من الأخطاء الشائعة في فهم العلاقات السياسية الأمريكية الشرق أوسطية، وبالأخص الأمريكية الخليجية، هو إسنادها إلى الطاقة فقط دون إدراك المصالح المتشعبة لأمريكا في الشرق الأوسط خصوصاً في حشد المواقف والتحالفات في حال الأحداث العالمية الطارئة كالحرب في أوكرانيا -على سبيل المثال لا الحصر- وبدء تكون تحالفات عالمية جديدة ومعسكرات شرقية وغربية ونظام عالمي كامل يتطور ويتغير.
تنتظر المملكة العربية السعودية زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي جوزيف بايدن؛ وهي زيارة رسمية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ويرجح أن يكون ملف الحرب في أوكرانيا واليمن والملف النووي الإيراني وأزمة الطاقة في أمريكا في صدارة الموضوعات التي ستناقشها القمة السعودية الأمريكية، وتأتي هذه الزيارة بعد فترة ليست بالقصيرة من فتور في العلاقات جراء تصريحات طرحتها الإدارة الأمريكية مباشرةً بعد تسيد الحزب الديمقراطي ورئاسة جو بايدن في 20 يناير 2021م واجهتها السعودية بحزم والتزام بضبط النفس والحكمة حتى بادرت الإدارة الأمريكية اليوم بمحاولات لترميم العلاقات عبر زيارة بايدن المنتظرة والملفات التي سوف تطرح خلالها.
في مقال مهم للدبلوماسي الأمريكي ويليام روبوك وصف هذا النشاط الدبلوماسي رفيع المستوى من الجانب الأمريكي لتقريب وجهات النظر والترتيبات الحثيثة للزيارة بأنه خطوات هامة لمعالجة المنعطفات السياسية التي مرت بها العلاقات الخليجية الأمريكية والتي خلّفت فتوراً سياسياً وتراجعاً في عمق التحالف القديم والاتجاه شرقاً في تحالفات بديلة بمسوغات إستراتيجية وسياسية واقتصادية جديدة بدأت تتصاعد في توسعها خلال فترات من الجفاء الأمريكي الذي لم يتضرر منه سوى أمريكا ذاتها!
الحقيقة التي لا يمكن إغفالها هي أن أمريكا بحاجة السعودية أكثر من أي وقت مضى، والحقيقة الأهم أن الصعوبات التي واجهتها دول التحالف مع الإدارات الأمريكية السابقة منذ إدارة الرئيس السابق أوباما وحتى الإدارة الحالية، إلا أنه لا يمكن تجاهل دور السعودية كقوة سياسية وإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط ودولة وازنة ومهمة في الاقتصاد العالمي وإدارة دفة أهم سلعة عالمية، وكما قيل على منصة إعلامية أمريكية كبرى بحجم سي إن بي سي «تبقى السعودية البنك المركزي العالمي للطاقة»، وما يحدث اليوم من تبدل المواقف السياسية الأمريكية تجاه المملكة ومحاولات واشنطن (لأكثر من عام) تجاهل هذه القوة السياسية السعودية وتحجيم دورها الإقليمي والعالمي لهو نجاح دبلوماسي استثنائي للمملكة!
تنتظر المملكة العربية السعودية زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي جوزيف بايدن؛ وهي زيارة رسمية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ويرجح أن يكون ملف الحرب في أوكرانيا واليمن والملف النووي الإيراني وأزمة الطاقة في أمريكا في صدارة الموضوعات التي ستناقشها القمة السعودية الأمريكية، وتأتي هذه الزيارة بعد فترة ليست بالقصيرة من فتور في العلاقات جراء تصريحات طرحتها الإدارة الأمريكية مباشرةً بعد تسيد الحزب الديمقراطي ورئاسة جو بايدن في 20 يناير 2021م واجهتها السعودية بحزم والتزام بضبط النفس والحكمة حتى بادرت الإدارة الأمريكية اليوم بمحاولات لترميم العلاقات عبر زيارة بايدن المنتظرة والملفات التي سوف تطرح خلالها.
في مقال مهم للدبلوماسي الأمريكي ويليام روبوك وصف هذا النشاط الدبلوماسي رفيع المستوى من الجانب الأمريكي لتقريب وجهات النظر والترتيبات الحثيثة للزيارة بأنه خطوات هامة لمعالجة المنعطفات السياسية التي مرت بها العلاقات الخليجية الأمريكية والتي خلّفت فتوراً سياسياً وتراجعاً في عمق التحالف القديم والاتجاه شرقاً في تحالفات بديلة بمسوغات إستراتيجية وسياسية واقتصادية جديدة بدأت تتصاعد في توسعها خلال فترات من الجفاء الأمريكي الذي لم يتضرر منه سوى أمريكا ذاتها!
الحقيقة التي لا يمكن إغفالها هي أن أمريكا بحاجة السعودية أكثر من أي وقت مضى، والحقيقة الأهم أن الصعوبات التي واجهتها دول التحالف مع الإدارات الأمريكية السابقة منذ إدارة الرئيس السابق أوباما وحتى الإدارة الحالية، إلا أنه لا يمكن تجاهل دور السعودية كقوة سياسية وإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط ودولة وازنة ومهمة في الاقتصاد العالمي وإدارة دفة أهم سلعة عالمية، وكما قيل على منصة إعلامية أمريكية كبرى بحجم سي إن بي سي «تبقى السعودية البنك المركزي العالمي للطاقة»، وما يحدث اليوم من تبدل المواقف السياسية الأمريكية تجاه المملكة ومحاولات واشنطن (لأكثر من عام) تجاهل هذه القوة السياسية السعودية وتحجيم دورها الإقليمي والعالمي لهو نجاح دبلوماسي استثنائي للمملكة!