-A +A
أحمد الشمراني
يعمل الاتحاد السعودي لكرة القدم على إيجاد أرضية خصبة للمستقبل من خلال الحاضر، فيها خطط وبرامج واستراتيجيات بالتناغم مع وزارة الرياضة، كون المشروع مشروعاً ضخماً تحت مظلة الدولة، وأعتقد أن العجلة دارت والتعايش معها بات حتمياً، لكن بيننا اليوم من مازال يخلط بين عمل الاتحاد وعمل اللجان، وهنا يجب أن نفصل ونفصل، لكي لا نقع في فخ تقييم غير منصف..!

الرياضة السعودية هي اليوم محط احترام وتقدير من كل الدول المهتمة بكرة القدم (أندية ومنتخبات)، ويكفي هذا التميز الذي يعيشه دورينا...!


ما بدأت به أود الوصول من خلاله إلى إنصاف الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي نجح في كتابة السطور العشرة على درب تنفيذ المشروع الحلم، ومع ذلك هناك من يحاسب هذا الاتحاد المنتج من خلال خطأ مساعد حكم، وفي هذا التقييم جهل وتجهيل..!

أما الطرف الآخر من معادلة التقييم فمعنية ببعض اللجان المستقلة أمثال اللجان القضائية، وهنا لا بد من التأكيد على أن عملها لا يتواكب مع قفزات كرة القدم السعودية ولا يتناغم مع اتحاد عند مشروع كبير معني بكرة القدم؛ ولهذا يجب أن نعزل اتحاداً ناجحاً عن لجان أقل ديناميكية من الاتحاد نفسه...!

اللجان كلها يجب في نهاية الموسم أن تعمل لها مراجعة من خلال ما لكل لجنة وماعليها؛ من أجل تصحيح مسار كل لجنة، فما يقدم اليوم من الانضباط والاستئناف وغرفة فض المنازعات أقل بكثير من ما هو مطلوب منها، بمعنى أن بطء اتخاذ القرار والتردد أحياناً يخلق نوعاً من الجدل في وسط رياضي ينشد المساواة والسرعة في اتخاذ القرار...!

مركز التحكيم الرياضي يمثل الحلقة الأقوى في المنظومة القضائية، لكن إلى الآن مازلنا ننتظر منه أكثر مما يقدم، لاسيما بعد درس النصر والاتحاد في قضية الجمهور التي حلت المركز، ونتمنى أن يعزز المركز الجديد وجوده في قضية كنو التي أراها اختباراً فعلياً له ولمحكمي كل الأطراف...!

إذاً يجب أن لا نظلم اتحاد ياسر المسحل لمجرد أن لجنة لم توفق، بل يجب أن نحكم على ماذا يقدم الاتحاد في جوانب أخرى معنية بكرة القدم كمشروع دولة وأين وصل هذا المشروع..

ومضة:

«سِلاحُ اللِّئام قُبحُ الكَلام

‏لذا أصبحنا نحتفظ بآرائنا،

‏ونرفض الخوض في أي موضوع كان»

(أحلام مستغانمي)