تتضاعف مؤشرات المأساة مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية في جميع أنحاء أوروبا. تقوم بنوك الطعام في بعض دول أوروبا بإطعام المزيد من الناس. بعض المسؤولين الأوروبيين يغلقون أجهزة التكييف في ذروة الصيف الذي يضرب أوروبا تقليلاً من استهلاك الطاقة. تلقي حالة عدم اليقين بثقلها على الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل الصلب والزراعة، التي قد تواجه تقنين الغاز الطبيعي لحماية المنازل إذا تفاقمت الأزمة.
التحدي الأكثر إلحاحاً الذي تواجهه أوروبا على المدى القصير هو محاربة التضخم القياسي الذي يصل إلى 8.6% واجتياز فصل الشتاء دون حدوث نقص حاد في الطاقة. تعتمد القارة العجوز على الغاز الروسي الذي وصلت أسعاره لمستويات قياسية غير مسبوقة، والذي بدوره انعكس سلباً على المصانع وتكاليف الغذاء.
قامت بعض شركات الألبان الأوروبية بتخزين بعض من زيت الوقود كإجراء وقائي مهم حتى تتمكن من الاستمرار في إنتاج الطاقة والبخار لبسترة الحليب والحفاظ عليه بارداً في حالة انقطع الغاز الروسي، وإلا فسيتعين على المزارعين التخلص من حليبهم.
على صعيد دعم العائلات والجمعيات الخيرية هناك قلق كبير من حيث زيادة عدد العائلات المحتاجة، التي يصل تكاليف العائلة الواحدة إلى 2000 يورو في المتوسط، وقد أكد بعض صنّاع القرار أن الوضع سيزداد سوءاً، ولكن تلك العائلات بحاجة لتناول الطعام من أجل البقاء على قيد الحياة. كما قامت بعض الحكومات الأوروبية بإطفاء الأنوار ليلاً واتخاذ خطوات أخرى تهدف إلى الحفاظ على الطاقة. وبالمثل، يتوسل بعض المسؤولين الأوروبيين الأفراد والشركات في الاعتدال في استخدام الأجهزة التي تعتمد على الطاقة، وذلك بعد قيام روسيا إما بقطع أو تقليص الغاز لعشرات الدول الأوروبية، علاوة على ذلك القيام بإغلاق خط أنابيب الغاز الرئيسي نورد ستريم 1 للصيانة المجدولة الأسبوع الماضي، وهناك مخاوف من أن التدفقات عبر نورد ستريم 1 بين روسيا وألمانيا ربما لن تستأنف مجدداً.
في الوقت الذي تعاني فيه أوروبا، نجحت روسيا في تثبيت سعر صرف الروبل وإبقاء سوق الأسهم والتضخم في مستويات جيدة وذلك من خلال تدخل حكومي واسع النطاق. كما أن النفط الروسي يجد المزيد من المشترين في آسيا، وإن كان ذلك بأسعار مخفضة، مع تراجع العملاء الغربيين. بعد تعرضه لعقوبات بسبب اجتياح جزيرة القرم عام 2014، بنى الكرملين اقتصاداً محصناً من خلال إبقاء الديون منخفضة ودفع الشركات إلى الحصول على قطع الغيار والمواد الغذائية داخل روسيا. على الرغم من إغلاق الشركات الأجنبية في روسيا وتعثرها في سداد ديونها الخارجية لأول مرة منذ أكثر من قرن، إلا أنه لا يوجد شعور بأزمة وشيكة وسط موسكو.
التحدي الأكثر إلحاحاً الذي تواجهه أوروبا على المدى القصير هو محاربة التضخم القياسي الذي يصل إلى 8.6% واجتياز فصل الشتاء دون حدوث نقص حاد في الطاقة. تعتمد القارة العجوز على الغاز الروسي الذي وصلت أسعاره لمستويات قياسية غير مسبوقة، والذي بدوره انعكس سلباً على المصانع وتكاليف الغذاء.
قامت بعض شركات الألبان الأوروبية بتخزين بعض من زيت الوقود كإجراء وقائي مهم حتى تتمكن من الاستمرار في إنتاج الطاقة والبخار لبسترة الحليب والحفاظ عليه بارداً في حالة انقطع الغاز الروسي، وإلا فسيتعين على المزارعين التخلص من حليبهم.
على صعيد دعم العائلات والجمعيات الخيرية هناك قلق كبير من حيث زيادة عدد العائلات المحتاجة، التي يصل تكاليف العائلة الواحدة إلى 2000 يورو في المتوسط، وقد أكد بعض صنّاع القرار أن الوضع سيزداد سوءاً، ولكن تلك العائلات بحاجة لتناول الطعام من أجل البقاء على قيد الحياة. كما قامت بعض الحكومات الأوروبية بإطفاء الأنوار ليلاً واتخاذ خطوات أخرى تهدف إلى الحفاظ على الطاقة. وبالمثل، يتوسل بعض المسؤولين الأوروبيين الأفراد والشركات في الاعتدال في استخدام الأجهزة التي تعتمد على الطاقة، وذلك بعد قيام روسيا إما بقطع أو تقليص الغاز لعشرات الدول الأوروبية، علاوة على ذلك القيام بإغلاق خط أنابيب الغاز الرئيسي نورد ستريم 1 للصيانة المجدولة الأسبوع الماضي، وهناك مخاوف من أن التدفقات عبر نورد ستريم 1 بين روسيا وألمانيا ربما لن تستأنف مجدداً.
في الوقت الذي تعاني فيه أوروبا، نجحت روسيا في تثبيت سعر صرف الروبل وإبقاء سوق الأسهم والتضخم في مستويات جيدة وذلك من خلال تدخل حكومي واسع النطاق. كما أن النفط الروسي يجد المزيد من المشترين في آسيا، وإن كان ذلك بأسعار مخفضة، مع تراجع العملاء الغربيين. بعد تعرضه لعقوبات بسبب اجتياح جزيرة القرم عام 2014، بنى الكرملين اقتصاداً محصناً من خلال إبقاء الديون منخفضة ودفع الشركات إلى الحصول على قطع الغيار والمواد الغذائية داخل روسيا. على الرغم من إغلاق الشركات الأجنبية في روسيا وتعثرها في سداد ديونها الخارجية لأول مرة منذ أكثر من قرن، إلا أنه لا يوجد شعور بأزمة وشيكة وسط موسكو.