يبدو أن التطور العلمي والحضارة المادية وكل ما أنتجه العقل البشري من اختراعات يُفترض أنها تجعل حياة الإنسان أكثر سهولةً وراحةً وأمناً، يبدو أن هذه الإنجازات لا قيمة لها لدى أهل السياسة الذين يديرون هذا العالم، ويتشدقون بشعارات حقوق الإنسان وكرامة العيش وضرورة تحقيق السلم والحفاظ على السلام العالمي بمنع الحروب وتفادي الأزمات والتوتر والاحتقانات التي لا يدفع ثمنها سوى البشر العاديين الذين يكابدون متاعب الحياة من أجل البقاء والنجاة والسلامة.
دعونا من تأريخ المآسي التي تسببت فيها أجندات السياسة في العصر الحديث، ولننظر فقط لما استجد مؤخراً بعد نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، أو بالأصح المواجهة الروسية/الأمريكية الغربية. فجأة اندلعت الحرب وإلى الآن ذهب نتيجتها آلاف الضحايا والمشردين والمعذبين الذين فقدوا كل شيء، لقد هددت هذه الحرب شعوباً كثيرة في العالم بسبب تعطيل إمدادات القمح وغيره من المواد الغذائية الأساسية، وارتفعت أسعار الطاقة، وسوف يأتي شتاء مخيف في بعض الدول إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه.
وفي ذات الوقت، وكأنه ليس كافياً للعالم معاناته بسبب هذه الحرب، قررت أمريكا فتح بؤرة توتر جديدة أصبحت تُنذر بمآلات خطيرة، ونعني بذلك التوتر الذي سبّبته زيارة السيدة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان، واستفزاز الصين التي بدأت تملأ السماء والأرض بعدتها وعتادها العسكري في مناورات عسكرية كبرى، قد يحولها أي خطأ أو تصرف مقصود أو غير مقصود إلى حرب لا تبقي ولا تذر.
هل البشرية بحاجة إلى مثل هذا الرعب الذي تتسبب فيه أجندات الدول الكبرى التي تتحكم في مفاصل العالم، وكيف يمكننا المواءمة بين خطابهم عن الحقوق الإنسانية وضمانها وحمايتها وبين الممارسات التي يمكن أن تدمر البشرية بقرارات حمقاء يجري اتخاذها في لحظات من المكاتب المرفهة المحاطة بترسانات الحماية؟
إنها تجليات السياسة بكل أوضارها وحماقاتها ولا إنسانيتها، فهل يعقل أولئك الكبار؟ أغلب الظن أنهم لن يعقلوا.
دعونا من تأريخ المآسي التي تسببت فيها أجندات السياسة في العصر الحديث، ولننظر فقط لما استجد مؤخراً بعد نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، أو بالأصح المواجهة الروسية/الأمريكية الغربية. فجأة اندلعت الحرب وإلى الآن ذهب نتيجتها آلاف الضحايا والمشردين والمعذبين الذين فقدوا كل شيء، لقد هددت هذه الحرب شعوباً كثيرة في العالم بسبب تعطيل إمدادات القمح وغيره من المواد الغذائية الأساسية، وارتفعت أسعار الطاقة، وسوف يأتي شتاء مخيف في بعض الدول إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه.
وفي ذات الوقت، وكأنه ليس كافياً للعالم معاناته بسبب هذه الحرب، قررت أمريكا فتح بؤرة توتر جديدة أصبحت تُنذر بمآلات خطيرة، ونعني بذلك التوتر الذي سبّبته زيارة السيدة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان، واستفزاز الصين التي بدأت تملأ السماء والأرض بعدتها وعتادها العسكري في مناورات عسكرية كبرى، قد يحولها أي خطأ أو تصرف مقصود أو غير مقصود إلى حرب لا تبقي ولا تذر.
هل البشرية بحاجة إلى مثل هذا الرعب الذي تتسبب فيه أجندات الدول الكبرى التي تتحكم في مفاصل العالم، وكيف يمكننا المواءمة بين خطابهم عن الحقوق الإنسانية وضمانها وحمايتها وبين الممارسات التي يمكن أن تدمر البشرية بقرارات حمقاء يجري اتخاذها في لحظات من المكاتب المرفهة المحاطة بترسانات الحماية؟
إنها تجليات السياسة بكل أوضارها وحماقاتها ولا إنسانيتها، فهل يعقل أولئك الكبار؟ أغلب الظن أنهم لن يعقلوا.