أن تكتب عن قصيدة يعني أن تعيش معاناة أن تورط عقلك في لعبة لغوية تعلن هزيمتك في نزالها في أغلب الأوقات! فكيف إن كتبت عن الثبيتي هنا تحتاج إلى معجزة حتى تستطيع فقط قراءة القصيدة! لمن يرى أن الشعر هامش في حياتنا لمن يعتقد أن الشعر لا يقدم ولا يؤخر! لمن يزعم أن الشعر هو «صف كلام» إليكم قصيدة «بوابة الريح لتقربوا قليلا من نار الصالحين» كما وصفها سيد البيد محمد الثبيتي!
لست مبالغة فيما تقدم، بالعكس أشعر أني متواضعة جدا عندما أحاول بخجل أن اقترب من الكتابة عن الثبيتي فأنا وإن عايشت شعره سنين طوال فسأعترف أني لم أستطع الرجوع من منجمه إلا بالقليل.. إنها الحقيقة!
منذ البدء والقلق يسكن ثنايا لغة مدهشة حتى الغموض واضحة حد الدهشة، لغة قصيدة «بوابة الريح» تنقلك للرؤية للبشارة بمستقبل ينفتح من خلال بوابة للريح وكأنه عالم أسطوري لن يكون في ذلك الوقت ونحن نتقلب في ليل من الظلام، وهنا تظهر فاتنته التي علمته الشعر وهي تلقي عليه تحايا الصباح والمساء! ومن هناك بدأت رحلتهما عندما فاتته فروضه بعد أن اهتم بنوافله! وكأني به يقول هذا ما حدث لنا عندما اعتنينا بالقشرة بالمظهر وتجاهلنا العمق والوعي والأصل في الأشياء! وكانت النتيجة أنا غرقنا حتى وصلنا الأعماق! عندها لم يكن له في تلك الفوضى الوجودية وذلك التيه العظيم غير «مكة» بوصلته الروحية الذي ذهب إليها متصوفا لترشده بصيرته النافذة برياح عظيمة تدخل من تلك البوابة لاقتلاع كل شيء إلا الشعر والثبيتي وفاتنته هؤلاء الثلاثة هم من سيتحلقون حول البوابة ليستبشروا بانبلاج «حلم المصابيح».
قال لها وقالت له هكذا كان ليلهما وصباحهما، أخبرها بصدقه فيما سيكون أخبرها أن ما حاربه الجميع عليه سيأتي عليهم زمن تكون تلك الفاتنة بين جموع غفيرة تسمع رائعته «بوابة الريح»، وهي تسري على أنغام موسيقى وتنساب في ليل باريسي من حنجرة ألماسية عانت كما عانى في زمن كان يغطيه ليل من الظلام، ليل يكره الموسيقى والشعر، فإذا «بوابة الريح» تفتح على «حلم المصابيح» حلم الرؤية والانفتاح والمستقبل!
(بوابة الريح) في تفكيك اللغة نقديا هي صورة تشبيهية رامزة، لرغبة سيد البيد أن يجعل من (رؤيته الفنية الحداثية) بوابه ريح لدفع (التقليد والجمود) فاختياره لعنوان قصيدته تعبير حقيقي وصادق عن رؤيته الفنية الجامحة، ومسلكه التجديدي في إبداع الشعر، الذي قد لا يرضى عنه الكثيرون، هكذا رأى الجميع الثبيتي في ذلك الوقت وحاربه الجميع على ذلك ولكنه كان متقدما كثيرا في استشرافه للمستقبل فكان يرى ما لا نرى!
ليست مبالغات ولا من باب الافتتان بمعجزة سيد البيد في نبوءته بغد أفضل! ولكن من يعيش في عباءة شعره يدرك أنه كان يعيش تلك الحقيقة، حقيقة المصابيح التي ستضيء حياتنا، المصابيح التي حملها كل منا الآن لنبدأ في فتح بوابات وطننا الأجمل لنعبر به إلى آفاق المستقبل، الشعر ليس إعجازا لغويا فقط وليس موهبة شاعر وليس قدرة اختزال معان، الشعر استشراف ونبوة للمستقبل، وهذا ما فعله سيد البيد، ولكن ماذا فعلنا نحن لسيد البيد الذي حارب وحيدا ومات وحيدا؟!
لست مبالغة فيما تقدم، بالعكس أشعر أني متواضعة جدا عندما أحاول بخجل أن اقترب من الكتابة عن الثبيتي فأنا وإن عايشت شعره سنين طوال فسأعترف أني لم أستطع الرجوع من منجمه إلا بالقليل.. إنها الحقيقة!
منذ البدء والقلق يسكن ثنايا لغة مدهشة حتى الغموض واضحة حد الدهشة، لغة قصيدة «بوابة الريح» تنقلك للرؤية للبشارة بمستقبل ينفتح من خلال بوابة للريح وكأنه عالم أسطوري لن يكون في ذلك الوقت ونحن نتقلب في ليل من الظلام، وهنا تظهر فاتنته التي علمته الشعر وهي تلقي عليه تحايا الصباح والمساء! ومن هناك بدأت رحلتهما عندما فاتته فروضه بعد أن اهتم بنوافله! وكأني به يقول هذا ما حدث لنا عندما اعتنينا بالقشرة بالمظهر وتجاهلنا العمق والوعي والأصل في الأشياء! وكانت النتيجة أنا غرقنا حتى وصلنا الأعماق! عندها لم يكن له في تلك الفوضى الوجودية وذلك التيه العظيم غير «مكة» بوصلته الروحية الذي ذهب إليها متصوفا لترشده بصيرته النافذة برياح عظيمة تدخل من تلك البوابة لاقتلاع كل شيء إلا الشعر والثبيتي وفاتنته هؤلاء الثلاثة هم من سيتحلقون حول البوابة ليستبشروا بانبلاج «حلم المصابيح».
قال لها وقالت له هكذا كان ليلهما وصباحهما، أخبرها بصدقه فيما سيكون أخبرها أن ما حاربه الجميع عليه سيأتي عليهم زمن تكون تلك الفاتنة بين جموع غفيرة تسمع رائعته «بوابة الريح»، وهي تسري على أنغام موسيقى وتنساب في ليل باريسي من حنجرة ألماسية عانت كما عانى في زمن كان يغطيه ليل من الظلام، ليل يكره الموسيقى والشعر، فإذا «بوابة الريح» تفتح على «حلم المصابيح» حلم الرؤية والانفتاح والمستقبل!
(بوابة الريح) في تفكيك اللغة نقديا هي صورة تشبيهية رامزة، لرغبة سيد البيد أن يجعل من (رؤيته الفنية الحداثية) بوابه ريح لدفع (التقليد والجمود) فاختياره لعنوان قصيدته تعبير حقيقي وصادق عن رؤيته الفنية الجامحة، ومسلكه التجديدي في إبداع الشعر، الذي قد لا يرضى عنه الكثيرون، هكذا رأى الجميع الثبيتي في ذلك الوقت وحاربه الجميع على ذلك ولكنه كان متقدما كثيرا في استشرافه للمستقبل فكان يرى ما لا نرى!
ليست مبالغات ولا من باب الافتتان بمعجزة سيد البيد في نبوءته بغد أفضل! ولكن من يعيش في عباءة شعره يدرك أنه كان يعيش تلك الحقيقة، حقيقة المصابيح التي ستضيء حياتنا، المصابيح التي حملها كل منا الآن لنبدأ في فتح بوابات وطننا الأجمل لنعبر به إلى آفاق المستقبل، الشعر ليس إعجازا لغويا فقط وليس موهبة شاعر وليس قدرة اختزال معان، الشعر استشراف ونبوة للمستقبل، وهذا ما فعله سيد البيد، ولكن ماذا فعلنا نحن لسيد البيد الذي حارب وحيدا ومات وحيدا؟!