يقول مايكل هدسون وهو اقتصادي أمريكي -قدمنا بعض أفكاره في المقالين السابقين- يقول في ضوء الانهيار الاقتصادي في سيريلانكا:
(يتهم الرئيس بايدن والليبراليون الجدد في وزارة الخارجية الصين وأي دولة أخرى تسعى للحفاظ على استقلالها الاقتصادي واعتمادها على نفسها بأنها «استبدادية». إن الخفة الخطابية تقرن بين الديمقراطية والاستبداد. أو ما يسمونه «أوتوقراطية» هو حكومة قوية بما يكفي لمنع الأوليغارشية المالية ذات التوجه الغربي من إغراء السكان على أنفسهم، ومن ثم انتزاع أراضيها وممتلكاتها الأخرى بأيديها وأيدي داعميها الأمريكيين والأجانب الآخرين).
يتبع الفكر المزدوج في تسمية الأوليغارشية بـ «الديمقراطيات» بتعريف السوق الحرة على أنها سوق مجانية للريع المالي. لقد أدت الدبلوماسية المدعومة من الولايات المتحدة إلى مديونية البلدان، مما أجبرها على بيع السيطرة على بنيتها التحتية العامة وتحويل «الارتفاعات القوية» لاقتصادها إلى فرص لانتزاع الريع الاحتكاري.
وهذا يعيدهم إلى اتهام الصين بجر سيريلانكا ودول نامية أخرى إلى «فخ الديون». ووسائل إعلامهم تكرر هذه الأقاويل.
وكما قلنا في الجزء الأول من سلسلة مقالاتنا عن ديون سيريلانكا أن حوالى 10% فقط من ديونها مستحقة للصين، وهي قروض للبنية التحتية.
الصين مثل روسيا تقريباً تخوض حرباً باردة مع أمريكا؛ ولذلك يحاربها الإعلام الأمريكي.
انضمت الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001 مع توقع أن تصبح الصين مثل روسيا في عهد يلتسين، مستعمرة مالية أمريكية لكن ذلك لم يحدث.
بل أدت محاولة فرض الخضوع لسيطرة الولايات المتحدة من خلال بدء الحرب الباردة الجديدة اليوم إلى قيام روسيا والصين ودول أخرى بالانفصال عن نظام التجارة والاستثمار القائم على الدولار، مما ترك الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أوروبا يعانيان وأعقبها حرب أوكرانيا التي لا نعرف بعد حجم تداعياتها حتى الآن.
أما سيريلانكا ففي عام 1972 غيّرت اسمها إلى جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية.
لسبب ما هي ديمقراطية واشتراكية في آن. وكان من المفترض أن يكون هذا التغيير هو إعلان لاستقلالها واستقلال اقتصادها.
لكنها للأسف منذ الثمانينات وقعت في فخ الديون ولم تخرج منها حتى الآن.
(يتهم الرئيس بايدن والليبراليون الجدد في وزارة الخارجية الصين وأي دولة أخرى تسعى للحفاظ على استقلالها الاقتصادي واعتمادها على نفسها بأنها «استبدادية». إن الخفة الخطابية تقرن بين الديمقراطية والاستبداد. أو ما يسمونه «أوتوقراطية» هو حكومة قوية بما يكفي لمنع الأوليغارشية المالية ذات التوجه الغربي من إغراء السكان على أنفسهم، ومن ثم انتزاع أراضيها وممتلكاتها الأخرى بأيديها وأيدي داعميها الأمريكيين والأجانب الآخرين).
يتبع الفكر المزدوج في تسمية الأوليغارشية بـ «الديمقراطيات» بتعريف السوق الحرة على أنها سوق مجانية للريع المالي. لقد أدت الدبلوماسية المدعومة من الولايات المتحدة إلى مديونية البلدان، مما أجبرها على بيع السيطرة على بنيتها التحتية العامة وتحويل «الارتفاعات القوية» لاقتصادها إلى فرص لانتزاع الريع الاحتكاري.
وهذا يعيدهم إلى اتهام الصين بجر سيريلانكا ودول نامية أخرى إلى «فخ الديون». ووسائل إعلامهم تكرر هذه الأقاويل.
وكما قلنا في الجزء الأول من سلسلة مقالاتنا عن ديون سيريلانكا أن حوالى 10% فقط من ديونها مستحقة للصين، وهي قروض للبنية التحتية.
الصين مثل روسيا تقريباً تخوض حرباً باردة مع أمريكا؛ ولذلك يحاربها الإعلام الأمريكي.
انضمت الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001 مع توقع أن تصبح الصين مثل روسيا في عهد يلتسين، مستعمرة مالية أمريكية لكن ذلك لم يحدث.
بل أدت محاولة فرض الخضوع لسيطرة الولايات المتحدة من خلال بدء الحرب الباردة الجديدة اليوم إلى قيام روسيا والصين ودول أخرى بالانفصال عن نظام التجارة والاستثمار القائم على الدولار، مما ترك الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أوروبا يعانيان وأعقبها حرب أوكرانيا التي لا نعرف بعد حجم تداعياتها حتى الآن.
أما سيريلانكا ففي عام 1972 غيّرت اسمها إلى جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية.
لسبب ما هي ديمقراطية واشتراكية في آن. وكان من المفترض أن يكون هذا التغيير هو إعلان لاستقلالها واستقلال اقتصادها.
لكنها للأسف منذ الثمانينات وقعت في فخ الديون ولم تخرج منها حتى الآن.