بعد عقود من تحريم الفنون لدينا حتى ولو بأشكالها البسيطة؛ مثل جلسة عزف عود في صحراء خارج المدينة كانت مثل تلك الممارسات تتم بالخفاء وبعيدا عن المدن خوفا من بعض الفئات التي اختطفت المجتمع لعقود وحرمت الفن وحطمت الآلات الموسيقية في مسرحيات هزلية أمام اتباعهم من صغار السن وسط تكبيرات وكأن آلة العود الحزينة في تلك المرحلة سوف تخرب المجتمع، تلك الفئة التي كانت تملك كل الإمكانيات اللوجستية والشرعية كانت تقوم بغزواتها ضد مسرحيات كانت تقام على خجل في بعض الجامعات الخاصة، كما حدث في كلية اليمامة قبل أن تتحول لجامعة، عندما هاجم مجموعة من المتشددين الممثلين وطاقم مسرحية «وسطي.. بلا وسطية».
المملكة خطت وانطلقت برؤية 2030 بقيادة سمو ولي العهد نحو وطن الانفتاح والتسامح والبعد عن التشدد وتم تشريع بيئة قانونية لضبط هذه التغيرات الإيجابية، من ملامح هذه المرحلة التنويرية قضية الاهتمام بالفنون والثقافة والترفيه بأشكالها المتعددة من الفنون الشعبية إلى ألوان الفنون العالمية النخبوية من تصميم مجمعات ودور أوبرا عالمية في الرياض وجدة، إضافة إلى مواسم الترفيه التي تقام في المدن الرئيسة في وطننا والتي تلبي جميع الرغبات الاجتماعية.
السينما كانت ممنوعة لسنوات طويلة، والمسرح فقد ملامحه الطبيعية وأصبح مسرحا رجاليا من حيث الممثلين فقط مع تحريم اشتراك الفنانات في العمل المسرحي، جامعة الملك سعود حاربت في مرحلة ما هذا التحريم والحرب ضد المسرح من خلال المسرح الجامعي والذي خرج لنا العديد من الفنانين المسرحيين والذين أخذوا على عاتقهم العمل المسرحي والتلفزيوني في سنوات كانت تلك الأعمال تعتبر من المحرمات والمنصف لا يمكنه التغاضي عن الأدوار التي قامت بها تلك الكوكبة من الممثلين السعوديين مثل محمد العلي وسعد خضر وناصر القصبي وعبدالله السدحان وغيرهم كثر.
الجامعات في أية دولة تعتبر هي شعلة التغير الثقافي والفني لطبيعة طلابها ومراحلهم العمرية، للأسف في مرحلة الصحوة، هيمن أساتذة ودعاة لهم أجندات سياسية مغلفة بخطاب ديني عاطفي على الجو العام في جامعاتنا، فمن يتذكر مرحلة الثمانيات وكيف كانت محاضرات هؤلاء يحضرها الطلاب بالآلاف، وللأسف أن النتيجة كانت بعض الجامعات وأساتذتها يهتمون بما يجري في أفغانستان والشيشان أكثر مما يحدث في وطننا.
اليوم وكأنه حلم جميل وشمس تشرق علينا بالنور والحياة عندما نقرأ أن جامعاتنا تتسابق في إنشاء كليات للفنون والسينما والمسرح وخاصة ما أعلنته عنه كلية الاتصال والإعلام في جامعة الإمام ذات الهوية الإسلامية بإنشاء برنامج للبكالوريوس لدراسة السينما والمسرح، هذه الخطوة تحسب للكلية والقائمين عليها ولإدارة الجامعة في تبني هذا البرنامج الذي سوف يكون رادفا في صناعة الثقافة والفنون ويحقق خلال مخرجاته أهداف رؤية المملكة في هذا الجانب.
مثل هذه البرامج سواء في الجامعات أو في القطاع الخاص هي التي سوف تجعل حياتنا أكثر إنسانية وبعيدا عن ثقافة التوحش والقبور التي مررنا بها والتي نحتاج لعقود حتى تندثر ويتلاشى اتباعها من بقايا فروخ الصحوة الذين لا يزالون يتحينون الفرصة للعودة بحجج واهية لا تبعد كثيرا عما كانوا يسوقونه في الماضي.
المملكة خطت وانطلقت برؤية 2030 بقيادة سمو ولي العهد نحو وطن الانفتاح والتسامح والبعد عن التشدد وتم تشريع بيئة قانونية لضبط هذه التغيرات الإيجابية، من ملامح هذه المرحلة التنويرية قضية الاهتمام بالفنون والثقافة والترفيه بأشكالها المتعددة من الفنون الشعبية إلى ألوان الفنون العالمية النخبوية من تصميم مجمعات ودور أوبرا عالمية في الرياض وجدة، إضافة إلى مواسم الترفيه التي تقام في المدن الرئيسة في وطننا والتي تلبي جميع الرغبات الاجتماعية.
السينما كانت ممنوعة لسنوات طويلة، والمسرح فقد ملامحه الطبيعية وأصبح مسرحا رجاليا من حيث الممثلين فقط مع تحريم اشتراك الفنانات في العمل المسرحي، جامعة الملك سعود حاربت في مرحلة ما هذا التحريم والحرب ضد المسرح من خلال المسرح الجامعي والذي خرج لنا العديد من الفنانين المسرحيين والذين أخذوا على عاتقهم العمل المسرحي والتلفزيوني في سنوات كانت تلك الأعمال تعتبر من المحرمات والمنصف لا يمكنه التغاضي عن الأدوار التي قامت بها تلك الكوكبة من الممثلين السعوديين مثل محمد العلي وسعد خضر وناصر القصبي وعبدالله السدحان وغيرهم كثر.
الجامعات في أية دولة تعتبر هي شعلة التغير الثقافي والفني لطبيعة طلابها ومراحلهم العمرية، للأسف في مرحلة الصحوة، هيمن أساتذة ودعاة لهم أجندات سياسية مغلفة بخطاب ديني عاطفي على الجو العام في جامعاتنا، فمن يتذكر مرحلة الثمانيات وكيف كانت محاضرات هؤلاء يحضرها الطلاب بالآلاف، وللأسف أن النتيجة كانت بعض الجامعات وأساتذتها يهتمون بما يجري في أفغانستان والشيشان أكثر مما يحدث في وطننا.
اليوم وكأنه حلم جميل وشمس تشرق علينا بالنور والحياة عندما نقرأ أن جامعاتنا تتسابق في إنشاء كليات للفنون والسينما والمسرح وخاصة ما أعلنته عنه كلية الاتصال والإعلام في جامعة الإمام ذات الهوية الإسلامية بإنشاء برنامج للبكالوريوس لدراسة السينما والمسرح، هذه الخطوة تحسب للكلية والقائمين عليها ولإدارة الجامعة في تبني هذا البرنامج الذي سوف يكون رادفا في صناعة الثقافة والفنون ويحقق خلال مخرجاته أهداف رؤية المملكة في هذا الجانب.
مثل هذه البرامج سواء في الجامعات أو في القطاع الخاص هي التي سوف تجعل حياتنا أكثر إنسانية وبعيدا عن ثقافة التوحش والقبور التي مررنا بها والتي نحتاج لعقود حتى تندثر ويتلاشى اتباعها من بقايا فروخ الصحوة الذين لا يزالون يتحينون الفرصة للعودة بحجج واهية لا تبعد كثيرا عما كانوا يسوقونه في الماضي.