-A +A
محمد دخيل الله
الإخوة الأضداد في كرة القدم.. رغم أن هذه ظاهرة عالمية ومنتشرة بالعالم، فالعلاقة بين أندية كرة القدم لا تختلف كثيراً عما يعرفه جمهور مسلسل صراع العروش، حيث الجميع يعادي الجميع.

وبعيداً عن الخلافات الكروية الكبرى على سبيل المثال في الدوري الإنجليزي بين مانشستر يونايتد وليفربول أو بين أرسنال وتوتنهام، فهناك خلافات جانبية بين الكثير من الأندية أصحاب المدينة الواحدة أو بين مدينتين لهما تاريخ كبير من المشاحنات بل وتصل لحد الكراهية والأمنيات بأن لا يحقق ذلك النادي أي منجز.


يبرز الدوري السعودي بصراع الهلال والنصر، والاتحاد والأهلي، نعم الإعلام له دور في كثير من الأحيان بتأجيج الصراع لإضافة (ملح) المنافسة، لكن من الصعب أن تجد ذلك التقارب بين النصر والهلال أو الأهلي والاتحاد، كما هو الحال ففي هذا الموسم عندما احتفل النصراويون بفوز غريمهم الهلال على الاتحاد (بالتأكيد ليس حباً) إنما على خلفية مواقف كثيرة قد لا يكون آخرها انتقال حمد الله للاتحاد..!

على الجانب الآخر وقبل موسمين فقط، كان بعض عشاق النادي الأهلي يمنون النفس بهبوط غريمهم الاتحاد لدوري الأولى لتكون سابقة تاريخية في حق هذا النادي، لكن أصفر جدة نجح في آخر مراحل الدوري بالنجاة من الهبوط..!

المنافسة التاريخية بين الأندية قد تكون مختلفة ففي موسم 2014 - 2015 الذي نجح النصر بتحقيق لقبه، كان الأهلي يحتاج لأن يقدم له الهلال خدمة الحصول على اللقب عندما قابل غريمه النصر، لكنه فشل بطريقة غريبة وبطرد اثنين من لاعبيه حينها..!

عشاق الاتحاد على الجانب الآخر في ذلك الموسم احتفلوا بعدم تحقيق غريمهم الأهلي الدوري وباستمرار الغياب عنه..!

المفاجآت قد تكون غير متوقعة في عالم كرة القدم، فمن ينافس اليوم على تحقيق بطولة قد تجده يعاني بعد موسم أو موسمين وينافس على الهبوط، بل قد يهبط..!

ولكن هل تتغير فكرة الأضداد، إلى الأحباب مثلاً..!؟ ويقدم الاتحاديون خدمةً لأنفسهم أولاً في هذا الموسم (أملاً في تعثر الهلال) بالفوز في مباراتيه المتبقيتين أمام الاتفاق والباطن، وفوز الأهلي في لقاء الرائد، لتكون جدة حاضرة في المشهد بقطبيها العريقين أم أن الاتحاد قد سلم بالأمر واستسلم، ليجعل غريمه يعاني لوحده..!؟