إدخال الموسيقى في مناهج التعليم لدينا والذي تحدث عنه الأستاذ سلطان البازعي رئيس هيئة الموسيقى المكلف في أحد البرامج التلفزيونية مؤخراً يثير الشجن والفرح على التقدم الذي نعيشه في مجتمعنا هذه السنوات، وأقصد بالتغير على مستوى الإنسان منذ طفولته وبدء دراسته في المراحل الأولى في التعليم، فنحن قرأنا عن إدخال الفلسفة في مناهجنا التعليمية. اليوم نسمع الأستاذ البازعي يزف بشرى إدخال الموسيقى في مناهج التعليم على منصة «مدرستي» لتكون متاحة لطلاب المراحل المتوسطة والثانوية وهي الآن غير إلزامية كما ذكر، وفي اعتقادي أن الجهات المسؤولة من وزارة الثقافة والتعليم أن تركز على حصص الموسيقى العملية في المراحل المبكرة في التعليم وليس فقط على المنصات التعليمية.
قبل فترة استمعت للقاء تلفزيوني مع الفنان الكويتي القدير سعد الفرج تحدث فيه عن تاريخ وبداية المسرح في الكويت منذ خمسينيات القرن الماضي، ولكن ما قاله ويهمنا في هذا السياق أن المسرح الكويتي الذي تسيد في الكويت في ثمانينيات القرن الماضي كان أساسه المسرح المدرسي في الكويت، حيث كان هناك عناية بالمسرح والموسيقى في المدارس هناك وبعد ذلك بدأت البعثات في هذه المجالات مما أعطى الكويت من قوة ناعمة في مسرحياتها وفرقها الموسيقية مثل فرقة تلفزيون الكويت، لذا على وزارة الثقافة بهيئاتها ذات العلاقة أن تهتم بغرس الثقافة الموسيقية منذ الصغر ولما لا تكون متاحة حتى في المراحل قبل الابتدائية.
مجتمعنا مر بمرحلة اختطاف وتشدد فكر ديني لعقود طويلة جعلت الحديث عن الموسيقى والغناء والمسرح من المحرمات الدينية والاجتماعية حتى أننا كنا نتابع غزوات المتطرفين في الهجوم على الجلسات والحفلات الموسيقية ونشاهد بطولاتهم وهم يحطمون الآلات الموسيقية وخاصة آلة «العود» أمام اتباعهم مصحوبة تلك المسرحيات الظلامية بالتكبير وكأن الموسيقى والمسرح والفنون محرّمة دينياً والعالم الإسلامي كلها من حولنا يمارسها، تلك المرحلة السوداء أخرجت شعوراً عاماً بالجفاف العاطفي، فكيف نتوقع من طلاب مدارس ابتدائية أو متوسطة كان يذهب بهم للمقابر والنزول بالقبور ونظرتهم للحياة، لذا على الجهات المختصة في إدخال الفنون والموسيقى بشكل خاص أن لا تتردد في التسريع بهذا المشروع الثقافي الوطني، فأجيالنا اليوم تعيش ثقافة الانفتاح الاجتماعي الذي أساسه المكانة اللائقة «للإنسان» على هذه الأرض بغض النظر عن لونه ودينه وجنسه، هذه ثقافة كونية بدأنا نقترب منها والموسيقى إحدى آلياتها، الحظ كم نفرح إذا شاهدنا مقطوعات موسيقية أو فنون شعبية سعودية عربية تعزفها بعض الفرق الموسيقية الغربية، مثل هذا التلاقح الفكري بكل أشكاله سوف يقدم بلادنا بصورة جميلة وحقيقة عن إنسانها أولاً وأخيراً.
من نتائج المرحلة الظلامية سوف يخرج علينا البعض وهم ليسوا بالقلة وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي يهاجمون مثل هذه المشاريع الثقافية التنويرية ولكن بعضهم أدمنوا المعارضة لكل تجديد وانعتاق ممن اختطفوا المجتمع باسم الدين والغريب أنك تجدهم يتسابقون لحضور الحفلات الغنائية لفنانين سعوديين في دول الجوار ولكن رحلة الهروب الفني انتهت وبدأنا مرحلة الانفتاح الثقافي بمعناه الواسع الذي يحترم الحريات الشخصية بدون مزايدة باسم الفضيلة والدين.
قبل فترة استمعت للقاء تلفزيوني مع الفنان الكويتي القدير سعد الفرج تحدث فيه عن تاريخ وبداية المسرح في الكويت منذ خمسينيات القرن الماضي، ولكن ما قاله ويهمنا في هذا السياق أن المسرح الكويتي الذي تسيد في الكويت في ثمانينيات القرن الماضي كان أساسه المسرح المدرسي في الكويت، حيث كان هناك عناية بالمسرح والموسيقى في المدارس هناك وبعد ذلك بدأت البعثات في هذه المجالات مما أعطى الكويت من قوة ناعمة في مسرحياتها وفرقها الموسيقية مثل فرقة تلفزيون الكويت، لذا على وزارة الثقافة بهيئاتها ذات العلاقة أن تهتم بغرس الثقافة الموسيقية منذ الصغر ولما لا تكون متاحة حتى في المراحل قبل الابتدائية.
مجتمعنا مر بمرحلة اختطاف وتشدد فكر ديني لعقود طويلة جعلت الحديث عن الموسيقى والغناء والمسرح من المحرمات الدينية والاجتماعية حتى أننا كنا نتابع غزوات المتطرفين في الهجوم على الجلسات والحفلات الموسيقية ونشاهد بطولاتهم وهم يحطمون الآلات الموسيقية وخاصة آلة «العود» أمام اتباعهم مصحوبة تلك المسرحيات الظلامية بالتكبير وكأن الموسيقى والمسرح والفنون محرّمة دينياً والعالم الإسلامي كلها من حولنا يمارسها، تلك المرحلة السوداء أخرجت شعوراً عاماً بالجفاف العاطفي، فكيف نتوقع من طلاب مدارس ابتدائية أو متوسطة كان يذهب بهم للمقابر والنزول بالقبور ونظرتهم للحياة، لذا على الجهات المختصة في إدخال الفنون والموسيقى بشكل خاص أن لا تتردد في التسريع بهذا المشروع الثقافي الوطني، فأجيالنا اليوم تعيش ثقافة الانفتاح الاجتماعي الذي أساسه المكانة اللائقة «للإنسان» على هذه الأرض بغض النظر عن لونه ودينه وجنسه، هذه ثقافة كونية بدأنا نقترب منها والموسيقى إحدى آلياتها، الحظ كم نفرح إذا شاهدنا مقطوعات موسيقية أو فنون شعبية سعودية عربية تعزفها بعض الفرق الموسيقية الغربية، مثل هذا التلاقح الفكري بكل أشكاله سوف يقدم بلادنا بصورة جميلة وحقيقة عن إنسانها أولاً وأخيراً.
من نتائج المرحلة الظلامية سوف يخرج علينا البعض وهم ليسوا بالقلة وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي يهاجمون مثل هذه المشاريع الثقافية التنويرية ولكن بعضهم أدمنوا المعارضة لكل تجديد وانعتاق ممن اختطفوا المجتمع باسم الدين والغريب أنك تجدهم يتسابقون لحضور الحفلات الغنائية لفنانين سعوديين في دول الجوار ولكن رحلة الهروب الفني انتهت وبدأنا مرحلة الانفتاح الثقافي بمعناه الواسع الذي يحترم الحريات الشخصية بدون مزايدة باسم الفضيلة والدين.