-A +A
أحمد الشمراني
الرابط بيننا كمنظومة رياضية أكبر من أن يختزل في رأي ورأي آخر أو قضية وقضية أخرى!

سهل أن أصل إلى سمو وزير الرياضة أو من تشرف بالعمل في القطاع الرياضي في أي وقت.


كلنا بما فينا المشجع البسيط نلتقي عند هدف واحد هو خدمة الرياضة.. كل حسب ما يراه.

نلتقي في المنتخب ونختلف على الأندية وهذا شيء طبيعي، إلا أن هذه الأندية التي كل اختار ناديه المفضل حسب ذائقته، تظل هي المكون الأساسي للرياضة وهي الأهم والمهم في المنظومة بشكل عام!

وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل هو رياضي من رأسه حتى أخمص قدميه، وهذا ما يسهل علينا إيصال المعلومة له من خلال عناوين كونه مدركاً للتفاصيل.. كل التفاصيل!

سمو الوزير أعرف أن هبوط الأهلي شكّل صدمة قوية في الوسط الرياضي، بل وبات هذا الهبوط الكارثي حديث الناس بمختلف مشاربهم، حتى من ليس له علاقة بالرياضة بات يسأل كيف حصل هذا؟!

أنت اليوم يا سمو الوزير مظلتنا وأنت من نرمي بهمومنا على مكتبه بلا تحفظ!

الأهلي الذي هبط إلى دوري الدرجة الأولى ليس له ذنب في ما حدث له.. هو ضحية.. نعم ضحية لأشخاص كانوا يتبارون على من يطلق عليه الرصاصة الأخيرة.. وبطل هذه الأخيرة كما رأيت إدارة ماجد النفيعي بكل مكوناتها!

لكن من جهّز الذخيرة عمل ثلاث سنوات، الأبطال فيها بعض أعضاء الجمعية العمومية الذين هم بيت الداء وهم من ساهم في حقن أوردة الأهلي بسم رعاف..

الكارثة حدثت وكنت أتمنى يا سمو الوزير لو تم عاجلاً فتح ملف الهبوط من خلال لجنة من الوزارة واتحاد القدم يضاف لهم من تتوسمون فيهم الخير من الأهلاويين لبحث الأسباب والمسببات ومن ثم معاقبة من أوصلوا الأهلي إلى هذه الحال!

إدارة النفيعي تتحمل الجزء الأكبر، لكن هناك ملفات أخرى مسكوت عنها ساهمت في ما وصل إليه الأهلي، يأتي في مطلعها العبث المالي الذي ذهب أكثره إلى جيوب ناس لا تخاف الله..!

سمو الأمير أنت تعرف أنني أمامك ومن خلالك لن أتحفظ، لاسيما أن الأهلي تحديداً يهمني أكثر من منتفعين هم من دمره وعبث في مقدراته!

طلبتك باسم الأهلي الكيان والتاريخ، وباسم كل عشاقه أن تنصف الاهلي من هؤلاء، فظلم أن نراهم في حال ثراء والأهلي في حالة بؤس!

الأسماء موجودة ومن وقّع العقود موجودون والصفقات تحولت إلى صفعات للأهلي!

الأهلي تحت مقصلة ديون ربما لا تخطر على بال أحد، لكنها تخطر ببالي؛ كوني ربما الوحيد الذي كان يحذّر منها، وطالبت بضرورة تدخل الوزارة وفتح ملف تحقيق في أرقامها ومعاقبة المتسبب.

أخيراً: ننتظر ضرورة إنصاف الأهلي يا سمو الأمير من كل عابث، فما حدث جريمة ممنهجة، الملفات إن فتحت ستدين كل من خان الأهلي وأوصله إلى هذه الحال!