تعددت التعاريف لمعنى الوعي فقيل إن «الوعي هو الإدراك العقلي للحقيقة ومضامينها (أو سياقاتها) الجامعة. والوعي الكلي هو مجموع ما يدركه الإنسان من حقائق. وفي التعريف السيكولوجي، يمثل الوعي مرحلة تالية للنضوج العقلي ومقدمة للرشد وشرطاً من شروطه. ولا يعتبر الوعي تعبيراً رديفاً للقدرة الفكرية».
وقيل إن الوعي بأبسط التعاريف هو الإحساس أو الدراية بالوجود الداخلي والخارجي.
من مهارات الذكاء الوجداني: الوعي بالذات والوعي بالآخرين. حيث من الملاحظ أن كثيراً من الناس لا يستطيعون التركيز بشدة على كل ما يحدث لهم، وإدراك ردود أفعالهم، وسبب تصرفاتهم في كل لحظة من كل يوم. لهذا فالوعي يرتبط بالسلوك البشري ويؤثر فيه ويحكمه، وذلك كلما طور الإنسان من مهارات ذكائه الوجداني. لهذا فإن ضعف إدراك الذات (الوعي الذاتي) يؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس ويظهر في السلوك والقرارات غير الصائبة والصراع والتشتت النفسي.
إن التفكير الاستباقي مرتبط أيضاً بالوعي الذاتي، المبني على القدرة على تكوين معايير من المعتقدات، وعلى مجموع المبادئ الأخلاقية التي يؤمن بها الفرد، ومجموع قيم المجتمع الذي ينتمي إليه، وذلك من أجل تحكيم الاتجاه الذي ينتهجه والسلوك الذي يقوم به.. لذا فعندما نستعين بالوعي الذاتي تكون تلك الاستعانة لا شعورية، تعمل على تقييم الفكر والسلوك ومن ثم اتخاذ القرارات.
وتتعدد أنواع الوعي الذاتي وهي: 1- الوعي الأخلاقي 2- الوعي الاجتماعي 3- الوعي التربوي 4- الوعي النفسي 5- الوعي الفكري 6- الوعي الصحي. وجميع أنواع الوعي الذاتي تهدف إلى حماية الفرد من السلبيات التي تضر به. لهذا فإن الوعي الذاتي مفهوم يتطور مع نضوج الفرد. وهناك فرق بين الوعي الذاتي والوعي بالذات. فإن الوعي بالذات هو انشغال الفرد بنفسه. في حين أن الوعي الذاتي هي المعرفة التي يمتلكها الفرد بنفسه. وتساعده على تمييز نفسه عن الآخرين وكذلك عن البيئة. وتمكنه من فهم أفضل لنفسه.
أما أصناف الوعي فهي: 1- الوعي العفوي التلقائي 2- الوعي التأملي 3- الوعي الحدسي 4- الوعي المعياري الأخلاقي
الوعي في الواقع قد يكون تخيلاً، أو تذكراً، أو تفكيراً منطقياً. ويرى الفيلسوف نيتشه أنه بالإمكان أن يعيش الإنسان حياته في استقلال عن الوعي تماماً؛ لأن الإنسان يختلق لنفسه اوهاماً تؤطر حياته أصبغ عليها حقائق تقنن واقعه «كالواجب، والمسؤولية، والحرية ....». أما فرويد Freud فينظر إلى حياتنا نظرة مخالفة تماماً، فالحياة الإنسانية عنده أشبه بجبل الجليد iceberg (ما يظهر منه أقل بكثير مما هو خفي)، ومن ثمة نكون مخطئين جداً إذا نسبنا كل سلوكاتنا إلى الوعي؛ لأن «كل هذه الأفعال الواعية، سوف تبقى غير متماسكة وغير قابلة للفهم إذا اضطررنا إلى الزعم بأنه لا بد أن ندرك بواسطة الوعي كل ما يجري فينا ...». يرى فرويد أن كثيراً من السلوكات لا تفهم إلا إذا أرجعناها إلى الجانب الأساسي من حياتنا النفسية وهو اللاشعور. وكتمثل توفيقي نستطيع القول إن الحياة الإنسانية حياة مركبة، حيث يلعب فيها كل من الوعي واللاشعور دوراً مركزياً. فإذا كان اللاشعور ضرورياً لتفسير كثير من السلوكات خصوصاً منها المنحرفة والمرضية والشاذة، فإنه لا يجب أن ننسى بأن الحياة الإنسانية حرية وإرادة ومسؤولية، حيث يختار الإنسان كثيراً من سلوكاته بكامل الوعي.
لذا نخلص إلى أن بعضاً من الوعي قد يكون خيالياً أو وهماً نصنعه لنعيش في داخله بعيداً عن الواقع. فلا تجعل وعيك يغيب ويحجب عنك واقعك.
وقيل إن الوعي بأبسط التعاريف هو الإحساس أو الدراية بالوجود الداخلي والخارجي.
من مهارات الذكاء الوجداني: الوعي بالذات والوعي بالآخرين. حيث من الملاحظ أن كثيراً من الناس لا يستطيعون التركيز بشدة على كل ما يحدث لهم، وإدراك ردود أفعالهم، وسبب تصرفاتهم في كل لحظة من كل يوم. لهذا فالوعي يرتبط بالسلوك البشري ويؤثر فيه ويحكمه، وذلك كلما طور الإنسان من مهارات ذكائه الوجداني. لهذا فإن ضعف إدراك الذات (الوعي الذاتي) يؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس ويظهر في السلوك والقرارات غير الصائبة والصراع والتشتت النفسي.
إن التفكير الاستباقي مرتبط أيضاً بالوعي الذاتي، المبني على القدرة على تكوين معايير من المعتقدات، وعلى مجموع المبادئ الأخلاقية التي يؤمن بها الفرد، ومجموع قيم المجتمع الذي ينتمي إليه، وذلك من أجل تحكيم الاتجاه الذي ينتهجه والسلوك الذي يقوم به.. لذا فعندما نستعين بالوعي الذاتي تكون تلك الاستعانة لا شعورية، تعمل على تقييم الفكر والسلوك ومن ثم اتخاذ القرارات.
وتتعدد أنواع الوعي الذاتي وهي: 1- الوعي الأخلاقي 2- الوعي الاجتماعي 3- الوعي التربوي 4- الوعي النفسي 5- الوعي الفكري 6- الوعي الصحي. وجميع أنواع الوعي الذاتي تهدف إلى حماية الفرد من السلبيات التي تضر به. لهذا فإن الوعي الذاتي مفهوم يتطور مع نضوج الفرد. وهناك فرق بين الوعي الذاتي والوعي بالذات. فإن الوعي بالذات هو انشغال الفرد بنفسه. في حين أن الوعي الذاتي هي المعرفة التي يمتلكها الفرد بنفسه. وتساعده على تمييز نفسه عن الآخرين وكذلك عن البيئة. وتمكنه من فهم أفضل لنفسه.
أما أصناف الوعي فهي: 1- الوعي العفوي التلقائي 2- الوعي التأملي 3- الوعي الحدسي 4- الوعي المعياري الأخلاقي
الوعي في الواقع قد يكون تخيلاً، أو تذكراً، أو تفكيراً منطقياً. ويرى الفيلسوف نيتشه أنه بالإمكان أن يعيش الإنسان حياته في استقلال عن الوعي تماماً؛ لأن الإنسان يختلق لنفسه اوهاماً تؤطر حياته أصبغ عليها حقائق تقنن واقعه «كالواجب، والمسؤولية، والحرية ....». أما فرويد Freud فينظر إلى حياتنا نظرة مخالفة تماماً، فالحياة الإنسانية عنده أشبه بجبل الجليد iceberg (ما يظهر منه أقل بكثير مما هو خفي)، ومن ثمة نكون مخطئين جداً إذا نسبنا كل سلوكاتنا إلى الوعي؛ لأن «كل هذه الأفعال الواعية، سوف تبقى غير متماسكة وغير قابلة للفهم إذا اضطررنا إلى الزعم بأنه لا بد أن ندرك بواسطة الوعي كل ما يجري فينا ...». يرى فرويد أن كثيراً من السلوكات لا تفهم إلا إذا أرجعناها إلى الجانب الأساسي من حياتنا النفسية وهو اللاشعور. وكتمثل توفيقي نستطيع القول إن الحياة الإنسانية حياة مركبة، حيث يلعب فيها كل من الوعي واللاشعور دوراً مركزياً. فإذا كان اللاشعور ضرورياً لتفسير كثير من السلوكات خصوصاً منها المنحرفة والمرضية والشاذة، فإنه لا يجب أن ننسى بأن الحياة الإنسانية حرية وإرادة ومسؤولية، حيث يختار الإنسان كثيراً من سلوكاته بكامل الوعي.
لذا نخلص إلى أن بعضاً من الوعي قد يكون خيالياً أو وهماً نصنعه لنعيش في داخله بعيداً عن الواقع. فلا تجعل وعيك يغيب ويحجب عنك واقعك.