لن تنتهي الحروب حيث هناك من يفجر مسبباتها، ولن تجف منابع الإرهاب حيث هناك من يغذيه ويفخخ عقول معتنقيه، ولكن هناك قيمة رائعة بإمكانها تقليص العنف والإرهاب والصراعات إذا وجدت من يرعاها ويصقلها وينشر مبادئها وقيمها الرفيعة بين سكان المعمورة، فيبادر ليدعو لها في ظرف زمني دقيق، وظرف مكاني ذي قيمة ومكانة عظيمتين كمهد الرسالات ومهبط الإسلام (المملكة العربية السعودية) ألا وهي قيمة التسامح التي تنطلق من ترسيخ «الهوية البشرية» الواحدة لجميع معتنقي الأديان في أصقاع الأرض تحت لواء الإنسانية.
في الرياض، وخلال الأسبوع الماضي التقى قادة مسلمون ومسيحيون ويهود وبوذيون وهندوس تشاركوا جميعاً في «ملتقى القيم المشتركة بين الأديان» بدعوة من رابطة العالم الإسلامي في المملكة بهدف بلورة رؤية حضارية لترسيخ قيـم الوسـطية في المجتمعات البشرية، وتعزيز الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب، وتم خلال الملتقى ثلاث حلقات نقاش تناولت: «الكرامة الإنسانية»: المساواة (العادلة) بين البشر، وعمق المشتركات الإنسانية والتركيز على وجوب تفهم الخصوصيات الدينية والثقافية وعدم الإساءة لأتباعها، وقد تم توجيه الدعوة للحضور بكل دقة وعناية من قبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، فحضور الملتقى جميعهم قادة دينيون مستقلون تماماً عن أي توجهات أو أيديولوجيات دينية أو سياسية، وخالصةً من أي أهداف غير هدفها السامي، حيث شددت الرابطة على أن الضيوف من القادة الدينيين من المكونات الأخرى غير الإسلامية، قادة متميزون عُرِفَ عنهم احترام المسلمين والوقوف معهم في عدد من القضايا بمواقف نبيلة.
يقول أمين عام رابطة العالم الإسلامي في كلمته أمام ضيوف الملتقى: «نرفض أي تأويل خاطئ أو متعمد يقوض التعايش بين أتباع الأديان، وهذا الملتقى هدفه تعزيز التفاهم والانسجام بين أتباع الأديان، واعتدالنا الروحي يجمع ولا يفرق»، وهذا في تقديري التزام عظيم بمبادئ الاعتدال والدعوة للتسامح والتعايش بسلام بين شعوب الأرض.
تاريخياً.. جُلّ الحروب والصراعات التي مرت بها البشرية -إن لم تكن كلها- هي صراعات عقدية دينية أشعل فتيلها رجال الدين بححج حماية المقدسات أو دفاعاً عن المعتقدات، واستفادت منها السياسات المستبدة في مشارق الأرض ومغاربها احتراباً ودماراً ودماءً وأطماعاً واستعماراً حتى يومنا هذا، ولكن حين يكون للعقلاء لقاء وحوار وكلمة فصل بين الاعتدال والتطرف، وبين التعايش والصراعات العقائدية المدمرة، فقطعاً للبشرية فرصة أخرى للسلام.
في الرياض، وخلال الأسبوع الماضي التقى قادة مسلمون ومسيحيون ويهود وبوذيون وهندوس تشاركوا جميعاً في «ملتقى القيم المشتركة بين الأديان» بدعوة من رابطة العالم الإسلامي في المملكة بهدف بلورة رؤية حضارية لترسيخ قيـم الوسـطية في المجتمعات البشرية، وتعزيز الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب، وتم خلال الملتقى ثلاث حلقات نقاش تناولت: «الكرامة الإنسانية»: المساواة (العادلة) بين البشر، وعمق المشتركات الإنسانية والتركيز على وجوب تفهم الخصوصيات الدينية والثقافية وعدم الإساءة لأتباعها، وقد تم توجيه الدعوة للحضور بكل دقة وعناية من قبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، فحضور الملتقى جميعهم قادة دينيون مستقلون تماماً عن أي توجهات أو أيديولوجيات دينية أو سياسية، وخالصةً من أي أهداف غير هدفها السامي، حيث شددت الرابطة على أن الضيوف من القادة الدينيين من المكونات الأخرى غير الإسلامية، قادة متميزون عُرِفَ عنهم احترام المسلمين والوقوف معهم في عدد من القضايا بمواقف نبيلة.
يقول أمين عام رابطة العالم الإسلامي في كلمته أمام ضيوف الملتقى: «نرفض أي تأويل خاطئ أو متعمد يقوض التعايش بين أتباع الأديان، وهذا الملتقى هدفه تعزيز التفاهم والانسجام بين أتباع الأديان، واعتدالنا الروحي يجمع ولا يفرق»، وهذا في تقديري التزام عظيم بمبادئ الاعتدال والدعوة للتسامح والتعايش بسلام بين شعوب الأرض.
تاريخياً.. جُلّ الحروب والصراعات التي مرت بها البشرية -إن لم تكن كلها- هي صراعات عقدية دينية أشعل فتيلها رجال الدين بححج حماية المقدسات أو دفاعاً عن المعتقدات، واستفادت منها السياسات المستبدة في مشارق الأرض ومغاربها احتراباً ودماراً ودماءً وأطماعاً واستعماراً حتى يومنا هذا، ولكن حين يكون للعقلاء لقاء وحوار وكلمة فصل بين الاعتدال والتطرف، وبين التعايش والصراعات العقائدية المدمرة، فقطعاً للبشرية فرصة أخرى للسلام.