إسرائيلُ، يوماً بعد يوم، تفشل في إثبات كونها دولة تنتمي إلى مجتمع الدول المتدين. بل دوماً تؤكد أنها كيانٌ محتلٌ قام أساساً على اغتصابِ الأرض، فاقدٌ للشرعية وغير معنيٍ بأيٍ من قيم ومؤسسات مجتمع الدول، الذي أصدر شهادة ميلادها، في غفلة من ضمير الإنسانية، كسابقةٍ لم تتكرر في النظام الدولي المعاصر.
إسرائيلُ بالطريقةِ التي أُعلن بها قيامها، وبالممارسات العنيفة التي انتهجتها في توسيع نطاق اعتدائها على أرض فلسطين، وعلى أراضي العرب، لم تكن أبداً تتمتع بأدنى متطلبات الشرعية، كدولة محبة للسلام. بل إن إسرائيل انتهجت منذ قيامها سياسةً عنصريةً بغيضةً، تقوم على أساس ديني وقومي متزمت، لا يعترف بحقوق الشعوب الأخرى، في الحرية والكرامة وتقرير المصير، بالذات الشعب الفلسطيني.
إسرائيلُ، لولا دعم الدول الفاعلة في النظام الدولي، لم تكن بقادرةٍ على الاستمرار، حتى مع زعمِ ديمقراطيتها وتهديد جيرانها، «غير الديمقراطيين» لوجودها. لقد سوقت إسرائيلُ لزعمِ انتمائها للثقافة الليبرالية الغربية وللتراث اليهودي المسيحي، استجداءً لمعونة الغرب ودعمه السياسي، لتغطية افتقارها المدقع للشرعية الإقليمية والدولية.
لقد سكت الغربُ وأغمض عيونه كثيراً على تجاوزات إسرائيل ضدَ العربِ والفلسطينيين، بدعوة خدمة المصالح الغربية في المنطقة تارةً، وبدعوة حمايتها من جيرانها المتربصين بها، تارةً أخرى. لقد وصل الدعم السياسي لدولِ الغربِ الكبرى، حد التغاضي عن ممارسات إسرائيل العنصرية ضد الفلسطينيين، ولو على مستوى الإدانة اللفظية، في المحافل الدولية.
كل ما أبقى عليه الغربُ لأي فرصة محتملة للسلام، هو الإعلان عن دعمه لحل الدولتين، مع تحديد مصير الدولة الفلسطينية، لمعادلة ميزان القوى المختل بين إسرائيل والفلسطينيين! وأبقى على موقفه المتحفظ من ضم إسرائيل للأراضي العربية، في الوقت الذي يتسامح الغربُ مع بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة! لقد وصل الأمر بالولايات المتحدة حداً متطرفاً بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، بالرغم من ثبات موقف واشنطن تجاه اعتبار الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل بعد حرب ١٩٦٧، بما فيها القدس الشرقية، أراضي محتلة!
«دلالُ» الخزيِ والعارِ هذا الذي تلقاه إسرائيل من الغربِ، يُقابل من قبل إسرائيل بممارسات ٍ شاذةٍ تهدف لإحراج، بل إذلال الغرب! لقد بلغ الصلف الإسرائيلي، مستوىً غير مسبوقٍ في غطرسته، عندما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن إسرائيل ماضية في تنفيذ مخططاتها في القدس دون أيِ اعتبارٍ لأي موقفٍ خارجي. صفعة توجهها إسرائيل لحلفائها الغربيين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، الذين رسمياً لا يقرون بالممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويعتبرونها غير قانونية، ومقوضة لجهود التوصل لتسويةٍ سلمية.
لتأتي الطامة الكبرى عندما اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء الماضي، الصحافية الفلسطينية (الأمريكية) بقناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة. لقد ترددت أصداء تلك الجريمة النكراء في أرجاء العالم مُدِينَةً لهذا العمل الهمجي، لدولةٍ لم تفشل أبداً لتثبت، أنها ليست أهلا لتكون ضمن مجتمع الدول المحبة للسلام.. وأنها دولة مارقة، يطالُ عارُ مروقها، كل من يدعمها أو يبقي على استمرار اعترافه بها.
إن اغتيال شيرين أبو عاقلة بدمٍ باردٍ من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وهي تقوم بعملها الصحفي معلنةً عن تواجدها بكل ما يشير إلى أنها صحافية، وما حدث أثناء تشييع جنازتها، هي آخر ورقة توت كانت تستر سوأة إسرائيل وداعميها.
إسرائيلُ بالطريقةِ التي أُعلن بها قيامها، وبالممارسات العنيفة التي انتهجتها في توسيع نطاق اعتدائها على أرض فلسطين، وعلى أراضي العرب، لم تكن أبداً تتمتع بأدنى متطلبات الشرعية، كدولة محبة للسلام. بل إن إسرائيل انتهجت منذ قيامها سياسةً عنصريةً بغيضةً، تقوم على أساس ديني وقومي متزمت، لا يعترف بحقوق الشعوب الأخرى، في الحرية والكرامة وتقرير المصير، بالذات الشعب الفلسطيني.
إسرائيلُ، لولا دعم الدول الفاعلة في النظام الدولي، لم تكن بقادرةٍ على الاستمرار، حتى مع زعمِ ديمقراطيتها وتهديد جيرانها، «غير الديمقراطيين» لوجودها. لقد سوقت إسرائيلُ لزعمِ انتمائها للثقافة الليبرالية الغربية وللتراث اليهودي المسيحي، استجداءً لمعونة الغرب ودعمه السياسي، لتغطية افتقارها المدقع للشرعية الإقليمية والدولية.
لقد سكت الغربُ وأغمض عيونه كثيراً على تجاوزات إسرائيل ضدَ العربِ والفلسطينيين، بدعوة خدمة المصالح الغربية في المنطقة تارةً، وبدعوة حمايتها من جيرانها المتربصين بها، تارةً أخرى. لقد وصل الدعم السياسي لدولِ الغربِ الكبرى، حد التغاضي عن ممارسات إسرائيل العنصرية ضد الفلسطينيين، ولو على مستوى الإدانة اللفظية، في المحافل الدولية.
كل ما أبقى عليه الغربُ لأي فرصة محتملة للسلام، هو الإعلان عن دعمه لحل الدولتين، مع تحديد مصير الدولة الفلسطينية، لمعادلة ميزان القوى المختل بين إسرائيل والفلسطينيين! وأبقى على موقفه المتحفظ من ضم إسرائيل للأراضي العربية، في الوقت الذي يتسامح الغربُ مع بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة! لقد وصل الأمر بالولايات المتحدة حداً متطرفاً بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، بالرغم من ثبات موقف واشنطن تجاه اعتبار الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل بعد حرب ١٩٦٧، بما فيها القدس الشرقية، أراضي محتلة!
«دلالُ» الخزيِ والعارِ هذا الذي تلقاه إسرائيل من الغربِ، يُقابل من قبل إسرائيل بممارسات ٍ شاذةٍ تهدف لإحراج، بل إذلال الغرب! لقد بلغ الصلف الإسرائيلي، مستوىً غير مسبوقٍ في غطرسته، عندما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن إسرائيل ماضية في تنفيذ مخططاتها في القدس دون أيِ اعتبارٍ لأي موقفٍ خارجي. صفعة توجهها إسرائيل لحلفائها الغربيين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، الذين رسمياً لا يقرون بالممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويعتبرونها غير قانونية، ومقوضة لجهود التوصل لتسويةٍ سلمية.
لتأتي الطامة الكبرى عندما اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء الماضي، الصحافية الفلسطينية (الأمريكية) بقناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة. لقد ترددت أصداء تلك الجريمة النكراء في أرجاء العالم مُدِينَةً لهذا العمل الهمجي، لدولةٍ لم تفشل أبداً لتثبت، أنها ليست أهلا لتكون ضمن مجتمع الدول المحبة للسلام.. وأنها دولة مارقة، يطالُ عارُ مروقها، كل من يدعمها أو يبقي على استمرار اعترافه بها.
إن اغتيال شيرين أبو عاقلة بدمٍ باردٍ من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وهي تقوم بعملها الصحفي معلنةً عن تواجدها بكل ما يشير إلى أنها صحافية، وما حدث أثناء تشييع جنازتها، هي آخر ورقة توت كانت تستر سوأة إسرائيل وداعميها.