مطاراتنا التي كلّفت الدولة مليارات، بل ميزانيات فلكية لتكون واجهة الوطن المفترض أن تكون فعّالة ومنظمة وأماكن يقضي فيها المسافر مغادراً أو قادماً أجمل أوقاته، وتبقى في ذاكرته كلحظات حلوة، كم نسمع من الأصدقاء وزملاء العمل عن ذكرياتهم الحلوة في مطارات العالم والبعض يحب بلداً ما بسبب تجربته في مطار تلك الدولة، وقد يكرهها ولا يسافر لها مرة أخرى بسبب ضياع حقيبة سفره أو معاملة موظف الخطوط أو الجوازات أو تعامل موظفي الجمارك معه.
نحن في وطننا نعيش نهضة حقيقة وأهدافاً محددة، وخاصة في الانفتاح على العالم ووضع خطط وتصورات لجذب ملايين السياح لداخل المملكة وتسهيل الحصول على التأشيرة السياحية التي لا تستغرق سواء دقائق للحصول عليها، المملكة أنشأت مطارات ضخمة، وهناك حاجة لإنشاء مطارات أكبر حجماً وقدرة استيعابية خاصة في العاصمة الرياض، ولكن بعد استئناف السفر وبداية عودة حركة النقل لطبيعتها بعد جائحة كورونا وبداية موسم الإجازة وموسم الحج شاهدنا تكدساً في مطار الملك خالد بالعاصمة الرياض، وكذلك بمطار الملك فهد بالشرقية وبدرجة أقل، وقبلهما بأشهر حالة من التكدس في مطار الملك عبدالعزيز بجدة.
المطارات في دول مجاورة لنا أصغر حجماً وأقل سكاناً يمر في مطاراتها الملايين يومياً، بل إن بعض تلك الدول تراهن في بنيتها التحتية ومنها المطارات في المنافسة السياحية على مستوى عالمي وليس إقليمي، نحن في وطن يحتل موقعاً جغرافياً مميزاً وله إطلالات على البحار والقارات، ورغم ذلك نجد أن بعض مطارتنا تعاني مع أول موسم إجازات، فنشهد الانتظار بالساعات والكثير تفوتهم رحلاتهم التي يترتب عليها رحلات مواصلة في المطارات الأخرى بالداخل والخارج، وللأسف لا يوجد تعويض لهم على إهمال وسوء إدارة من قبل شركات المطارات لدينا.
توقعت أن تصدر إدارة مطار الملك خالد بياناً شفافاً وواضحاً حول ما حصل من تكدس وفوضى، ولكنها قالت كلاماً تمتدح نفسها فيه بأنه تمت خدمة 87 ألف مسافر خلال 24 ساعة قدوم ومغادرة في وقت الذروة دون إلغاء لأي رحلة، هل مثل هذه الأسطر القليلة مقنعة لمعرفة ما حدث للركاب من معاناة خلال ساعات طويلة من الانتظار؟ الغريب أنه يوجد صالات مقفلة بالمطار من سنوات ولا نعرف أسباباً مقنعة لعدم الاستفادة من تلك الصالات بدل الزحام في الصالات الحالية وخاصة في وقت الذروة والمواسم، أعتقد أن الأزمات المتكررة في مطارتنا هي بلا شك أزمات إدارة فمهما كانت قيمة المشروع وضخامته مع نقص وسوء في الإدارة فالفشل هو النتيجة الحتمية لذلك، أتمنى أن تدار مطاراتنا بشركات عالمية متخصصة وبعقود طويلة فسوف تكون هناك نقلة نوعية في إدارة التشغيل وعوائد اقتصادية للوطن، إضافة إلى أن قطاع النقل الجوي بكل منظومته سوف يكون رافداً مهماً وفعّالاً في رؤية المملكة وليس العكس، لا أعتقد أن لجان التحقيق من الجهات نفسها أو إقالة مسؤول هنا أو هناك سوف تحل المشكلة كما ذكرت الإدارة، والإدارة المتخصصة هي مفتاح الحل.
نحن في وطننا نعيش نهضة حقيقة وأهدافاً محددة، وخاصة في الانفتاح على العالم ووضع خطط وتصورات لجذب ملايين السياح لداخل المملكة وتسهيل الحصول على التأشيرة السياحية التي لا تستغرق سواء دقائق للحصول عليها، المملكة أنشأت مطارات ضخمة، وهناك حاجة لإنشاء مطارات أكبر حجماً وقدرة استيعابية خاصة في العاصمة الرياض، ولكن بعد استئناف السفر وبداية عودة حركة النقل لطبيعتها بعد جائحة كورونا وبداية موسم الإجازة وموسم الحج شاهدنا تكدساً في مطار الملك خالد بالعاصمة الرياض، وكذلك بمطار الملك فهد بالشرقية وبدرجة أقل، وقبلهما بأشهر حالة من التكدس في مطار الملك عبدالعزيز بجدة.
المطارات في دول مجاورة لنا أصغر حجماً وأقل سكاناً يمر في مطاراتها الملايين يومياً، بل إن بعض تلك الدول تراهن في بنيتها التحتية ومنها المطارات في المنافسة السياحية على مستوى عالمي وليس إقليمي، نحن في وطن يحتل موقعاً جغرافياً مميزاً وله إطلالات على البحار والقارات، ورغم ذلك نجد أن بعض مطارتنا تعاني مع أول موسم إجازات، فنشهد الانتظار بالساعات والكثير تفوتهم رحلاتهم التي يترتب عليها رحلات مواصلة في المطارات الأخرى بالداخل والخارج، وللأسف لا يوجد تعويض لهم على إهمال وسوء إدارة من قبل شركات المطارات لدينا.
توقعت أن تصدر إدارة مطار الملك خالد بياناً شفافاً وواضحاً حول ما حصل من تكدس وفوضى، ولكنها قالت كلاماً تمتدح نفسها فيه بأنه تمت خدمة 87 ألف مسافر خلال 24 ساعة قدوم ومغادرة في وقت الذروة دون إلغاء لأي رحلة، هل مثل هذه الأسطر القليلة مقنعة لمعرفة ما حدث للركاب من معاناة خلال ساعات طويلة من الانتظار؟ الغريب أنه يوجد صالات مقفلة بالمطار من سنوات ولا نعرف أسباباً مقنعة لعدم الاستفادة من تلك الصالات بدل الزحام في الصالات الحالية وخاصة في وقت الذروة والمواسم، أعتقد أن الأزمات المتكررة في مطارتنا هي بلا شك أزمات إدارة فمهما كانت قيمة المشروع وضخامته مع نقص وسوء في الإدارة فالفشل هو النتيجة الحتمية لذلك، أتمنى أن تدار مطاراتنا بشركات عالمية متخصصة وبعقود طويلة فسوف تكون هناك نقلة نوعية في إدارة التشغيل وعوائد اقتصادية للوطن، إضافة إلى أن قطاع النقل الجوي بكل منظومته سوف يكون رافداً مهماً وفعّالاً في رؤية المملكة وليس العكس، لا أعتقد أن لجان التحقيق من الجهات نفسها أو إقالة مسؤول هنا أو هناك سوف تحل المشكلة كما ذكرت الإدارة، والإدارة المتخصصة هي مفتاح الحل.