تنهج المملكة العربية السعودية سياسة فريدة تميزت منذ الأزل بالاتزان والحكمة في مواجهة الأزمات -أياً كانت هذه الأزمات داخلية او خارجية- ، فالمملكة تعرف جيداً مكانتها الإستراتيجية وتأثيرها الإقليمي والعالمي وعليه فإن أي قضية شائكة تواجه السياسة السعودية لن يكون حلها ردة فعل عابرة بل سياسة قوية وثابتة، حكيمة ومدروسة.
واجهت العلاقات السعودية التركية منعطفات وتواترات استمرت لسنوات منذ عام ٢٠١٨م مارست خلالها المملكة أعلى درجات ضبط النفس وأقل التصريحات التي لا تفضي إلى نتيجة تعبر عن الدبلوماسية السعودية، فاستمرت المملكة في سياستها المنفتحة على العالم في توسيع رقعة تحالفاتها وكسب المزيد من الحلفاء على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية ، بينما كانت تركيا تعاني من أزمات اقتصادية وسياسية تسببت في عزلة كبيرة للدولة التركية لتدرك مؤخراً أهمية عودة دفء العلاقات مع دول الخليج وخصوصاً مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبالطبع جمهورية مصر العربية، فالمملكة بعمقها الإقليمي والدولي تشكل نقطة انطلاق هامة لتحديث العلاقات التركية العربية ومرتكزاً كبيراً تبدأ منه الدبلوماسية التركية لاستعادة علاقاتها المتوترة في الشرق الأوسط والمنطقة العربية على وجه التحديد، وتأتي زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتويجاً لتحركات دبلوماسية متواصلة استهلها الرئيس التركي منذ أكثر من سنة عبر اتصال هاتفي أجراه مع القيادة السعودية في مايو العام الماضي أعقبها إرسال وزير خارجيته مولود تشاووش أوغلو في زيارة رسمية إلى الرياض للقاء نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان سعياً لتجميد الخلافات واستعادة العلاقات بين أنقرة والرياض واستئناف التعاون الاقتصادي والإستراتيجي بين البلدين.
لا شك أن للجانب التركي مكاسب جمة من هذا التقارب مع المملكة، ولكن الأكيد أن الخاسر الأكبر من هذا التقارب هو التنظيم الإخواني الذي ما إن يتموضع ويحصد المكاسب خلف أي فتور أو خلافات سياسية حتى يتهاوى مع أول متغير سياسي على الساحة العربية والدولية ليعود إلى منطقة الصفر، وهاهم المراهنون على مشروع الخلافة العثمانية الجديدة، وأحلام السلطنة الهلامية يسقط بأيديهم ويجمعون شتاتهم بحثاً عن ملاذ آخر يلملم خيبتهم التي تبعثرت في تركيا!
واجهت العلاقات السعودية التركية منعطفات وتواترات استمرت لسنوات منذ عام ٢٠١٨م مارست خلالها المملكة أعلى درجات ضبط النفس وأقل التصريحات التي لا تفضي إلى نتيجة تعبر عن الدبلوماسية السعودية، فاستمرت المملكة في سياستها المنفتحة على العالم في توسيع رقعة تحالفاتها وكسب المزيد من الحلفاء على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية ، بينما كانت تركيا تعاني من أزمات اقتصادية وسياسية تسببت في عزلة كبيرة للدولة التركية لتدرك مؤخراً أهمية عودة دفء العلاقات مع دول الخليج وخصوصاً مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبالطبع جمهورية مصر العربية، فالمملكة بعمقها الإقليمي والدولي تشكل نقطة انطلاق هامة لتحديث العلاقات التركية العربية ومرتكزاً كبيراً تبدأ منه الدبلوماسية التركية لاستعادة علاقاتها المتوترة في الشرق الأوسط والمنطقة العربية على وجه التحديد، وتأتي زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتويجاً لتحركات دبلوماسية متواصلة استهلها الرئيس التركي منذ أكثر من سنة عبر اتصال هاتفي أجراه مع القيادة السعودية في مايو العام الماضي أعقبها إرسال وزير خارجيته مولود تشاووش أوغلو في زيارة رسمية إلى الرياض للقاء نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان سعياً لتجميد الخلافات واستعادة العلاقات بين أنقرة والرياض واستئناف التعاون الاقتصادي والإستراتيجي بين البلدين.
لا شك أن للجانب التركي مكاسب جمة من هذا التقارب مع المملكة، ولكن الأكيد أن الخاسر الأكبر من هذا التقارب هو التنظيم الإخواني الذي ما إن يتموضع ويحصد المكاسب خلف أي فتور أو خلافات سياسية حتى يتهاوى مع أول متغير سياسي على الساحة العربية والدولية ليعود إلى منطقة الصفر، وهاهم المراهنون على مشروع الخلافة العثمانية الجديدة، وأحلام السلطنة الهلامية يسقط بأيديهم ويجمعون شتاتهم بحثاً عن ملاذ آخر يلملم خيبتهم التي تبعثرت في تركيا!