لا يمكن مقارنة طبيعة الحج وأعداد الحجاج وتنوعهم الثقافي بما سواها في العالم من مناسبات دينية أخرى أو بطولات رياضية أو تظاهرات سياسية أو حملات سياحية، وهو ما أوجد فكراً إدارياً فريداً بحاضنة ثقافية عبقرية مبتكرة.
يخطئ من يظن أن نجاح التجربة السعودية في إدارة الحج تعود للقدرة المالية الحكومية والإمكانية المادية المتوفرة والمتاحة. مؤكد أن الإمكانات المالية مهمة ولعبت دوراً مُهماً في استجابة القيادة السعودية لمتطلبات الحج والحُجاج من توسعات وإنشاءات وقطارات وخدمات، لكن ذلك كان يتم بالتوازي والتناغم مع جهود سعودية إدارية كبيرة على مدار العام، من تخطيط وتنظيم وتنسيق وتقييم ومتابعة وإشراف تسبق كل موسم من مواسم الحج وتتزامن معه وتشمل كافة القطاعات الصحية والأمنية والنقل والإيواء وتوفير المواد الغذائية وغيرها الكثير من الخدمات الحكومية وغير الحكومية. ولا أبالغ إذا ما قلت بأن موسم الحج أصبح في كثير من الحالات بمثابة اختبار ومختبر لمستوى أداء الكثير من الأجهزة الحكومية المختلفة.
لقد فرضت قدسية المكان وحتمية التوقيت وروحانية المشعر نمطاً في الإدارة مما يسمى بإدارة الأزمة ونوعاً مما يسمى بإدارة الحشود، وهو ما مكن إدارة الحج مع تراكم المعرفة والخبرة من ابتكار أساليب إدارية ذكية جديدة مع كل موسم من مواسم الحج.
إن إيواء وإعاشة مئات آلاف الحجاج في أماكن مريحة وتأمين تنقلاتهم ومواصلاتهم من أماكن محددة وإلى أماكن محددة وبأوقات محدودة ومحددة لهو إدارة وليست أي إدارة، خاصة وأن الحُجاج يتحدثون بعشرات اللغات ويأتون من ثقافات متنوعة مما يتطلب تعاملاً خاصاً مع كل ثقافة وكل فئة من فئات الحجاج على حدة، ناهيك عن أن الكثير من الحجاج هم من كبار السن الذين تتطلب أعمارهم عناية صحية واجتماعية ونفسية خاصة.
ومن هنا ندرك ونفهم حجم التطوير المستمر والنقلات النوعية في الأسلوب السعودي لإدارة الحج عاماً بعد عام والذي يستند إلى دراسات دورية ومتابعة مستمرة وتقييم دائم من الأجهزة المختصة وبإشراف وتوجيه مباشر من القيادة في المملكة وكل اهتمام مع كل موسم من مواسم الحج. فقد لاحظ الحجاج والمتابعون انعكاساً حقيقياً للرقمنة التي تتبناها الكثير من الأجهزة والمؤسسات الحكومية في موسم حج هذا العام، ما أعطى نتائج مهمة في تيسير وتسهيل الكثير من الإجراءات، ناهيك عن قدرة المملكة على استيعاب هذا العدد الكبير من الحجاج لأول مرة منذ جائحة كورونا. بالإضافة إلى الدور النوعي الذي يلعبه مستشفى الصحة الافتراضي في تقديمه الرعاية الصحية التخصصية وتسهيل الحصول على الخدمات الصحية التخصصية في الوقت المناسب وزيادة جودة وكفاءة الخدمات الصحية وتحقيق أهداف التنمية والاستدامة وتعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية من خلال الارتباط بأكثر من 152 مستشفى سعودياً وهو الأول من نوعه في المنطقة.
هل يصبح هذا النموذج الإداري الفريد أحد مرتكزات الفكر الإداري في معاهد وكليات الإدارة؟ وهل يشهد المستقبل مزيداً من التسهيلات في إجراءات وصول وإقامة وتنقل الحجاج وسهولة تقديم الخدمات لهم مع التوسع باستخدام الذكاء الصناعي؟
يخطئ من يظن أن نجاح التجربة السعودية في إدارة الحج تعود للقدرة المالية الحكومية والإمكانية المادية المتوفرة والمتاحة. مؤكد أن الإمكانات المالية مهمة ولعبت دوراً مُهماً في استجابة القيادة السعودية لمتطلبات الحج والحُجاج من توسعات وإنشاءات وقطارات وخدمات، لكن ذلك كان يتم بالتوازي والتناغم مع جهود سعودية إدارية كبيرة على مدار العام، من تخطيط وتنظيم وتنسيق وتقييم ومتابعة وإشراف تسبق كل موسم من مواسم الحج وتتزامن معه وتشمل كافة القطاعات الصحية والأمنية والنقل والإيواء وتوفير المواد الغذائية وغيرها الكثير من الخدمات الحكومية وغير الحكومية. ولا أبالغ إذا ما قلت بأن موسم الحج أصبح في كثير من الحالات بمثابة اختبار ومختبر لمستوى أداء الكثير من الأجهزة الحكومية المختلفة.
لقد فرضت قدسية المكان وحتمية التوقيت وروحانية المشعر نمطاً في الإدارة مما يسمى بإدارة الأزمة ونوعاً مما يسمى بإدارة الحشود، وهو ما مكن إدارة الحج مع تراكم المعرفة والخبرة من ابتكار أساليب إدارية ذكية جديدة مع كل موسم من مواسم الحج.
إن إيواء وإعاشة مئات آلاف الحجاج في أماكن مريحة وتأمين تنقلاتهم ومواصلاتهم من أماكن محددة وإلى أماكن محددة وبأوقات محدودة ومحددة لهو إدارة وليست أي إدارة، خاصة وأن الحُجاج يتحدثون بعشرات اللغات ويأتون من ثقافات متنوعة مما يتطلب تعاملاً خاصاً مع كل ثقافة وكل فئة من فئات الحجاج على حدة، ناهيك عن أن الكثير من الحجاج هم من كبار السن الذين تتطلب أعمارهم عناية صحية واجتماعية ونفسية خاصة.
ومن هنا ندرك ونفهم حجم التطوير المستمر والنقلات النوعية في الأسلوب السعودي لإدارة الحج عاماً بعد عام والذي يستند إلى دراسات دورية ومتابعة مستمرة وتقييم دائم من الأجهزة المختصة وبإشراف وتوجيه مباشر من القيادة في المملكة وكل اهتمام مع كل موسم من مواسم الحج. فقد لاحظ الحجاج والمتابعون انعكاساً حقيقياً للرقمنة التي تتبناها الكثير من الأجهزة والمؤسسات الحكومية في موسم حج هذا العام، ما أعطى نتائج مهمة في تيسير وتسهيل الكثير من الإجراءات، ناهيك عن قدرة المملكة على استيعاب هذا العدد الكبير من الحجاج لأول مرة منذ جائحة كورونا. بالإضافة إلى الدور النوعي الذي يلعبه مستشفى الصحة الافتراضي في تقديمه الرعاية الصحية التخصصية وتسهيل الحصول على الخدمات الصحية التخصصية في الوقت المناسب وزيادة جودة وكفاءة الخدمات الصحية وتحقيق أهداف التنمية والاستدامة وتعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية من خلال الارتباط بأكثر من 152 مستشفى سعودياً وهو الأول من نوعه في المنطقة.
هل يصبح هذا النموذج الإداري الفريد أحد مرتكزات الفكر الإداري في معاهد وكليات الإدارة؟ وهل يشهد المستقبل مزيداً من التسهيلات في إجراءات وصول وإقامة وتنقل الحجاج وسهولة تقديم الخدمات لهم مع التوسع باستخدام الذكاء الصناعي؟