كثيرا ما سمعنا هذه العبارة؛ حيث تعاقبت الأجيال العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص بعيدة عن الفهم الصحيح لمفهوم (التنافسية) لن أرجع السبب للحالة الرعوية والنظام الاقتصادي الريعي فقط، بل مهم أن ندرك وأن نعترف بأن ثقافتنا افترت كثيرا على فكرة المنافسة والتنافس كسلوك، على الرغم من ورود هذا المفهوم في القرآن الكريم وفي قول الله تعالى: (وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)، وقد ورد بلفظ (المسارعة والمسابقة) أيضاً. لكن دائماً ما يتم ربط المنافسة في السياقات الثقافية المحلية بالتنافس المذموم والذي يعمد صاحبه لإيقاع الضرر بالآخرين ونفسه فقط ليتفوق، وغالباً ما يتم الحط من قيمة الاجتهاد بل يربط بمكر الضرائر وقصصهم الخيالية من نسج الذكور.
اليوم وفي أقل من شهر حققت المملكة بفضل الله ثم بفضل رؤيتها الطموحة، مراتب متقدمة في التنافسية الدولية بل تقدمنا ثماني مراتب وحققنا ثاني أفضل أداء لتحل المملكة في المرتبة ٢٤ من بين ٦٣ دولة هي الأكثر تنافسية بالعالم وهذا ما باركه معالي الوزير ماجد القصبي، واحتفينا أيضا بنجاحات الطلبة في حصد الجوائز العالمية المتعددة، وكل هذا يجعلني استحضر نقطة مهمة، أن التنافسية لم تعد رفاهية بل هي أسلوب حياة ومنظار فكر واقعي نحتاجه.
نافس؟ نعم هذا ما استدركته بدورها هيئة تقويم التعليم والتدريب وهي العدسة المدققة والمختصة بالتقويم والقياس لتعزز التحفيز للتميز والتنافس الإيجابي، الهيئة أدركت مبكراً هذا الأمر، وجاءت لتزرع هذا المفهوم بالشكل الصحيح، وهي اختبارات تساعد الطلبة معنوياً من وجهة نظري لمواجهة الحياة وخوض تجارب آمنة في التنافس قبل الدخول في معترك الحياة الحقيقي، وتعزز وتدعم قرارات أولياء الأمور لمعرفة المدارس المتميزة من خلال منصة المؤشر وتحفز المدرسة لإحداث التغييرات اللازمة في عملياتها وتستدرك موقعها، وأخيراً هي تعكس لصناع القرار مستوى وترتيب المدارس ليتمكنوا من تقديم الدعم اللازم. وتهتم بالمجالات الرئيسية التالية: القراءة والرياضيات والعلوم ليكون هناك توزان على المدى البعيد بين نتائج أطفالنا وأطفال العالم، والصفوف المستهدفة: الثالث والسادس ابتدائي والثالث متوسط.
أخيراً، فإن مؤشر ترتيب؛ هو الشرارة الحقيقية للتحول النوعي في العمليات التعليمية، بل أرجو المسارعة في تطبيقه ونشر تقييمات المدارس وإلزامها على وضعه في موقعها الرسمي، لعلنا عشنا في سنوات من التضليل الاجتماعي وأوهام المكانة، اليوم فإن رؤية ٢٠٣٠ ستعيد كل شيء إلى مكانه الطبيعي وتعيد ترتيب ليس المدارس فقط بل تبني اتجاهات إيجابية لأن يتنافس الطلبة ليس بينهم بل لأنفسهم، وأن يكون في كل مرة أفضل من التي قبلها، أخيرا ورسالتي للأهالي؛ علموا أبناءكم أن التنافس نمط حياة وأن البقاء ليس للأقوى إنما للأكثر مرونة وتقبلاً للسقوط والنهوض مجددا، كونوا بخير.
اليوم وفي أقل من شهر حققت المملكة بفضل الله ثم بفضل رؤيتها الطموحة، مراتب متقدمة في التنافسية الدولية بل تقدمنا ثماني مراتب وحققنا ثاني أفضل أداء لتحل المملكة في المرتبة ٢٤ من بين ٦٣ دولة هي الأكثر تنافسية بالعالم وهذا ما باركه معالي الوزير ماجد القصبي، واحتفينا أيضا بنجاحات الطلبة في حصد الجوائز العالمية المتعددة، وكل هذا يجعلني استحضر نقطة مهمة، أن التنافسية لم تعد رفاهية بل هي أسلوب حياة ومنظار فكر واقعي نحتاجه.
نافس؟ نعم هذا ما استدركته بدورها هيئة تقويم التعليم والتدريب وهي العدسة المدققة والمختصة بالتقويم والقياس لتعزز التحفيز للتميز والتنافس الإيجابي، الهيئة أدركت مبكراً هذا الأمر، وجاءت لتزرع هذا المفهوم بالشكل الصحيح، وهي اختبارات تساعد الطلبة معنوياً من وجهة نظري لمواجهة الحياة وخوض تجارب آمنة في التنافس قبل الدخول في معترك الحياة الحقيقي، وتعزز وتدعم قرارات أولياء الأمور لمعرفة المدارس المتميزة من خلال منصة المؤشر وتحفز المدرسة لإحداث التغييرات اللازمة في عملياتها وتستدرك موقعها، وأخيراً هي تعكس لصناع القرار مستوى وترتيب المدارس ليتمكنوا من تقديم الدعم اللازم. وتهتم بالمجالات الرئيسية التالية: القراءة والرياضيات والعلوم ليكون هناك توزان على المدى البعيد بين نتائج أطفالنا وأطفال العالم، والصفوف المستهدفة: الثالث والسادس ابتدائي والثالث متوسط.
أخيراً، فإن مؤشر ترتيب؛ هو الشرارة الحقيقية للتحول النوعي في العمليات التعليمية، بل أرجو المسارعة في تطبيقه ونشر تقييمات المدارس وإلزامها على وضعه في موقعها الرسمي، لعلنا عشنا في سنوات من التضليل الاجتماعي وأوهام المكانة، اليوم فإن رؤية ٢٠٣٠ ستعيد كل شيء إلى مكانه الطبيعي وتعيد ترتيب ليس المدارس فقط بل تبني اتجاهات إيجابية لأن يتنافس الطلبة ليس بينهم بل لأنفسهم، وأن يكون في كل مرة أفضل من التي قبلها، أخيرا ورسالتي للأهالي؛ علموا أبناءكم أن التنافس نمط حياة وأن البقاء ليس للأقوى إنما للأكثر مرونة وتقبلاً للسقوط والنهوض مجددا، كونوا بخير.