تتكرر كل عام من الحج مشاعر الفرح عند السعوديين لاستقبالهم وتفانيهم في خدمة حجاج بيت الله الحرام، ويرون بأنهم مسؤولون عن ضيافتهم وخدمتهم حتى يعودوا لبلدانهم آمنين سالمين، وتقف بلادنا المملكة العربية السعودية بقيادة ولاة أمرنا على كل صغيرة وكبيرة من الاستعدادات لاستقبالهم.
وفي مقارنة سريعة بين مواسم الحج قديماً واليوم نلاحظ الحركة التطويرية المحوكمة لكل موسم بالخدمات المجودة لتسهيل أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة وأمان؛ حيث وثّقت الدراسات والمراجع التاريخية المشقة الكبيرة التى كان يعاني منها حجاج بيت الله في سنوات مضت، ورصدت رحلة الحج القديمة الطويلة والمحفوفة بالمخاطر وكيف كان الحجاج يواجهون صعاباً كثيرة خاصة من قطاع الطرق، لذلك كانوا يسيرون جماعات ويقطعون البوادي والصحارى والطرق الوعرة على الإبل أياماً وليالي وشهوراً ليصلوا إلى مكة المكرمة.
وأذكر أنني قرأت في القصص الشعبية بأن الناس كانت تهاب الحج وتقول: «الذاهب للحج مفقود والعائد منه مولود»، وهذه العبارة كانت ترافق الحجاج كل عام مع مغادرتهم لبلدانهم، فإذا ما عادوا وجدوا أجمل استقبال ليس فقط لأنه أدوا المناسك؛ بل لأنهم عادوا سالمين ولم يمسسهم أذى.
ومنذ بدء تأسيس الدولة السعودية أولت بالغ اهتمامها بموسم الحج وجعلت من أولوياتها سلامة حجاج بيت الله الحرام؛ لذلك منذ التأسيس وضعت المملكة في مقدمة أهدافها التنموية تنمية خدمات حجاج بيت الله.
وجاء اهتمام الدولة السعودية بموسم الحج شاملاً عدة نواحٍ هامة، وهي الأمن والأمان لحجاج بيت الله، وحماية هذه الفريضة من محاولات بعض الحجاج لخروجهم عن مسار الفريضة، وسخّرت رجال أمنها، وطوّرت أساليبها وأدواتها الرقابية التي تحفظ أرواح الحجاج حتى عودتهم إلى بلادهم آمنين سالمين مطمئنين، كما نظمت حركتهم وتنقلاتهم من منسك لآخر بكل انسيابية وخفة.
الناحية الأخرى استهدفت سلامة وصحة الحاج؛ فلم تقف المملكة عند الإسعافات الأولية إنما جهزت الرعاية الصحية الطارئة حتى في غرف العمليات والحالات الصعبة والأزمات الصحية التي قد تحدث للحاج وأعدت مقرات صحية في جميع مواقع مناسك الحج وأطلقت البرامج التقنية الإرشادية للمواقع الصحية.
كما جوّدت المملكة وأحكمت ونظّمت كفاءة الأعمال التطوعية التي يبادر بها المواطنون من منطلق إحساسهم الإنساني الفطري المجبول على خدمة ضيوف الرحمن ودورهم الوطني الذي يحتّم عليهم ذلك؛ وبدأ التجويد من إنشاء منصة وطنية تطوعية تعلن عن فرص التطوع وذلك مع الجمعيات المرخصة وكل هذا من أجل الرقي بالخدمات والأعمال التطوعية المقدمة للحجاج.
وهذه الجهود الكبيرة والمتطورة باستمرار في رأيي تحتاج إلى تكثيف الجهود الإعلامية بها على رغم من الجهود المبهجة التي نراها هذه الأيام من وزارة الإعلام والتغطيات التي تسر الخاطر على القنوات السعودية، ولكن أرى أن تكون هناك إدارة إعلامية موسمية خاصة بموسم الحج ويكون من مهامها صناعة قنوات ومواد إعلامية وطنية وعالمية تنقل أحداث هذا الحدث العظيم وتخرجه كرسالة تطويرية تمكّنت من خلالها الدولة في إدارة ملايين من البشر في بقعة واحدة من المشاعر المقدسة كل عام؛ فلكم أن تتخيلوا مساحة مشعر منى الذي يبلغ بحدوده الشرعية 16.8 كيلومتر مربع، يحتشد به هذا العام أكثر من مليون حاج؛ وتديره قيادة وجهود عظيمة دون حدوث أي خلل يذكر!
وفي مقارنة سريعة بين مواسم الحج قديماً واليوم نلاحظ الحركة التطويرية المحوكمة لكل موسم بالخدمات المجودة لتسهيل أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة وأمان؛ حيث وثّقت الدراسات والمراجع التاريخية المشقة الكبيرة التى كان يعاني منها حجاج بيت الله في سنوات مضت، ورصدت رحلة الحج القديمة الطويلة والمحفوفة بالمخاطر وكيف كان الحجاج يواجهون صعاباً كثيرة خاصة من قطاع الطرق، لذلك كانوا يسيرون جماعات ويقطعون البوادي والصحارى والطرق الوعرة على الإبل أياماً وليالي وشهوراً ليصلوا إلى مكة المكرمة.
وأذكر أنني قرأت في القصص الشعبية بأن الناس كانت تهاب الحج وتقول: «الذاهب للحج مفقود والعائد منه مولود»، وهذه العبارة كانت ترافق الحجاج كل عام مع مغادرتهم لبلدانهم، فإذا ما عادوا وجدوا أجمل استقبال ليس فقط لأنه أدوا المناسك؛ بل لأنهم عادوا سالمين ولم يمسسهم أذى.
ومنذ بدء تأسيس الدولة السعودية أولت بالغ اهتمامها بموسم الحج وجعلت من أولوياتها سلامة حجاج بيت الله الحرام؛ لذلك منذ التأسيس وضعت المملكة في مقدمة أهدافها التنموية تنمية خدمات حجاج بيت الله.
وجاء اهتمام الدولة السعودية بموسم الحج شاملاً عدة نواحٍ هامة، وهي الأمن والأمان لحجاج بيت الله، وحماية هذه الفريضة من محاولات بعض الحجاج لخروجهم عن مسار الفريضة، وسخّرت رجال أمنها، وطوّرت أساليبها وأدواتها الرقابية التي تحفظ أرواح الحجاج حتى عودتهم إلى بلادهم آمنين سالمين مطمئنين، كما نظمت حركتهم وتنقلاتهم من منسك لآخر بكل انسيابية وخفة.
الناحية الأخرى استهدفت سلامة وصحة الحاج؛ فلم تقف المملكة عند الإسعافات الأولية إنما جهزت الرعاية الصحية الطارئة حتى في غرف العمليات والحالات الصعبة والأزمات الصحية التي قد تحدث للحاج وأعدت مقرات صحية في جميع مواقع مناسك الحج وأطلقت البرامج التقنية الإرشادية للمواقع الصحية.
كما جوّدت المملكة وأحكمت ونظّمت كفاءة الأعمال التطوعية التي يبادر بها المواطنون من منطلق إحساسهم الإنساني الفطري المجبول على خدمة ضيوف الرحمن ودورهم الوطني الذي يحتّم عليهم ذلك؛ وبدأ التجويد من إنشاء منصة وطنية تطوعية تعلن عن فرص التطوع وذلك مع الجمعيات المرخصة وكل هذا من أجل الرقي بالخدمات والأعمال التطوعية المقدمة للحجاج.
وهذه الجهود الكبيرة والمتطورة باستمرار في رأيي تحتاج إلى تكثيف الجهود الإعلامية بها على رغم من الجهود المبهجة التي نراها هذه الأيام من وزارة الإعلام والتغطيات التي تسر الخاطر على القنوات السعودية، ولكن أرى أن تكون هناك إدارة إعلامية موسمية خاصة بموسم الحج ويكون من مهامها صناعة قنوات ومواد إعلامية وطنية وعالمية تنقل أحداث هذا الحدث العظيم وتخرجه كرسالة تطويرية تمكّنت من خلالها الدولة في إدارة ملايين من البشر في بقعة واحدة من المشاعر المقدسة كل عام؛ فلكم أن تتخيلوا مساحة مشعر منى الذي يبلغ بحدوده الشرعية 16.8 كيلومتر مربع، يحتشد به هذا العام أكثر من مليون حاج؛ وتديره قيادة وجهود عظيمة دون حدوث أي خلل يذكر!