عندما شرعت في كتابة كتاب (أساطير تهامية)، تعمدت البحث في تفاصيل الحكاية سواء كان اسماً، أو زياً، أو أغنية، أو عادة، أو تقليداً.
كانت الحكايات وافرة بكل تيمات المجتمعات، ولكي لا يكون توثيق الحكاية كما سمعتها، أجهدت نفسي في البحث عن أصول الأسطورة في الذاكرة الأممية.
وليست هذه المقالة استعراضاً لما كابدته أثناء الجمع والتدوين، وإنما لعثوري على لغز اسم (شوعي)، فهذا الاسم يتواجد بكثرة في المنطقة التهامية، وتحديداً من منطقة جيزان إلى مدينة الحديدة في اليمن.
وأذكر أن الدكتور هاشم عبده هاشم (أطال الله في عمره) سن أمراً صحفياً بإقحام القيادات التحريرية إلى الميدان لكي يقدموا المواد الصحفية، وأرسل تلك القيادات كل منهم إلى منطقة من مناطق المملكة، وكان تكليفي تغطية منطقة جيزان بكل تفاصيلها: الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية.
بقيت في المنطقة أكثر من عشرة أيام، لتغطية كل الشؤون الخدمية، والمرور بتفاصيل الحياة هناك.
أثناءها وجدت نفسي عالقاً في اسم (شوعي) إذ بادرت وزارة الداخلية بتغير ذلك الاسم -لمن رغب- إلى اسم شوقي.
والسبب في ذلك أن الكثيرين رأوا أو فسروا أن اسم شوعي له علاقة مباشرة بـ(الشوعية). استغرب أصحاب الاسم وذووهم من هذا الربط غير الصحيح، وظللت ليومين أبحث عن معنى اسم (شوعي) إلا أن بحثي ذهب أدراج الريح.
وأذكر أنني قمت باستطلاع صحفي نشر على نصف صفحة، اخترت له عنواناً جذاباً: انتهاء الشوعية في جيزان.
وحظى الاستطلاع بردود فعل أغلبها كان (للونسة).
وفي الأيام الماضية انشغلت ببحث عن أبرهة الحبشي، وكانت المفاجأة أن اسمه أبرهة الحبش قائد من قواد تعز، وهو الذي بني (القليص) والتصحيح (الكنيس) (وهذه حكاية أخرى تصيب بالصداع لا داعي منها).
وذكر الباحث الدكتور فاضل الربيعي أن العبادة الكبرى في اليمن، عبادة الإله (الأب، والابن) 850 قبل الميلاد (واعتبر أن هذا الإفصاح عبارة عن ثورة الجغرافيا على التاريخ)، والذي يعني من معلومات أن المعطى الأثري تتمثل في تماثيل للملوك المكاربة ذكر فيها أن يشوع تعني الكاهن، وأن الملوك المكاربة لقبهم الديني (يشوع) ويشع (شوعي) هو الرجل النوراني!
هذه المعلومة تأصل لاسم شوعي كأسطورة قديمة جداً.
أحياناً لا نلقي بالاً لأشياء كثيرة، والبحث يقودك إلى كنوز معرفية لم تدر في خلدك.
كانت الحكايات وافرة بكل تيمات المجتمعات، ولكي لا يكون توثيق الحكاية كما سمعتها، أجهدت نفسي في البحث عن أصول الأسطورة في الذاكرة الأممية.
وليست هذه المقالة استعراضاً لما كابدته أثناء الجمع والتدوين، وإنما لعثوري على لغز اسم (شوعي)، فهذا الاسم يتواجد بكثرة في المنطقة التهامية، وتحديداً من منطقة جيزان إلى مدينة الحديدة في اليمن.
وأذكر أن الدكتور هاشم عبده هاشم (أطال الله في عمره) سن أمراً صحفياً بإقحام القيادات التحريرية إلى الميدان لكي يقدموا المواد الصحفية، وأرسل تلك القيادات كل منهم إلى منطقة من مناطق المملكة، وكان تكليفي تغطية منطقة جيزان بكل تفاصيلها: الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية.
بقيت في المنطقة أكثر من عشرة أيام، لتغطية كل الشؤون الخدمية، والمرور بتفاصيل الحياة هناك.
أثناءها وجدت نفسي عالقاً في اسم (شوعي) إذ بادرت وزارة الداخلية بتغير ذلك الاسم -لمن رغب- إلى اسم شوقي.
والسبب في ذلك أن الكثيرين رأوا أو فسروا أن اسم شوعي له علاقة مباشرة بـ(الشوعية). استغرب أصحاب الاسم وذووهم من هذا الربط غير الصحيح، وظللت ليومين أبحث عن معنى اسم (شوعي) إلا أن بحثي ذهب أدراج الريح.
وأذكر أنني قمت باستطلاع صحفي نشر على نصف صفحة، اخترت له عنواناً جذاباً: انتهاء الشوعية في جيزان.
وحظى الاستطلاع بردود فعل أغلبها كان (للونسة).
وفي الأيام الماضية انشغلت ببحث عن أبرهة الحبشي، وكانت المفاجأة أن اسمه أبرهة الحبش قائد من قواد تعز، وهو الذي بني (القليص) والتصحيح (الكنيس) (وهذه حكاية أخرى تصيب بالصداع لا داعي منها).
وذكر الباحث الدكتور فاضل الربيعي أن العبادة الكبرى في اليمن، عبادة الإله (الأب، والابن) 850 قبل الميلاد (واعتبر أن هذا الإفصاح عبارة عن ثورة الجغرافيا على التاريخ)، والذي يعني من معلومات أن المعطى الأثري تتمثل في تماثيل للملوك المكاربة ذكر فيها أن يشوع تعني الكاهن، وأن الملوك المكاربة لقبهم الديني (يشوع) ويشع (شوعي) هو الرجل النوراني!
هذه المعلومة تأصل لاسم شوعي كأسطورة قديمة جداً.
أحياناً لا نلقي بالاً لأشياء كثيرة، والبحث يقودك إلى كنوز معرفية لم تدر في خلدك.