين عن السياسة وأصولها.