بعيداً عن ملفات الطاقة والتسليح والترتيبات الأمنية في المنطقة والاتفاقيات التجارية وبقية ما ورد في البيان الختامي لقمة جدة بين الجانب العربي والأمريكي، هناك جانب مهم، بل في غاية الأهمية تضمنته كلمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشار إليه بقوله: «على العالم احترام رسالتنا وقيمنا النبيلة.. نحن نفتخر بقيمنا ولن نتخلى عنها». وأيضاً ما معناه أن «فرض قيم على مجتمعات لا تناسبها قد يأتي بنتائج عكسية غير مرغوب فيها».
المرحلة الأمريكية «الديموقراطية» الراهنة اتسمت بجنوح كبير نحو تبني قيم جدلية في المجتمعات الإنسانية، ولتكريس هذه القيم رأينا الدفع بمسؤولين في مواقع تنفيذية مهمة يصرّحون بمثليتهم العلنية، إضافة إلى محاولة النبش في القوانين لتشريع ممارسات ما زالت نسبة كبيرة في المجتمع الأمريكي والمجتمعات الأوروبية وغيرها تعتبرها خروجاً على الفطرة الإنسانية والسائد المألوف في المجتمعات البشرية.
معروف أن من أبرز أجندة الديموقراطيين، والجناح المتطرف منهم الذي يبرز الآن في مرحلة بايدن بشكل أوضح، يتبنى قيماً متطرفة في الحقوق الفردية والحريات الشخصية تصل حد استهجان نسبة غير قليلة من المجتمع الأمريكي لها، وما الزوبعة التي حدثت على قانون الإجهاض سوى مثال واحد عليها، لكن المشكلة ليست هنا، بل في إعطاء العقلية الأمريكية الراهنة لنفسها حق تسويق أو فرض القيم التي تدعمها على مجتمعات أخرى بتبريرات ومسوغات لا تقبلها لأنها مرفوضة اجتماعياً وثقافياً ودينياً. والمشكلة الأكبر أن الطرف الأمريكي يعتبرها ملفات مهمة في تعامله مع الآخرين، ويحرص على حشرها في المباحثات الرسمية والمفاوضات المهمة.
هذا السقوط المبتذل في معايير الأخلاق والقيم وجد رداً صريحاً في كلمة الأمير محمد بن سلمان في قمة جدة عندما حسم الأمر بعبارات واضحة تعني أن هذه المسائل لا نقاش فيها ناهيكم عن محاولة فرضها. «لنا قيمنا التي نفتخر بها ولن نتخلى عنها».
قمة جدة حققت مكاسب كثيرة غير مسبوقة للجانب العربي، لكن ملف القيم الذي طرحه ولي العهد كان من أهم الملفات التي سمع الجانب الأمريكي رأينا فيها، والذي يمكن تلخيصه بأنه لكم قيمكم ولنا قيمنا، وعليكم احترامها وعدم حشر أنوفكم فيها.
أحسنت.. أحسنت يا ولي العهد.
المرحلة الأمريكية «الديموقراطية» الراهنة اتسمت بجنوح كبير نحو تبني قيم جدلية في المجتمعات الإنسانية، ولتكريس هذه القيم رأينا الدفع بمسؤولين في مواقع تنفيذية مهمة يصرّحون بمثليتهم العلنية، إضافة إلى محاولة النبش في القوانين لتشريع ممارسات ما زالت نسبة كبيرة في المجتمع الأمريكي والمجتمعات الأوروبية وغيرها تعتبرها خروجاً على الفطرة الإنسانية والسائد المألوف في المجتمعات البشرية.
معروف أن من أبرز أجندة الديموقراطيين، والجناح المتطرف منهم الذي يبرز الآن في مرحلة بايدن بشكل أوضح، يتبنى قيماً متطرفة في الحقوق الفردية والحريات الشخصية تصل حد استهجان نسبة غير قليلة من المجتمع الأمريكي لها، وما الزوبعة التي حدثت على قانون الإجهاض سوى مثال واحد عليها، لكن المشكلة ليست هنا، بل في إعطاء العقلية الأمريكية الراهنة لنفسها حق تسويق أو فرض القيم التي تدعمها على مجتمعات أخرى بتبريرات ومسوغات لا تقبلها لأنها مرفوضة اجتماعياً وثقافياً ودينياً. والمشكلة الأكبر أن الطرف الأمريكي يعتبرها ملفات مهمة في تعامله مع الآخرين، ويحرص على حشرها في المباحثات الرسمية والمفاوضات المهمة.
هذا السقوط المبتذل في معايير الأخلاق والقيم وجد رداً صريحاً في كلمة الأمير محمد بن سلمان في قمة جدة عندما حسم الأمر بعبارات واضحة تعني أن هذه المسائل لا نقاش فيها ناهيكم عن محاولة فرضها. «لنا قيمنا التي نفتخر بها ولن نتخلى عنها».
قمة جدة حققت مكاسب كثيرة غير مسبوقة للجانب العربي، لكن ملف القيم الذي طرحه ولي العهد كان من أهم الملفات التي سمع الجانب الأمريكي رأينا فيها، والذي يمكن تلخيصه بأنه لكم قيمكم ولنا قيمنا، وعليكم احترامها وعدم حشر أنوفكم فيها.
أحسنت.. أحسنت يا ولي العهد.