عندما نتحدث عن الفنون الأدائية كالموسيقى والمسرح والسينما، نكون واعين لكل تلك النماذج السابقة ما عدا المسرح، فالرؤية حوله ضبابية ومربكة إلى حد كبير؛ لأننا كمجتمع تعاطى الموسيقى وشاهد شاشات السينما وتلقى الأفلام السينمائية من خلال وسائط مختلفة، ولكن يبقى المسرح وسحره غائباً عن الحضور؛ لأنه فن لا يمكن التعامل معه إلا من خلال تلقيه المباشر وهو تلقٍ مهم في تشكيل الوعي والمعرفة ونعلم مدى الصعوبات والعوائق التي واجهت المسرح السعودي في بدايات ظهوره! وهنا تبرز الأسئلة المؤسسة لتلقي المسرح، أولها لماذا كان المسرح مهماً حتى يحتل هذه المساحة في بنية رؤية السعودية 2030 هل هو ترف أم فعل ثقافي مؤسس ومهم لتحولات ترفد حراك الرؤية؟!
يشكّل فن المسرح أهمية قصوى، وذلك من خلال الخطاب الذي يُشكّله، إذ تتعدد الأهداف التي يسعى لها كل مؤلف من خلال نصوصه المسرحية، وتلك الأهداف تظهر من خلال الأهمية التي يطمح لها الفن المسرحي، والتي هي من أهمها أن الخطاب المسرحي يُشكل النقد الحضاري، كما أنه يعكس تقدُّم الأمم ونموها، من خلال الثقافة الظاهرة في تطوير الفنون الأدبية والتمثيلية.
كذلك يُعد الفن المسرحي وسيلة للترفيه والتسلية، ولكنه قبل كل شيء هو أداة تنوير لبث الفكر والوعي والثقافة والنهضة الاجتماعية، كما أنه يعكس حاجات المجتمع، ويشرح بعض القضايا التي تحتاج للمناقشة، من خلال عرضها على شكل نص كوميدي كما في مسرح الملهاة مثلاً أو المسرح الساخر، كما يسعى الفن المسرحي إلى تطوير التفكير والإبداع لدى المتلقي وتفجير الطاقات السلوكية وهذه الأهمية تظهر أكثر من غيرها في مسرح الطفل، ومن الأهمية الإشارة إلى أن نقل الفن المسرحي بعض الدروس والمعلومات من الكتب الطويلة والمرهقة، إلى أساليب عرض تمثيلية، تكون أسهل لإيصال المعلومة للمتلقي، ففن المسرح من أكثر الوسائط الثقافية تأثيراً، كما أنه هو الفن الأكثر قدرة وسرعة في جذب المتلقي والتأثير به.
وخطاب الكاتب المسرحي هو خطاب يتّسم بالبعد الدلالي والرمزي، أي ثمة رموز بين عناصر العمل الفني، وهذه الرموز هي تشير إلى قضايا يطمح الكاتب لنقلها، وأبرز هذه القضايا الظاهرة تتواجد في النص الإرشادي المسرحي، والذي يحمل التوجيهات الظاهرة في تحركات الشخصية وعناصر الفن بأكمله، ويبرز الاهتمام بالمتلقي والقارئ من خلال عملية إبداعية ابتكارية، تُحقق انسجام المتلقي مع النص والنجاح في التواصل مع الآخر ومحاولة التأثير عليه وإقناعه بشتى الطرق والخطاب المؤثر التي تحمله شخصيات المسرحية يكمن في طياته تبليغ رسالة للمتلقي يظهر ذلك من خلال التجاوب المباشر بين المتلقي والنص المعروض والموجه إليه، فالمباشرة في ذات الوقت بين الخطاب المسرحي من نص وممثل ومخرج وتقنيات مسرحية والمتلقي يعطي النتيجة التي لا تحتاج إلى وقت أو مجهود في حصد النتائج.
يشكّل فن المسرح أهمية قصوى، وذلك من خلال الخطاب الذي يُشكّله، إذ تتعدد الأهداف التي يسعى لها كل مؤلف من خلال نصوصه المسرحية، وتلك الأهداف تظهر من خلال الأهمية التي يطمح لها الفن المسرحي، والتي هي من أهمها أن الخطاب المسرحي يُشكل النقد الحضاري، كما أنه يعكس تقدُّم الأمم ونموها، من خلال الثقافة الظاهرة في تطوير الفنون الأدبية والتمثيلية.
كذلك يُعد الفن المسرحي وسيلة للترفيه والتسلية، ولكنه قبل كل شيء هو أداة تنوير لبث الفكر والوعي والثقافة والنهضة الاجتماعية، كما أنه يعكس حاجات المجتمع، ويشرح بعض القضايا التي تحتاج للمناقشة، من خلال عرضها على شكل نص كوميدي كما في مسرح الملهاة مثلاً أو المسرح الساخر، كما يسعى الفن المسرحي إلى تطوير التفكير والإبداع لدى المتلقي وتفجير الطاقات السلوكية وهذه الأهمية تظهر أكثر من غيرها في مسرح الطفل، ومن الأهمية الإشارة إلى أن نقل الفن المسرحي بعض الدروس والمعلومات من الكتب الطويلة والمرهقة، إلى أساليب عرض تمثيلية، تكون أسهل لإيصال المعلومة للمتلقي، ففن المسرح من أكثر الوسائط الثقافية تأثيراً، كما أنه هو الفن الأكثر قدرة وسرعة في جذب المتلقي والتأثير به.
وخطاب الكاتب المسرحي هو خطاب يتّسم بالبعد الدلالي والرمزي، أي ثمة رموز بين عناصر العمل الفني، وهذه الرموز هي تشير إلى قضايا يطمح الكاتب لنقلها، وأبرز هذه القضايا الظاهرة تتواجد في النص الإرشادي المسرحي، والذي يحمل التوجيهات الظاهرة في تحركات الشخصية وعناصر الفن بأكمله، ويبرز الاهتمام بالمتلقي والقارئ من خلال عملية إبداعية ابتكارية، تُحقق انسجام المتلقي مع النص والنجاح في التواصل مع الآخر ومحاولة التأثير عليه وإقناعه بشتى الطرق والخطاب المؤثر التي تحمله شخصيات المسرحية يكمن في طياته تبليغ رسالة للمتلقي يظهر ذلك من خلال التجاوب المباشر بين المتلقي والنص المعروض والموجه إليه، فالمباشرة في ذات الوقت بين الخطاب المسرحي من نص وممثل ومخرج وتقنيات مسرحية والمتلقي يعطي النتيجة التي لا تحتاج إلى وقت أو مجهود في حصد النتائج.