مسألة التنسيق العربي المشترك لم تعد ترفاً أو شكليات بروتوكولية أو شعارات كالتي ترفعها بعض الحكومات العربية بينما هي تحيك لبعضها البعض المكائد، وتتآمر على بعضها البعض سراً وعلناً، وتضع أيديها في أيدي الغرباء للإضرار بالأشقاء والأقربين، انتهى زمن الاسترخاء في أحضان المعسكر الشرقي أو الغربي والتمتع بحمايته كما كان يحدث سابقاً قبل وخلال الحرب الباردة بين قطبي العالم، الآن كل شيء تغير ولم يعد الخطر محدوداً يهدد دولة دون أخرى، ولم تعد ترتيبات القوى الكبرى إزاحة نظام بعينه أو التدخل في دولة دون أخرى، بل أصبح واضحاً أن الإستراتيجية الجديدة هي تحويل الدول العربية إلى دول فاشلة تغرق في الاضطرابات والفوضى لتصبح ثرواتها مستباحة وأوطانها ممزقة وشعوبها مستضعفة.
رأينا ذلك وعشناه عندما أطلقوا الخريف العربي، وعندما لم ينجح في بعض الدول المستهدفة تحولوا إلى الخطط البديلة التي تعمل عليها مطابخهم السياسية والاستخباراتية بمثابرة. ومع الأحداث العالمية التي استجدت أصبحت الأوضاع أشد خطورة وتعقيداً. هنا لا بد من القول إن المملكة أدركت مبكراً تلك الأخطار واستشعرت ما يمكن أن يستجد منها، وقفت بقوة وشجاعة وحزم لمنع إسقاط مصر والبحرين، واستلاب اليمن، وتجيير العراق كاملاً لإيران واختطاف تونس وتمزيق سوريا وتفتيت ليبيا، حاولت بكل إمكاناتها السياسية والاقتصادية إطفاء الحرائق المشتعلة في الجسد العربي، وحذرت كثيراً مما سيحدث لو لم يستشعر الجميع الخطر الذي يهدد الجميع.
والآن هي مستمرة في أداء دورها العربي القيادي رغم كل المصاعب والعقبات والأثمان المكلفة؛ لأنها تستشرف إرهاصات المستقبل إذا لم يتم الاستعداد له جيداً بموقف عربي جماعي. لقد بذلت جهداً خارقاً كي يصبح ممكناً عقد قمة عربية أمريكية في جدة خلال زيارة الرئيس بايدن المرتقبة، وها هو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يتحرك لتنسيق الموقف مع الدول المشاركة، والدول المؤثرة إقليمياً، إضافة إلى التحرك الكثيف للدبلوماسية السعودية في كل الاتجاهات لتنسيق مواقف داعمة للموقف العربي. يحدث هذا منذ فترة طويلة وهو عمل ليس سهلاً إنجازه لولا قناعة المملكة به وامتلاكها أدوات الإقناع والتأثير.
المملكة تفكر في كل العرب، وتدرك ضرر المواقف الفردية غير المنسجمة مع الصالح العام العربي؛ ولذلك هي تعمل بكل إخلاص لتجنيب العرب مآلات سيئة محتملة، فهل يستثمر العرب الدور التأريخي الذي تقوم به؟
رأينا ذلك وعشناه عندما أطلقوا الخريف العربي، وعندما لم ينجح في بعض الدول المستهدفة تحولوا إلى الخطط البديلة التي تعمل عليها مطابخهم السياسية والاستخباراتية بمثابرة. ومع الأحداث العالمية التي استجدت أصبحت الأوضاع أشد خطورة وتعقيداً. هنا لا بد من القول إن المملكة أدركت مبكراً تلك الأخطار واستشعرت ما يمكن أن يستجد منها، وقفت بقوة وشجاعة وحزم لمنع إسقاط مصر والبحرين، واستلاب اليمن، وتجيير العراق كاملاً لإيران واختطاف تونس وتمزيق سوريا وتفتيت ليبيا، حاولت بكل إمكاناتها السياسية والاقتصادية إطفاء الحرائق المشتعلة في الجسد العربي، وحذرت كثيراً مما سيحدث لو لم يستشعر الجميع الخطر الذي يهدد الجميع.
والآن هي مستمرة في أداء دورها العربي القيادي رغم كل المصاعب والعقبات والأثمان المكلفة؛ لأنها تستشرف إرهاصات المستقبل إذا لم يتم الاستعداد له جيداً بموقف عربي جماعي. لقد بذلت جهداً خارقاً كي يصبح ممكناً عقد قمة عربية أمريكية في جدة خلال زيارة الرئيس بايدن المرتقبة، وها هو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يتحرك لتنسيق الموقف مع الدول المشاركة، والدول المؤثرة إقليمياً، إضافة إلى التحرك الكثيف للدبلوماسية السعودية في كل الاتجاهات لتنسيق مواقف داعمة للموقف العربي. يحدث هذا منذ فترة طويلة وهو عمل ليس سهلاً إنجازه لولا قناعة المملكة به وامتلاكها أدوات الإقناع والتأثير.
المملكة تفكر في كل العرب، وتدرك ضرر المواقف الفردية غير المنسجمة مع الصالح العام العربي؛ ولذلك هي تعمل بكل إخلاص لتجنيب العرب مآلات سيئة محتملة، فهل يستثمر العرب الدور التأريخي الذي تقوم به؟