-A +A
خالد السليمان
تناولت في المقال السابق أهمية الدور الذي تؤديه حسابات وسائل التواصل الاجتماعي في إيصال الرسائل الاتصالية للمؤسسات الرسمية وخاصة ذات العلاقة بخدمات الجمهور، وضربت مثلاً بحساب مطار الملك عبدالعزيز في تويتر الذي نجح خلال موسم حج هذا العام في التأثير الإيجابي وتحسين الصورة السلبية التي تراكمت خلال أزمة المطار الأخيرة !

ولا يمكن أن أتناول الموضوع دون التوقف عند المحتوى المتميز الذي قدمه حساب وزارة الحج والعمرة خلال هذا الحج، فقد كانت المقاطع المصورة التي بثها الحساب وربطها بنصوص معبرة بشكل يلامس العواطف الإيمانية وفي نفس الوقت يوصل صورة الخدمات والجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن عملاً إعلامياً بارعاً !


لماذا أكتب عن ذلك اليوم، لأننا ولفترة طويلة عانينا في البدايات من سوء استخدام بعض المؤسسات لوسائل التواصل الاجتماعي، فكانت الرسائل خليطاً من سوء المحتوى وضعف النصوص وسطحية المؤثرات المرئية والصوتية، وكنت أرجو ألا نضيع وقتاً طويلاً قبل أن يتم تصويب المسار والتعامل بجدية مع أهمية صناعة محتوى الرسائل الاتصالية لوسائل التواصل الاجتماعي، وتكليف أصحاب الخبرة والكفاءة والأهلية بها !

وكما أشرت في المقال السابق تعد حسابات التواصل الاجتماعي وخاصة «تويتر» من أهم أدوات الاتصال بالجمهور والتأثير فيه، ومد جسور التواصل للتعريف بالخدمات وتقديم المعلومات، وكذلك رصد الصدى وقياس الرضا، مما يساعد الجهات على تقييم العمل وتحسين الخدمات ورفع الأداء، فحسابات تويتر الرسمية هي عنوان الاتصال وقناة التواصل ومرآة نجاح العمل الإعلامي !