في تقديري أن قمة جدة للأمن والتنمية قد نجحت قبل أن تبدأ، وخصوصاً ما سبق القمة من لقاء (ثنائي) مطول في بداية زيارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وعدد من الوزراء والمسؤولين السعوديين التي أثمرت عن ١٨ اتفاقية استراتيجية في مجالات الاستثمار والطاقة والصحة والاتصالات والفضاء، ولكن أهمها على الإطلاق هي عودة التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن ما يعكس بالضرورة عودة العلاقات إلى دفئها المعهود وإلى ما قبل إدارة الرئيس أوباما الذي قلّص التعاون مع المملكة ودول الوطن العربي والاتجاه شرقاً نحو إيران وتعزيز سياستها العابثة وبرنامجها النووي المهدد لأمن المنطقة.
وعوداً إلى نجاح القمة قبل بدئها، فزيارة الرئيس بايدن للمملكة بعد حوالى سنتين من الجفاء وتوتر العلاقات والتصريحات الحادة هي بحد ذاتها نجاح للدبلوماسية السعودية التي انتهجت ضبط النفس والردود الحكيمة إزاء كل ما واجهته من أزمات وحملات إعلامية يسارية جائرة حتى تم التنسيق للزيارة ليحل الرئيس الأمريكي ضيفاً بملء إرادته (وحاجته للزيارة) معلناً التعاون الاستراتيجي بين البلدين إيذاناً بصفحة جديدة من العلاقات الدافئة والتعاون المشترك في مجالات الطاقة والأمن.
في حديث مطول للمتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية جيرالدين غريفيث أشارت إلى «أن المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة والسعودية أكبر بكثير من أي اختلاف في وجهات النظر» وأضافت أننا «نتشارك في وجهة النظر نفسها في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني ونسعى إلى عدم امتلاك إيران برنامجاً نووياً» وما يهمنا كسعوديين وبشكل عملي هو نتائج الزيارة على أرض الواقع بما يخدم أمننا واستقرار منطقتنا العربية وفق الشرائع الدولية التي تدين أي شكل من أشكال الإرهاب وبالأخص الخطر الإيراني، وتزويد المملكة بأنظمة دفاعية متقدمة لمواجهة طائرات الدرونز والصواريخ البالستية التي تستخدمها المليشيات الإيرانية في اليمن ضد مواقع حيوية في الداخل السعودي، وهذا بالفعل ما تم التفاهم والاتفاق حوله بصفة حاسمة، إضافة إلى التعاون العسكري المنوط بإنشاء عدة فرق دفاعية في البحر الأحمر والخليج العربي وبحر العرب لحماية المجال البحري والممرات المائية العربية، كما تم خلال الزيارة عقد اتفاقيتين في مجال الأمن السيبراني بين الهيئة الوطنية السعودية للأمن السيبراني مع الـ«إف بي آي» ووكالة الأمن السيبراني الأمريكية.
أخيراً.. منطقة الخليج بانتظار نتائج إيجابية واعدة على الصعيدين الأمني والاقتصادي وما سوف تتمخض عنه هذه القمة، أما ما يتعلق بالبروبغندا الإعلامية الأمريكية وتصريحات الرئيس الأمريكي لها أثناء القمة واللغط الذي أثير بعد مغادرته فهي زوابع روتينية ومتوقعة خصوصاً أن الرئيس يواجه في المرحلة القادمة صراعاً داخل المؤسسات الأمريكية حول أداء الإدارة الأمريكية الحالية، وستظهر نتائجه في الانتخابات النصفية القادمة، والانحناء للرأي العام أحد أهم مقومات هذه المرحلة الحرجة للرئيس وهو أمر لا يعنينا كثيراً في كل الأحوال.
وعوداً إلى نجاح القمة قبل بدئها، فزيارة الرئيس بايدن للمملكة بعد حوالى سنتين من الجفاء وتوتر العلاقات والتصريحات الحادة هي بحد ذاتها نجاح للدبلوماسية السعودية التي انتهجت ضبط النفس والردود الحكيمة إزاء كل ما واجهته من أزمات وحملات إعلامية يسارية جائرة حتى تم التنسيق للزيارة ليحل الرئيس الأمريكي ضيفاً بملء إرادته (وحاجته للزيارة) معلناً التعاون الاستراتيجي بين البلدين إيذاناً بصفحة جديدة من العلاقات الدافئة والتعاون المشترك في مجالات الطاقة والأمن.
في حديث مطول للمتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية جيرالدين غريفيث أشارت إلى «أن المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة والسعودية أكبر بكثير من أي اختلاف في وجهات النظر» وأضافت أننا «نتشارك في وجهة النظر نفسها في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني ونسعى إلى عدم امتلاك إيران برنامجاً نووياً» وما يهمنا كسعوديين وبشكل عملي هو نتائج الزيارة على أرض الواقع بما يخدم أمننا واستقرار منطقتنا العربية وفق الشرائع الدولية التي تدين أي شكل من أشكال الإرهاب وبالأخص الخطر الإيراني، وتزويد المملكة بأنظمة دفاعية متقدمة لمواجهة طائرات الدرونز والصواريخ البالستية التي تستخدمها المليشيات الإيرانية في اليمن ضد مواقع حيوية في الداخل السعودي، وهذا بالفعل ما تم التفاهم والاتفاق حوله بصفة حاسمة، إضافة إلى التعاون العسكري المنوط بإنشاء عدة فرق دفاعية في البحر الأحمر والخليج العربي وبحر العرب لحماية المجال البحري والممرات المائية العربية، كما تم خلال الزيارة عقد اتفاقيتين في مجال الأمن السيبراني بين الهيئة الوطنية السعودية للأمن السيبراني مع الـ«إف بي آي» ووكالة الأمن السيبراني الأمريكية.
أخيراً.. منطقة الخليج بانتظار نتائج إيجابية واعدة على الصعيدين الأمني والاقتصادي وما سوف تتمخض عنه هذه القمة، أما ما يتعلق بالبروبغندا الإعلامية الأمريكية وتصريحات الرئيس الأمريكي لها أثناء القمة واللغط الذي أثير بعد مغادرته فهي زوابع روتينية ومتوقعة خصوصاً أن الرئيس يواجه في المرحلة القادمة صراعاً داخل المؤسسات الأمريكية حول أداء الإدارة الأمريكية الحالية، وستظهر نتائجه في الانتخابات النصفية القادمة، والانحناء للرأي العام أحد أهم مقومات هذه المرحلة الحرجة للرئيس وهو أمر لا يعنينا كثيراً في كل الأحوال.