-A +A
أحمد الشمراني
أعود من حين إلى آخر إلى إرثي الإعلامي للوقوف عند عبارات كتبت وصور وثقت المراحل، فقلت إنها الذكريات التي يجب أن نستلهم من خلالها العبر ونقدمها من حين إلى آخر لنعرف من خلالها أين كنا وأين أصبحنا.

لم نكن نتردد في تلك الأيام عن الكتابة عن كل الأندية صغيرها وكبيرها، ولم نكن نخاف من ردة فعل المتعصبين، بل كنا نأخذهم إلى حصة تثقيف في معنى كيف نكتب الأحداث، وكيف نوثقها، بقيت إلى حد ما أملك من الشجاعة ما يجعلني أنصف مهنتي من خلال إنصاف كل الأندية وأتألم للأهلي..!


الأهلي الذي أتعبناه هو الأهلي الذي أحببناه واخترناه من بين كل الأندية، فماذا نملك لكي ننقذه من الحالة التي يعيشها.

أعرف أن قلوبكم -معشر الأهلاويين- كما هو قلبي تتألم على الأهلي، بل ثمة من يبكي ألماً على قلعة الكؤوس، فماذا يمكن أن نفعل لتحويل الحزن إلى فرح..؟

أربع مباريات، اثنتان في جدة، تحتاج كل مباراة ستين ألف عاشق لتحريك الأقدام المتعبة، وتحتاج من عمر السومة وزملائه القتال من أجل الأهلي، ففي ظني أن الروح تصنع المستحيل.

الأهلي في خطر، هذه هي الحقيقة، ولا بد أن ننقذه بروح الأهلاوية، كل الأهلاوية، ويا ليت يكون هناك استنفار أهلاوي كل من جهته (شراء تذاكر، ورصد مكافأة) وزيارات للنادي من قبل كبار الأهلي إذا كان هناك من استشعر مسؤوليته تجاه الأهلي.

أجلوا الكلام إلى أن نتجاوز الأزمة، وبعدها كلنا سنتحدث ونشخص واقع المرحلة من الألف إلى الياء دون أن نجامل أحداً، فما نعيشه اليوم من ألم وتعب على حال الأهلي بات من الضروري أن نتعامل مع ما حدث بكل واقعية وصراحة، فقط أدعوكم في هذه اللحظات المؤلمة أن نجتمع من أجل الأهلي، وأعني هنا أن نقف مع الفريق كل من موقعه.

(2)

النصر يهزم الشباب برباعية، وهو بلا شك رقم كبير، لكن الجميل لم يسخر النصراويون من الليث لا تصريحاً ولا تلميحاً، وهذا الذي يجب أن يكون في رياضتنا وبين أنديتنا..

فوز مثالي، وردة فعل مثاليه، وهكذا هم الكبار..

(3)

لا تتحدث كثيراً عندما تغضب.. وسيطر على كلماتك.. ولا تجعلها هي التي تسيطر عليك.. فأغلب الكلمات التي تُقال في لحظات الغضب يندم عليها قائِلها.