-A +A
أحمد الشمراني
من يتأمل المشهد الإعلامي الرياضي يقف ويتوقف عند طرح لا يرقى إلى ما وصلت إليه الرياضة في وطني، فما زالت الحالة كما هي جهل وتجهيل وكلام لا يكتب أو يقال إلا في مواقع نسبة الأمية فيها عالية، وأحياناً أمية المتعلم أكثر خطراً من الأمية نفسها.

دوري هو حديث الإعلام عربياً وقارياً وعالمياً، ويقدم على أنه انعكاس حقيقي لما وصلت إليه كرة القدم السعودية، ويربط هذا الإبهار بما يحدث في المملكة بقيادة الشاب الملهم محمد بن سلمان بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله)، إلا أن بعض إعلامنا ما زال يتعاطى مع الواقع بفكر ضحل وطرح قاصر وخواء هو نتاج الأمية التي أوردتها سابقاً.


هل تعلم أيها الإعلامي «الخبل» أو بصورة أدق «الجاهل» أين وصلنا في زمن الرؤية؟ بل هل تدرك ماذا تعني رؤية 2030؟

أشك أنكم تعرفون، فما تقدمونه من تفاهات في بعض البرامج ووسائل التواصل الاجتماعي يعطي انطباعاً بل تأكيداً أنكم في وادٍ والواقع في واد.

الليلة نودع موسماً رياضياً مجنوناً بكل ما للكلمة من معنى، والجنون في هذه الحالة فنون.

بطل سيتوج، وفرق ستودع، ومن يدري يا «مالئ الدنيا وشاغل الناس» ماذا فعلت بهم؟

الحديث عنك ولك لم يتوقف ولن يتوقف إلا بعد آخر صافرة في الدوري.

أعني الأهلي الذي وضعه الزمن في موضع لم يألف عليه، لكنه، أي الموقع، تحول إلى ظاهرة الدوري، بل حالة خطفت الأضواء، لكن ثمة جهالاً ومساكين من إعلام «اكتب كدا كدا» و«اكتب كذا وكزا» بانت عورة عقولهم وقدمتهم لنا حقيقتهم، ولا ضير في ذلك، فهم بالنسبة لنا أحياء أموات، ولن أزيد.

الزميل محمد أبوهداية يرمي هنا تلك الدمى بما قل ودل: ‏لماذا تتحدث عن الأهلي، وفريقك يُفرّط في أهم لقب بدمٍ بارد وتعامل سخيف ومُبررات لاستغفالك، ألا ترى من حول السمار يتحدثون عن جودة المدرب ويحمونه بأكاذيبهم وبفكر تآمري مُتغلغل داخل جماجمهم الرخيصة..

ويضيف: استطاع أن يتهكم بالأهلي والأهلاويين اليوم، لكن لم تسعفه سنواته الطويلة كإعلامي أن يتحدث عن فضائح ناديه أو يرد على ضحك الجمهور عليه.

أخيراً؛ الله ينصر الأهلي اليوم وكل يوم.